-
القائمة الرئيسية
-
ملاحق البحرين تنتخب 2014
-
كلمة الملك في مأدبة الافطار اليوم - 24 يوليو 2013
وتفضل جلالة الملك بتوجيه الكلمة التالية :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين ،،
أصحاب السمو ، أيها الإخوة ،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ،،
أهنئكم تهنئة قلبية صادقة بهذه الأيام المباركة ، في هذا الشهر الكريم ، وما يحمله من بشائر الرحمة والمغفرة وجزيل الثواب ، أعاده الله على الجميع بالأمن والأيمان والسلامة والإسلام والتوفيق لما يحب ويرضى . وأعاننا جميعاً على صيامه وقيامه، وعمل الخير فيه، كما يسرني أن أتقدم بالشكر والتقدير للأستاذ الدكتور محمد الروكي رئيس جامعة القرويين على محاضرته القيمة التي تحدث فيها عن، (الوسطية حصانة ضد الطائفية)، فجزاه الله تعالى خيراً على ما يبذله مع إخوانه العلماء والدعاة والمصلحين من نصح وإرشاد وتوجيه للمسلمين .
أيها الإخوة الأعزاء ،
إن الله تعالى دعانا إلى الوحدة والاعتصام بحبله ، فقال: (وَاْعْتَصِمُوْاَ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيْعَاً وَلا تَفَرَّقُوْاَ) ، وحذَّرَنا سبحانه عن الفرقة واختلاف القلوب فقال:
( وَلا تَكُوْنُوْاْ كَاْلَّذِيْنَ تَفَرَّقُوْاَ وَاْخْتَلَفُوْاْ مِنْ بَعْدِ مَاْ جَآءَهُمْ البَيِّنَات).
ونحن نعيش نفحات وبركات هذا الشهر الكريم، ينبغي علينا جميعاً أن نحرص في هذا الوطن العزيز على وحدة الكلمة، ورَصِّ الصفوف، والتكاتف والتآخي والمحبة والانسجام، والمحافظة على الأصول الدينية والثوابت الوطنية، والتلاحم الصادق بين أبناء شعبنا الوفي على اختلاف مذاهبهم وتوجهاتهم .ولا شك؛ فإن هذه الدعوة ستعمق روح الأسرة الواحدة، وستعزز مسيرتنا الإصلاحية، ومكتسباتنا الوطنية التي حققناها وأنجزناها معاً خلال العقد المنصرم .
إننا ندعو جميع أبناء شعبنا في هذا الشهر الكريم، من أصحاب الرأي، والعلماء والمثقفين، والصحفيين والكتاب، والإعلاميين والسياسيين، وخطباء المنابر .. ندعوهم جميعاً إلى ضرورة اعتماد خطاب وسطيٍّ توحيدي معتدل، والتركيز على فضائل التسامح، وقيم الإخاء، وغرس مفاهيم المحبة، والتراحم في النفوس، وتعميق اللحمة الوطنية، والمحافظة على أمن الوطن واستقراره، وإتباع نهج الحوار الحضاري، والانفتاح الثقافي، ورفض كل ما من شأنه أحداث الفرقة والخصام بين أبناء الوطن الواحد، والبعد عن كل تطرف ومغالاة، والمطالبة بالإصلاح والتطوير عبر القنوات الدستورية المشروعة، وعن طريق الحوار الذي دعونا له وباركناه، فإن أبواب التعبير عن الرأي بالطرق القانونية مفتوحة للجميع .
ختاماً نسأل الله تعالى، أن يتقبل منا ومنكم، الصيام والقيام، وصالح الأعمال، في هذا الشهر الكريم ، وأن يوفقنا وإياكم ، لخدمة ديننا ووطننا، وأن يؤلف بين قلوبنا، وأن يحفظ مملكتنا، ويُديم علينا نعمة الأمن والأمان والسلام، إنه سميع مجيب الدعاء .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه ، وسبحانك اللهم وبحمدك ، نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .بتاريخ: 24 يوليو 2013