-
القائمة الرئيسية
-
ملاحق البحرين تنتخب 2014
-
البحرين تحتفل في نيويورك بمناسبة توقيع اتفاق التجارة الحرة مع أميركا
نيويورك-محمد دلبح
أقام المكتب التجاري لمملكة البحرين حفلا في نيويورك يوم الأربعاء بمناسبة التوقيع على اتفاق التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الأميركية، حضره ما يزيد عن مئتين من رجال السياسة والأعمال والتجارة. وكان في مقدمة المشاركين في الحفل - الذي أقيم تحت شعار «المستقبل يبدأ بمصافحة الأيدي، والبحرين بوابة الخليج» - نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة ووزير المالية والاقتصاد الوطني عبدالله حسن سيف، ومساعد وكيل وزارة التجارة لشئون التجارة الخارجية الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة، ومساعدة الممثل التجاري الأميركي لشئون أوروبا والمتوسط كاثرين نوفيلي ونائبة مساعد وزير التجارة الأميركي لشئون إفريقيا والشرق الأوسط هولي فينيارد، وعضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين توفيق المؤيد، إلى جانب نحو مئة من مديري وممثلي الشركات الأميركية الكبيرة.
من جانب آخر عقد نائب مجلس الوزراء وزير الخارجية صباح أمس الخميس اجتماعاً مع وزير الخارجية الأميركي كولن باول بحضور مساعد وزير الخارجية الأميركي لشئون الشرق الأدنى وليم بيرنز معرباً عن شكره للإدارة الأميركية على توقيع اتفاق التجارة الحرة بين البلدين والعمل على مصادقتها من قبل الكونغرس الأميركي.
الى ذلك أشار الممثل الاقتصادي للبحرين في واشنطن ناصر البلوشي إلى أن «التجارة الحرة هي مفتاح المستقبل»، فيما قال الوزير سيف «إننا اليوم نسجل ونحتفل بأكثر من مئة عام من الصداقة الطويلة بين الولايات المتحدة والبحرين».
القطاع الخاص البحريني يحتفل في نيويورك بتوقيع اتفاق التجارة الحرة
الاتفاق سيزيد من فرص العمل وتضاعف المبادلات التجارية
نيويورك- محمد دلبحأقام المكتب التجاري لمملكة البحرين حفلا في نيويورك يوم الأربعاء بمناسبة التوقيع على اتفاق التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الأميركية، حضره ما يزيد عن مئتين من رجال السياسة والأعمال والتجارة. وكان في مقدمة المشاركين في الحفل -الذي أقيم تحت شعار «المستقبل يبدأ بمصافحة الأيدي، والبحرين بوابة الخليج» - نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة ووزير المالية والاقتصاد الوطني عبدالله حسن سيف، ومساعد وكيل وزارة التجارة لشئون التجارة الخارجية الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة، ومساعدة الممثل التجاري الأميركي لشئون أوروبا والمتوسط كاثرين نوفيلي، ونائبة مساعد وزير التجارة الأميركي لشئون إفريقيا والشرق الأوسط هولي فينيارد، وعضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين توفيق المؤيد، إلى جانب نحو مئة من مديري وممثلي الشركات الأميركية الكبيرة.
الاتفاق مفتاح للمستقبل
وقد أشار الممثل الاقتصادي للبحرين في واشنطن ناصر البلوشي في بداية الحفل إلى أن «التجارة الحرة هي مفتاح المستقبل» فيما قال الوزير سيف «إننا اليوم نسجل ونحتفل بأكثر من مئة عام من الصداقة الطويلة بين الولايات المتحدة والبحرين» التي قال إن تاريخها يعود إلى تلك الفترة التي أسس فيها الأميركيون أول مستشفى في البحرين في العام 1893 وأقاموا أول مدرسة أميركية في العام 1911، «واليوم فإن البلدين يتعاونان عن كثب في الأمور الاقتصادية والمالية والسياسية والدفاعية والأمنية» وأضاف سيف «إن لدى بلدينا الكثير مما يكسبانه في هذه الحقبة، فالبحرين بموقعها الاستراتيجي في قلب الخليج، توفر للشركات الكبرى الأميركية مركزا للقيام بالتجارة عبر الشرق الأوسط بأسره» مشيرا إلى أهمية موقع البحرين كـ «بوابة للخليج، ومركز مالي للشرق الأوسط». وقد دعا وزير المالية والاقتصاد الوطني رجال الأعمال الأميركيين إلى اكتشاف سوق تجارة مشتركة مع رجال الأعمال في البحرين والخليجيين بشكل عام انطلاقا من البحرين.
