-
القائمة الرئيسية
-
ملاحق البحرين تنتخب 2014
-
مؤكدةً أن مطالبها لم تعد مقبولة
صحيفة... البحرين طلبت من الكويت وقف الوساطة مع المعارضة
الأمين العام لمجلس التعاون
عبدالرحمن العطية - الصورة
من المصدر
كشفت صحيفة "السياسة" الكويتية نقلاً عن مصادر رفيعة المستوى أن مملكة البحرين طلبت من الكويت وقف الوساطة مع المعارضة البحرينية.
وقالت المصادر إن "الوقت قد إنتهى للوساطة، والمعارضة البحرينية إستنفدت الوقت الكافي ومطالبها لم تعد مقبولة ولا يمكن مناقشتها أو طرحها على طاولة الحوار".وشددت المصادر على أن البحرين تضع الأولوية الآن لإعادة الهيبة إلى النظام وفرض القانون وأنهما سيكونان العنوان الأبرز خلال المرحلة المقبلة، وعلى كل شخص أن يعرف حجمه الحقيقي، مؤكدةً أن "الولاء للوطن وليس للخارج ومن لديه أجندات خارجية عليه الرحيل".
ونسبت المصادر إلى أحد أطراف الوساطة الكويتية قوله إن "المهلة الزمنية قد إنتهت والمعارضة البحرينية فوتت عليها فرصة تاريخية وتتحمل مسئولية هذا الفشل مؤكدةً أن دور رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي في الوساطة قد توقف عند هذا الحد.
وفى السياق ذاتة أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية أن دول مجلس التعاون على ثقة كاملة بعودة السلم والأمن والإستقرار للبحرين من خلال ما توفره الأجواء الملائمة لبدء حوار وطني وفق ما دعا إليه ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، حيث وجه ولي العهد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة القيام بهذه المهمة النبيلة، والأمل في أن تتجاوب كافة الأطراف المعنية مع هذه المبادرة.
وشدد الأمين العام لمجلس التعاون في حديث لصحيفة "السياسة " الكويتية نشرتة "الثلاثاء" على وجود إلتزام تام بين دول المجلس بأمن ووحدة وإستقرار مملكة البحرين وسلامة أراضيها، وقال إن أي إخلال في ذلك وبث الفرقة هو إنتهاك لأمنها الجماعي.
وأضاف الأمين العام لمجلس التعاون بأن الوحدة الوطنية تعد صمام أمان لجميع أهل البحرين وخط أحمر لن يسمح لأي كائن من كان أن يتجاوزه، وإننا في مجلس التعاون ندعم الخطوات الإيجابية في هذا الشأن.
ورداً على سؤال حول التدخلات الخارجية، كما يحدث من إيران في الشأن الداخلي لدول المنطقة ومنها مملكة البحرين قال العطية إن التصريحات المغلوطة لبعض الجهات الخارجية "في إشارة إلى إيران التي تنطوي على التدخل في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون، وإن تعلق الأمر بالبحرين أو غيرها من دول المجلس، فإنها لا تنسجم مع إجراءات بناء مناخ من الثقة المتبادلة أو تطوير العلاقات على أسس من الإحترام المتبادل وعلاقات حسن الجوار.ورأى العطية أن من شأن ذلك أن يؤدي إلى الإحتقان وإستمرار المنطقة في حالة التوتر التي طالت المنطقة في الأعوام الماضية، وحذر من الإنزلاق إلى دائرة المخاطر التي لا تخدم أحد في المنطقة، مؤكداً أن من يعتقد - في إشارة إلى إيران - أن الظروف الراهنة في المنطقة توفر له فرصاً للتوتر والهيمنة على حساب مصالح الآخرين، فإنه واهم...واهم.
وأعرب عن أمله أن يعي الجميع بأن الأطماع من أي جهة كانت سيكون مصيرها الزوال.. وجدد العطية موقف دول مجلس التعاون الخليجى الرافض للمساس بأمن أي دولة من الدول الأعضاء في مجلس التعاون.وحول تواجد قوات "درع الجزيرة" في مملكة البحرين، أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجى عبدالرحمن العطية أن ذلك التواجد يأتي في إطار الأهداف والمبادئ التي حددها النظام الأساسي بإعتبار أن أمن دولة كل لا يتجزأ، فضلاً عن كونها في إطار الإلتزام بتفعيل الإتفاقيات ذات الصلة وفي مقدمتها إتفاقية الدفاع المشترك التي نصت في مبادئها الثانية على أن أي إعتداء على أي من دول المجلس هو إعتداء عليها كلها، وأن أي خطر يهدد إحداها يهددها جميعا.
وشدد العطية على أن الهدف من دعوة قوات درع الجزيرة إلى مملكة البحرين هو حماية المنشآت الحيوية والحساسة التي تخدم المواطن والمقيم، وأن تواجدها قد جاء بناء على طلب من مملكة البحرين، وقد قوبل دخولها بإرتياح من المواطنين والمقيمين في البحرين بإعتبارها مصدر بالشعور بالأمن والطمأنينة والإستقرار.
وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون إن دول العالم قد تفهمت دخول هذه القوات لأنها مسألة مشروعة وقانونية وملحة، كما لا توجد أي دولة في الشرق أو الغرب تسمح لأي كائن من كان بتدمير الإقتصاد وتعطيل مصالح الناس.
وعن الأوضاع الحالية في اليمن قال العطية نحن نحترم خيارات الشعب اليمني، ويهمنا المحافظة على أرواح اليمنيين وعدم تعرضهم لمخاطر تهدد سلامتهم، ونأمل أن يستعيد اليمن أمنه وإستقراره، حيث نرغب في يمن مستقر ومتصالح مع نفسه.
وبالنسبة للأحداث الدامية في ليبيا، قال العطية إن دول مجلس التعاون إتخذت قرارها بمساعدة الشعب الليبي، وإعلان موقفها بعدم شرعية النظام بعدما سفك دماء شعبه بشكل غير مسبوق، وإن هذا الموقف الخليجي يشكل مساندة للقرار الدولي الخاص بفرض الحظر الجوي على ليبيا لحماية المدنيين من بطش النظام.المصدر: صحيفة "السياسة" الكويتية
بتاريخ: 29 مارس 2011