-
القائمة الرئيسية
-
ملاحق البحرين تنتخب 2014
-
في لقاء مع الصحافة المحلية... جلالة الملك يرحب بالرئيس الأميركي ويؤكد: الديمقراطية ضمانة ضد الإرهاب والتطرف
أشاد عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بتطور العلاقات البحرينية الأميركية ورحب جلالته بالزيارة التي سيقوم بها للبحرين الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش السبت المقبل. وأكد جلالته خلال لقاء مع رؤساء تحرير الصحف اليومية المحلية أمس أن هذه الزيارة والتي تعتبر أول زيارة لرئيس أميركي للمملكة هي زيارة تاريخية تعكس عمق الروابط والصلات الوثيقة التي تربط كلا من البلدين الصديقين وهي امتداد للتواصل التاريخي بين مواطني البلدين والذي يمتد لأكثر من مئة عام.
وقال عاهل البلاد: «إننا نشاطر الرئيس الأميركي الرأي بأن الديمقراطية هي ضمانة الانتصار في معركتنا المشتركة ضد الإرهاب والتطرف والتشدد وهي العلاج الناجع والفعال لحالات اليأس التي تدفع البعض إلى إيذاء الآخرين». وأضاف جلالته «إننا في البحرين نقدر للرئيس الأميركي ما أبداه من تفهم واستعداد لدعم ومساندة مشروعنا الإصلاحي الذي يسير على الطريق الصحيح نحو الغايات الأنبـل للإنسـانية».
جلالة الملك في لقاء مع رؤساء تحرير الصحف اليومية أمس:
الرئيس الأميركي يزور البحرين لأنها بلد الإصلاح والتعايش الحضاري
الصافرية - منصور الجمري
التقى عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة رؤساء تحرير الصحف اليومية عصر أمس (الأربعاء) في قصر الصافرية وتحدث في عدد من الموضوعات المهمة في مقدمتها زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش السبت المقبل.
وقال جلالته: «إن الرئيس الأميركي جورج بوش أراد زيارة المنطقة وزيارة البحرين، ويحل ضيفا علينا وعلى شعب البحرين، ونرحب به ومن معه من ممثلين عن الشعب الأميركي... آخذين بعين الاعتبار أميركا على حجمها، فإن زيارة الرئيس بوش تعتبر تقديرا للبحرين قيادة وشعبا، إذ ليس من السهل أن يزور البحرين، فالبحرين ليس لديها نفط أو طاقة، وإنما عندها موقف حضاري وثقافة عالية وتعتبر مثالا للتعايش والتسامح، وهذا بلا شك يتطلب تقدير وتشجيع العالم لهذه التوجهات، فالزيارة ليست من أجل عقد صفقات سلاح ولا من أجل مشروعات، وإنما جاءت من احترام وتقدير الرئيس الأميركي للإصلاحات في البحرين ولحرية الرأي والانفتاح، وهذه أشار إليها في مواقف شتى، ومن دون شك فإن توقيع اتفاق التجارة الحرة مع أميركا وما يتطلبه من التزامات بحقوق الإنسان وحقوق النقابات والإصلاحات ومنع الاتجار بالبشر ومنع الاحتكارات وحماية الملكية الفكرية، بالإضافة إلى المتطلبات الكثيرة التي تؤكد مكانة البحرين وإنجازاتها التي استحقت التقدير».
وأضاف العاهل «إن الزيارة توضح أننا نتشارك مع الولايات المتحدة في السلوك الحضاري والقيم الإنسانية، وهو تأكيد يأتي من الرئيس الأميركي المنتخب من قبل الشعب الأميركي، وعلى إثر هذه الزيارات سينفتح المجال لزيارات عالمية، فالبحرين التي تتميز بالضيافة العربية تقدم للعالم الجوانب الإنسانية والفكرية غير المحدودة، وهذا هو الشيء الأهم بين الشعوب، فالاتفاقات ينتهي أثرها بانتهاء مدتها ولكن التواصل الحضاري هو الذي يستمر».
