-
القائمة الرئيسية
-
ملاحق البحرين تنتخب 2014
-
(أخبار الخليج) - تقرير دولي يقول: إنّ «المشكلة» تكمن في خليفة بن سلمان..!
مقال بقلم :محمد مبارك جمعة
صدر تقرير جديد عن معهد الاتحاد الأوروبي للدراسات الأمنية (SSIUE)، وموقعه في العاصمة الفرنسية باريس، كتبه كل من «فلورنس غواب» و«بوكجا كيستميكر»، تطرقا فيه إلى ما سمّياه «التغيير في البحرين». وتحدث التقرير الذي نشرت مقتطفات منه في 8 يوليو الجاري صحيفة «نيويورك تايمز» بالتزامن مع نسختها الدولية «إنترناشيونال هيرالد تريبيون» (بين يديّ الآن النسخة الأصلية من التقرير) عن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس مجلس الوزراء، واصفاً إياه بأنه «لا يبدي أي نية للتغيير». وجاء في سياق التقرير ما فحواه أن رئيس وزراء البحرين، خليفة بن سلمان آل خليفة، والذي يشغل هذا الموقع منذ عام 1971، لا يبدي أي نية للتغيير، وأن ذلك سيحول دون تنفيذ ما وصفه التقرير بـ «الإصلاحات». بمعنى آخر، يقول التقرير الصادر عن منظمة رسمية تتبع الاتحاد الأوروبي، والذي حرصت «نيويورك تايمز» و«إنترناشيونال هيرالد تريبيون» على نشره بشكل متزامن (الأمر الذي لا تفعله الصحيفتان إلا إذا كان الموضوع يشكل أهمية قصوى)، إن العائق الذي يقف أمام إحداث «تغيير سياسي» في البحرين هو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة.
في الواقع، لم يُثِرْ التقرير حفيظتي أبدًا، بل سعدت جدٌّا برؤيته وقراءته؛ لأنّ ذلك يتيح لي فرصة نقل شيء منه إلى القارئ البحريني، والخليجي، والعربي، ليدرك حجم الاستهداف الذي تتعرض له البحرين، وليعلم أن ثمة رجل هنا يراد إسقاطه والنيل منه هو صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة. حينما يصدر معهد أبحاث يتبع الاتحاد الأوروبي تقريرًا «أمنيٌّا» يقول فيه إن خليفة بن سلمان آل خليفة يقف عقبة أمام «التغيير» (وأيّ تغيير؟)، التغيير الذي يريد الغرب أن يحدثه في البحرين تحت مسمى «الإصلاح»، خدمة لأجنداته الهادفة إلى اختراق دول مجلس التعاون من بوابة البحرين، فإنّ هذا يدفعني إلى أن أقول وبكل وضوح إنّ سمو الأمير هو بالفعل حائط الصدّ الذي ترتطم به الرغبات الغربية وتتحطم لتتلاشى على عتباته. تقرير رسمي صادر عن معهد تابع لمنظمة دولية رسمية هي الاتحاد الأوروبي، وينشر بشكل رسمي ضمن مطبوعاتها الدورية، يتحدث عن شخص بعينه في البحرين، ورغم أنه لا يتجاوز صفحتين، فإنّ صحيفتين دوليتين تنشران مقتطفات منه في نفس الوقت وتختاران منه الجزئية التي يتحدث فيها عن كون خليفة بن سلمان يشكل عقبة أمام «التغيير»..!
إنني أدعو المواطن البحريني اليوم إلى التفكر قليلاً، وأن يسأل نفسه: لماذا هذا التكالب الغربي الهادف إلى الإطاحة بسمو الأمير؟ وما الغرض من هذه التقارير التي تستهدف سموه، والتي تصدر عن أعلى معاهد الأبحاث الغربية وتنشر في أوسع الصحف الدولية انتشارًا؟ لستُ أقول لكم سوى الحقّ، فصاحب السمو الملكي يشكّل بالنسبة إليهم صداعًا مُزمنًا؛ لأنه يقف شامخاً ويرفض الانحناء أو الانصياع للرغبات الغربية الهادمة التي لن تعود على البحرين ودول مجلس التعاون إلا بالدمار والخراب.
المصدر: أخبار الخليج
بتاريخ: 12 يوليو 2013