-
القائمة الرئيسية
-
ملاحق البحرين تنتخب 2014
-
سفير البحرين في لندن الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة لـ «الوسط»: المجتمع المدني البحريني عنصر قوة أساسي لبلادنا
الوسط - منصور الجمري
قال سفير البحرين في لندن الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إن «مملكة البحرين لديها مقومات كثيرة لا تتوافر لغيرها ومن اهمها حيوية المجتمع البحريني وأصالته وتطلعاته، وهي خواص ارتبطت بسمعة البحرين الطيبة».
وقال الشيخ خالد «ان المجتمع المدني البحريني يعتبر من انشط المجتمعات على مستوى الشرق الاوسط، ولذلك فإن الحكومة رحبت باستضافة مؤتمرات عدة تمثل هذا الجانب، وآخرها سيكون المؤتمر الذي سينعقد ما بين 8 و10 يناير/ كانون الثاني المقبل في المنامة بالاشتراك بين منظمة العفو الدولية والمجلس الاعلى للمرأة لمناقشة وسائل الحد والمنع من ممارسة العنف والتمييز ضد المرأة».
وأضاف «عندما اتصلت منظمة العفو الدولية لعقد هذا المؤتمر لاقت كل ترحيب من الجهات الرسمية المعنية، ونحن الآن بصدد الاتفاق على موعد لزيارة لجنة حقوق الإنسان التابعة إلى جمعية المحامين البريطانية في الاسابيع المقبلة». وقال «لقد اجتمعت الصيف الماضي مع جمعية المحامين البريطانية التي تمثل فئة الـ Barristers ورحبت بهم لزيارة البحرين ولدي موعد للالتقاء بهم خلال الاسبوعين المقبلين لتحديد موعد الزيارة وسيكون المجال مفتوحا لهم للاطلاع على ما يدور في البحرين، وخصوصا اننا استفدنا كثيرا من تقاريرهم بشأن البحرين في السنوات الماضية».
وأكد الشيخ خالد «ان الاجواء الديمقراطية في البحرين أصبحت من المكانة بحيث تتحمل اية انتقادات أو ازعاجات كما هو حال الاجواء الديمقراطية في البلدان الأخرى التي تكثر فيها النشاطات والانتقادات».
وبشأن استمرار جانب من المعارضة البحرينية في استخدام لغة حادة في الخطاب السياسي، أجاب «المعارضة البحرينية تطرح آراءها باللغة التي تتناسب وتوجهاتها، وهو ما يعتبر ميزة للتعددية في البحرين، إذ نسمع اكثر الانتقادات الحادة من داخل البحرين، وهو أمر ينبغي ان تتحمله البلدان ذات النظم الديمقراطية». وأضاف «ان لندن مجال مفتوح للجميع، والبحرينيون ينشطون على مختلف المستويات، بل ان البريطانيين والايرلنديين الذين كانوا في البحرين منذ الخمسينات هم الأنشط أيضا، وأنشط من أية مجموعة أخرى في أي بلد كان. فلدينا جمعية الصداقة البحرينية البريطانية وتضم نحو 650 شخصا كانوا في البحرين، كما لدينا جمعية Awali Reunionon واعضاؤها 150 شخصا من كبار السن الذين عاشوا في العوالي، وعندما زرتهم في آخر اجتماع لهم في مدينة هاروغيت البريطانية وجدت حبهم الصادق للبحرين. كما ان هناك مجموعتين أخريين تجتمعان لأن اعضاءهما تعرفوا على بعضهم في البحرين، واحدة من المشتغلين في قطاع المصارف واخرى من المشتغلين في قطاع التأمين، وهؤلاء لديهم عامل واحد يجمعهم وهو البحرين، ما يؤكد ان كل من يرتبط بهذا البلد الطيب يبقى مرتبطاً به دائماً».