وأشار عاهل البلاد «كما أن الأميركان يسجلون هذه الزيارة في تاريخ زيارات الرئيس الأميركي، فإننا نسجل لهم أن أقدم مؤسسة طبية في البحرين تتمثل في مستشفى الإرسالية الأميركية الذي أنشأ قبل 115 سنة وخدم أهالي منطقة الخليج كلها... ومن دون شك، فإن تحرير دولة الكويت يسجل أيضا للولايات المتحدة لأنه بسبب ذلك تم تثبيت الحدود وتأسس الأمن في المنطقة وتدفقت الاستثمارات وارتفع مستوى المعيشة، ونحن نقف مع تثبيت الحدود أكثر من أي وقت مضى لكيلا تقسم العراق أو أي بلد آخر».
وقال جلالته «إن ميزة أهل البحرين أن نظرتهم واقعية وليست خيالية، وفي السابق، قبل الثورة في إيران، كانت المنافسة بين إيران والجزيرة العربية على جذب الاستثمارات العالمية، وكانت إيران هي المفضلة لدى العالم، وفعلا شيدت إيران حينها بشكل ضخم، ولكن بعد 1979 تحولت أنظار العالم إلى جانب الجزيرة العربية، ونحن نشهد آثار النهضة التي تحققت بفضل انجذاب الاستثمارات وانفتاح العالم على هذا الجانب من الخليج... ونحن نود أن نرى النهضة ذاتها في إيران، وقد تحدثت مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد عندما زرنا في البحرين عن ضرورة تشجيع الاستثمار الخليجي في إيران، لأن المستثمرين الخليجين متوافرون ويحتاجون إلى التشجيع لكي يستثمروا أموالهم في إيران... ونحن نعلم أننا نمر بمرحلة نمو والأموال تنجذب إلى منطقتنا حاليا، ولكن في المستقبل قد تنجذب هذه الاستثمارات أيضا إلى إيران أو العراق أو الهند أو باكستان، ولذلك فإن علينا أن نستفيد من هذه الطفرة وأن نطمئن المستثمر دائما على استثماراته، ونحن نشكر المواطنين والخليجيين والأجانب الذين يستثمرون أموالهم في البحرين على أن يحصلوا على أرباحهم بعد سنوات طويلة، وهذا تأكيد على متانة الوضع الاقتصادي وواجبنا أن نطمئنهم بالسامح لهم بالذهاب والإياب وهم يرون مدى الحرية الاقتصادية وحرية الرأي، وهذه الأجواء ميزة ليست موجودة في كثير من الدول الأخرى، والحمد لله أنها موجودة لدينا أبا عن جد، ونحن احترمنا ما ورثناه وهذبناه ونعمل أن يكون بالشكل المقبول».
الصحافة سلطة مستقلة مثل القضاء
وشكر جلالته الصحافة المحلية قائلا: «نشكركم ونقدر كل جهودكم في مجال الإعلام وتثقيف المجتمع وإنارته عن ما يحصل في البحرين والعالم». وأضاف «إن قوة البحرين في مصداقيتها، وأنا فخور بجرائدنا وبمستواها، والمهم الآن لا توجد جلسة مسائية إلا وذكر ما ورد في الجرائد، وهذا يعني أن الجرائد لديها حضور، وإنها حركت المياه والجو، وهذا أمر طيب يصقل العقل». وأكد مرة أخرى «أنا ضد سجن الصحافي، سجن الصحافي لا يمكن أن يكون على رأي وهذا ممنوع، والصحافة سلطة رابعة، تقول الصدق، ولابد أن تكون مستقلة مثل القضاء، فأنا أرفض من حيث المبدأ أن يصدر أمر لقاضٍ بشأن حكم، فهو مستقل، وكذلك الصحافة مستقلة».
