-
القائمة الرئيسية
-
ملاحق البحرين تنتخب 2014
-
غازي: من يثير فتنة «أراضي المحرق» يتزعم الحركة السياسية
وجه النائب فريد غازي انتقادات حادة لمن قال إنهم يتعمدون إثارة الفتن العنصرية والطائفية من خلال تسييس مسألة وقف البيع والشراء في عقارات المحرق القديمة من دون الاستناد على أدلة وحقائق وبيانات، مؤكداً أن القضية لا تعدو كونها قراراً صادراً عن سمو رئيس الوزراء منذ أشهر طويلة بمنع البيع والشراء في بعض مناطق المحرق القديمة، من أجل التنظيم الحضري والحفاظ على البيوت الأثرية التي هدمت من دون مبرر، ملمحاً إلى أن من يثير هذه المشكلات يتزعم الحركة السياسية في البحرين. وأشار غازي، إلى أن ما أثير بشأن وجود تحركات إيرانية من خلال أطراف ذات أصول إيرانية لشراء عقارات، لا يعدو كونه حديثاً يفتقد للبرهان.
أكد أن العاهل حريص على خلق علاقات متميزة مع «إيران»غازي: نأسف للتعاطي مع وقف استملاك «أراضي المحرق» بعنصرية وطائفية
الوسط - أحمد الصفار
أعرب النائب فريد غازي عن أسفه من التعاطي مع مسألة وقف عمليات البيع والشراء في عقارات المحرق القديمة بإيحاء طائفي وعنصري من دون الاستناد إلى حقائق وبيانات، مشيراً إلى أن محافظ المحرق سلمان بن هندي وعضو مجلس بلدي المحرق ممثل الدائرة الرابعة إبراهيم الدوي، نشرا الحقائق كما هي من دون زيادة أو نقصان وتعرضا للمشكلة بشكل مهني ومعالجة صحيحة بعيداً عن الطائفية والتضخيم.
وألمح غازي إلى أن القضية لا تعدو كونها قراراً صادراً عن سمو رئيس الوزراء منذ أشهر طويلة بمنع البيع والشراء في بعض مناطق المحرق القديمة، من أجل التنظيم الحضري والحفاظ على البيوت الأثرية والفرجان التي هدمت من دون مبرر، وأنشئت بنايات بين زقاق ضيقة بدلاً عنها ما شكل ضغطاً على الخدمات في تلك المناطق، معتقداً أن القرار المذكور لم يكن له أي طابع طائفي وهو ما أكده المسئولون في المنطقة.
وقال غازي: «وعما أثير بشأن وجود تحركات إيرانية من خلال أطراف ذات أصول إيرانية لشراء عقارات، فإن الأمر لا يعدو سوى حديث يفتقر إلى البرهان ويجب أن تقدم الأدلة والبراهين على هذا الكلام، ومن لديه في نفسه شيء بشأن من لهم أصول إيرانية فليتحدث بصراحة ولينتقد من منحهم الجنسية وليس أن يطالب بحرمانهم من التمتع بها، فهذا شرف منحه جلالة الملك لهؤلاء وهم أبناء البحرين المخلصون الذين خدموا المملكة في جميع المجالات، والشبهة التي أثيرت في الصحافة تخرب النسيج الاجتماعي المتعارف عليه، وأنا شخصياً استغرب استعداء البحرينيين ذوي الأصول الإيرانية فيما إذا تملكوا في تلك المناطق، فمن يملك عقاراً بأسماء آخرين وعندما أصبح بحرينياً سجل هذا المُلك باسمه، فهل يعتبر عميلاً لأنه حصل على ملك يأويه؟ ثم أن ذوي الأصول الإيرانية وهم بحرينيون إذا سكنوا في مناطق معينة، هل يجوز أن نطلق عليهم اتهاماً بالعمالة لصالح دولة أجنبية؟ وهل نطلق مصطلح العمالة على كل جنسية أخرى حصلت على الجنسية البحرينية، أليس هذا لعباً بالنار؟ فلندمج المجنسين في النسيج الاجتماعي وليس عزلهم في كانتونات مغلقة تضرب الوحدة الوطنية في البحرين».
وأردف «لا أحد يزايد على عروبة البحرين فهي عروبية الأصل وبحرينية الولاء وهذا واقع حقيقي يتمثل في الوحدة الحقيقية، ومن يريد أن يستخدم هذه القضية بشكل طائفي لضرب الوحدة الوطنية لأهداف سياسية أو انتخابية، فهذا لعب بالنار فالمحرق نسيج اجتماعي متجانس ومتداخل بين أطيافه، وتقسيم المناطق على أسس طائفية وعرقية أمر مرفوض، والغريب في الأمر أن من يثير هذه الأمور يتزعم الحركة السياسية في البحرين، لذلك أنا بصفتي نائباً عن هذا الشعب وعن كل من يحمل الجنسية البحرينية من دون تمييز أقول: فلنحافظ على نسيجنا الوطني وألا نستعدي أية دولة خصوصاً إيران، فجلالة الملك ووزير الخارجية والدبلوماسية البحرينية، يعملون من أجل تحسين العلاقات بين إيران لخلق علاقة احترام متبادل بين الدول، كما أن سمو رئيس الوزراء أكد على عروبة البحرين منذ الاستفتاء الأول ويشهد له التاريخ في إثبات عروبة البحرين عندما كانت بلداً أصغر مما هي عليه الآن، واستطاع بقوته أن يمنع من طالب بالبحرين في آنذاك، وبناء على ما جاء فإنه ليس من مصلحة أحد أن تخلق عداءات، فالبحرين عربية وستظل كذلك وستبني صداقاتها مع الدول الأخرى بناءً على هذه الأسس وتراهن على وحدتها الوطنية ونسيجها الاجتماعي وتثق في شعبها الذي يفرق بين الغث والسمين».
المصدر: صحيفة الوسط البحرينية
بتاريخ: 07 سبتمبر 2006