وعن الطلاب البحرينيين في بريطانيا، قال الشيخ خالد «لدينا نحو 700 طالب مسجل، وربما هناك 200 أو أكثر غير مسجلين، ونحن نعمل على الربط بينهم لخدمتهم». وعن الطلب الذي تقدم به بعض الطلاب هناك لتشكيل اتحاد طلابي، قال «ان الأمر المميز هو ان المجموعة التي تتحدث عنها التقت بي وطرحت علي الفكرة ورحبت بها واقترحت عليهم التنسيق مع اخوانهم الطلاب في البحرين لأن الاتحاد الطلابي عندما يقوم سيكون مركزه البحرين، ولكن اذا احبوا ان يكون اتحادهم في بريطانيا واتفقوا فيما بينهم وتبين انهم يمثلون الارادة الطلابية البحرينية في بريطانيا فسأرحب بهم واتعاون معهم، لان ذلك من سمات التعامل الحضاري في اي بلد يحترم النشاط المجتمعي بمختلف اصنافه».
وأكد الشيخ خالد «ان البحرين يمكنها ان تتحول الى مركز امتياز Centre of Excellence للكثير من الفعاليات النوعية التي تعزز مكانة البحرين سياسيا واقتصاديا، معتبراً عقد مؤتمر «حوار الخليج» في مطلع الشهر الجاري احد الامثلة لتحويل البحرين الى مركز حر لتداول الافكار الاستراتيجية كما هو الحال في عاصمة عريقة مثل لندن التي تجتمع فيها مختلف الافكار والاتجاهات وتطبخ فيها الوصفات ومن ثم تنشر في مختلف انحاء العالم».
واعتبر سفير البحرين في لندن ما يجري في البحرين من حوارات ونشاطات «عاملا مساعدا لاجتذاب عدد من الانشطة والفعاليات الدولية والاقليمية في هذا المجال».
ودعا الشيخ خالد «غرفة التجارة والصناعة والجهات الرسمية المعنية بالتوجه إلى فتح مكتب لترويج البحرين في لندن اسوة بما فعلته بعض الدول الخليجية»، مؤكدا ان «البحريين يستطيعون استقطاب رؤس الاموال والسياح ومشجعي الفورمولا-1 وغيرهم من الذين سيجدون في البحرين طعما حقيقيا للمجتمع الخليجي الحيوي المنفتح على كل ما هو متطور من جانب ولكنه مازال يحافظ على العادات والتقاليد التي تضفي جمالا للبحرين». كما دعا الى الاحتفاء بالصناعات التقليدية بهدف تشجيع السياحة من خلال اقامة مهرجانات لكل منطقة ولكل قرية، تماما كما هو الحال في فرنسا مثلا، إذ تحتفل كل مدينة وكل قرية بمهرجان سنوي يمثل تراثها». وقال «إن قرية مثل بني جمرة يمكنها ان تحتفل سنويا بصناعة النسيج بمساندة الدولة، وهكذا كل قرية وكل منطقة، وتصبح هذه المهرجانات مراكز جذب للسياحة والاستثمار».
وقال «لقد ازدادت الاستفسارات من الشركات واصحاب الاعمال لدينا في السفارة في لندن بعد التوقيع على اتفاق التجارة الحرة مع الولايات المتحدة، والرد على الاستفسارات ينبغي ان يكون اكثر من رد فعل، فعلى الجهات المعنية وغرفة التجارة ان تبادر وتؤسس مكتبا ترويجيا متخصصا تديره شركة محترفة كما هو الحال في بعض دول مجلس التعاون التي أصبحت لديها مكاتب ترويجية في لندن».
وعن العلاقة مع مركز الامام الخوئي في لندن، قال الشيخ خالد «لقد تحقق ما اتفقنا عليه مع المرحوم السيد عبدالمجيد الخوئي قبل اغتياله ونظمنا مؤتمرا للتقريب بين المذاهب الإسلامية العام الماضي، واعتقد انه يجب ان تتواصل جهود التقريب وخصوصا ان البحرين لديها ما تقدمه للآخرين من التعايش الحضاري القائم على التعددية وقبول الآخر بين مختلف المذاهب والتوجهات».
المصدر: صحيفة الوسط البحرينية
بتاريخ: 28 ديسمبر 2004