الجسر مع قطر سيتضمن سكة حديد
وأكد جلالته «إن مشروع جسر المحبة مع قطر سيتضمن سكة حديد، وربما يكون العام 2011 أقرب بداية تشغيل الجسر، فالفكرة أن من يود أن يعمل في قطر من البحرينيين يستطيع أن يذهب الصباح من خلال رحلة 45 دقيقة أو ساعة، ومن ثم يعود مرة أخرى إلى البحرين بعد الانتهاء من العمل، والأمر كذلك بالنسبة للمواطنين القطريين، وهذا هو التوجه المستقبلي، والجسر فرصة عظيمة للتبادل التجاري وتسهيل الحركة بين الناس، هذا سيترابط مع باقي مناطق الخليج».
الغلاء
أما بشأن الغلاء الذي أصبح حديث المواطنين هذه الأيام، فقد أشار جلالته إلى أن «البحرين موزونة أكثر من غيرها، ولكن الغلاء موجود وعلينا أن نراعي هذا الأمر، على رغم أنه دولي وليس في البحرين فقط»، مؤكدا أنه يعتبر «توسيع الطبقة المتوسطة مهم لكيلا ينقلب الهرم بحيث تكون هناك أكثرية مسحوقة في القاعدة»، مشيرا إلى المساعي الحثيثة لرفع مستوى المعيشة.
التغييرات الوزارية والخدمة المدنية
وبشأن التغييرات الوزارية التي اتخذت نمطا مختلفا في الفترة الأخيرة إذ يعلن عن تغييرات وزارية جزئية، ولكنها متلاحقة، قال جلالته: «الوزير منصب سياسي، وإذا كان هناك إنسان عنده الحس السياسي المتلائم مع المرحلة الحالية فإنه أمر مطلوب، ولكن لابد أن يكون للوزير جهاز خدمة إدارية متطور يحتوي على الخبراء، ومن أجل ذلك فنحن لدينا خطة لإنشاء كلية لتدريب كوادر الخدمة المدنية، لتحويلهم إلى أهل خبرة، بحيث يركز الوزير على الجانب السياسي المتلائم مع المرحلة».
البحرينيون أطيب شعب
وبالنسبة إلى بعض ما يجري في البحرين، أشار جلالته «لا يوجد شعب مثل هذا الشعب الطيب، قد يحدث بعض الشغب، ولكن هذا أمر يحصل في بلدان عدة، وبريطانيا يحدث فيها شغب في ملاعب الكرة باستمرار، نعم إنه يسيء إلى البلد... ولكن اليوم لو يصير خلل على البحرين لرأيت الكل صفا واحدا وهذا حدث من قبل ورأينا كيف أن الناس وقفت صفا واحدا».
زيارة الرئيس الأميركي فرصة سانحة لتعزيز روابط الصداقة الراسخة بين البلدين
أشاد عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بتطور العلاقات البحرينية الأميركية ورحب جلالته بالزيارة التي سيقوم بها إلى البحرين رئيس الولايات المتحدة الأميركية جورج دبليو بوش، منوها بأهمية الزيارة في دعم وتعزيز العلاقات الثنائية البحرينية الأميركية التي تشهد دائما تطورا وتناميا في مختلف المجالات.
وأكد جلالته حفظه الله خلال لقاء مع رؤساء تحرير الصحف اليومية المحلية أن هذه الزيارة، والتي تعتبر أول زيارة لرئيس أميركي للمملكة، هي زيارة تاريخية تعكس عمق الروابط والصلات الوثيقة التي تربط كلا من البلدين الصديقين وهى امتداد للتواصل التاريخي بين مواطني البلدين والذي يمتد لأكثر من مئة عام. وقال إن البحرين التي تعد حليفا استراتيجيا للولايات المتحدة الأميركية من خارج حلف شمال الاطلنطي (الناتو) حريصة على دعم أواصر التعاون والصداقة المتينة معها.
وأكد جلالته أن الزيارة تأتى في إطار حرص قيادتي البلدين الصديقين على تعزيز وتمتين الروابط بينها، معربا عن تمنياته للرئيس الأميركي والوفد المرافق طيب الإقامة في البلاد. وقال جلالة الملك إن زيارة الرئيس الأميركي فرصة سانحة لتعزيز روابط الصداقة الراسخة بين البلدين في مختلف المجالات وتأكيد لأطر التعاون والتشاور والتنسيق في المواقف حيال الكثير من المسائل والقضايا التي تهم البلدين الصديقين وهى مناسبة مهمة لبحث مختلف أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين ومناقشة الكثير من المسائل التي تهم البحرين والولايات المتحدة. وأكد جلالة الملك أن اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين الولايات المتحدة الأميركية والبحرين أضافت ميزة جديدة وشكلت منعطفا مهما في مسيرة العلاقات التاريخية بين البلدين وهي بلاشك ستعزز التقارب والتعاون على أسس من المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة بين مختلف القطاعات في البلدين خاصة فيما بتعلق بالاستثمارات في مجال الطاقة وتوفير الاحتياجات الآمنة للطاقة الداعمة للتنمية في البلاد.
وأشاد جلالة الملك بالعلاقات العسكرية التاريخية بين البلدين التي ساهمت على مدى عقود في الاستقرار والأمن في الخليج وتأمين طرق الملاحة. وقال جلالته إن ما يسعدنا أكثر هو أن نرى تلك العلاقات المتطورة بين المؤسسات الرسمية والأهلية في كلا البلدين من خلال نسج علاقات بناءة وإيجابية في التدريب وتبادل المعرفة وخصوصا ما يتعلق بتعزيز الحريات وحقوق الإنسان ونشر الثقافة القانونية التي تساهم في الارتقاء بالمفاهيم وتحقيق طموحات الشعوب في الحياة الحرة والكريمة. وقال جلالة الملك: «إننا نشاطر الرئيس الأميركي الرأي بأن الديمقراطية هي ضمانة الانتصار في معركتنا المشتركة ضد الإرهاب والتطرف والتشدد وهى العلاج الناجع والفعال لحالات اليأس التي تدفع البعض إلى إيذاء الآخرين». وأضاف جلالته أننا في البحرين نقدر للرئيس الأميركي ما أبداه من تفهم واستعداد لدعم ومساندة مشروعنا الإصلاحي الذي يسير على الطريق الصحيح نحو الغايات الأنبل للإنسانية. وأوضح جلالة الملك أن البحرين كعضو فاعل في منظومة مجلس التعاون الخليجي تتطلع مع إقرار السوق الخليجية المشتركة إلى تحقيق نقلة كبيرة في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين كياننا الخليجي المشترك والولايات المتحدة الأميركية.
وقال جلالته إن الزيارة ستكون فرصة سانحة لتبادل وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الإقليمية والأوضاع السياسية التي تمر بها المنطقة وخصوصا الوضع في الخليج وعملية السلام في الشرق الأوسط بما في ذلك الجهود الحثيثة التي تبذل من قبل الولايات المتحدة الأميركية لإحلال السلام العادل والدائم والشامل في الشرق الأوسط على أساس قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة إلى جانب دولة «إسرائيل». وقال الملك المفدى إننا في البحرين نؤكد أن زيارة الرئيس الأميركي بوش للمنطقة عموما ولمملكة البحرين وخصوصا هي فرصة لتعزيز الأمن والسلام والاستقرار في منطقتي الخليج والشرق الأوسط والاستماع إلى مختلف وجهات النظر حيال عدد من القضايا الهامة وان البحرين على ثقة من أن هذه الزيارة سيكون لها مردود ايجابي تجاه مختلف القضايا وستعزز في الاستقرار والسلام، وستعمل مملكة البحرين على إنجاح جهود الرئيس الأميركي تجاه الوصول للأمن والاستقرار في الخليج والشرق الأوسط لتعيش جميع الشعوب في أمن وسلام واستقرار.
المصدر: صحيفة الوسط البحرينية
بتاريخ: 10 يناير 2008