وكان الممثل التجاري الأميركي روبرت زوليك قال في حفل التوقيع على اتفاق التجارة الحرة في واشنطن يوم الرابع عشر من الشهر الجاري إن الاتفاق «سيساعد في تشجيع مبادرة الرئيس (جورج بوش) لدعم الإصلاحات الاقتصادية والانفتاح في الشرق الأوسط والخليج لتقريبنا أكثر إلى إيجاد منطقة تجارة حرة شرق أوسطية».
صداقة وازدهار في المنطقة
وقالت هولي فينيارد في حفل نيويورك «إن هذا الاتفاق يمثل الفصل الأخير في صداقتنا المستمرة وهو اتفاق مكسب للجميع، سيوجد الازدهار في المنطقة وفي الداخل». موضحة أن علاقات الصداقة بين البلدين التي تمتد لأكثر من قرن ليست هي علاقات تجارية فحسب بل علاقات استراتيجية وصداقة عميقة ورؤية مشتركة. ووصفت اتفاق التجارة الحرة بين البلدين بأنه «اتفاق قوي يمثل التزاما قويا بين البلدين لخلق فرص عمل في كلا البلدين» مشيرة في هذا المجال إلى أن الاتفاق يتيح الفرصة لرجال الأعمال الأميركيين والصناعات الأميركية من التصدير إلى البحرين والمنطقة وخلق فرص للتأمين وإعادة التأمين. ودعت فينيارد رجال الأعمال البحرينيين إلى تقديم رؤى وأفكار لتطبيق الاتفاق.
96 إعفاء جمركي للبحرين
وسيؤدي الاتفاق بعد مصادقة الكونغرس الأميركي وبرلمان البحرين إلى رفع فوري للرسوم الجمركية على مئة سلعة استهلاكية وصناعية أميركية و 81 في المئة من الصادرات الزراعية الأميركية باستثناء الكحول والتبغ، وستتمتع البحرين بإعفاء من الرسوم الجمركية لـ 96 في المئة من صادراتها الصناعية والتجارية إلى الولايات المتحدة.
وظائف جديدة وتوسع في المشروعات
ومن المحتمل أن يؤدي الاتفاق كما يقول رجل الأعمال، وعضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين، توفيق المؤيد في حديث لمراسلنا إلى إيجاد وظائف جديدة وتوسيع الفرص أمام المشروعات المشتركة من قطاع النفط إلى التكنولوجيا، مشيرا إلى وجود وحدة في الغرفة خاصة بالاتفاق، وأن أعضاء الغرفة الذين يزيد عددهم عن ألف يغطون كافة القطاعات الاقتصادية في البحرين. وكشف النقاب عن جهد لإقامة فرع بحريني لغرفة التجارة الأميركية في المنامة.
وقال المؤيد «إننا نأمل عن طريق تنفيذ بنود الاتفاق حدوث انتعاش في التجارة المباشرة بين البلدين وفي التجارة غير المباشرة الخاصة بتنشيط التبادل التجاري بين دول الخليج العربية والولايات المتحدة عبر بوابة البحرين للاستيراد إلى جميع دول المنطقة، وتصدير المنتجات البحرينية، بعد أن يتم توطين الصناعات والمنتجات الخليجية وغيرها من الدول في البحرين، بحيث تصبح ذات منشأ بحريني لتصديرها إلى الولايات المتحدة معفاة من الرسوم الجمركية». وأن تقوم الشركات غير البحرينية بإنشاء مراكز تصنيع صغيرة في البحرين لكي تتمكن من الاستفادة من بنود الاتفاق. كما سيتم استخدام البحرين كمنطقة تخزين للبضائع.
وأوضح المؤيد أن ذلك يساهم في خلق المزيد من فرص العمل والوظائف في البحرين مشيرا إلى أن القطاع الخاص في البحرين حاليا يوظف نحو 150 ألف عامل وموظف وهو ما يعادل ثلثي العمالة في البحرين. وقال المؤيد ان الاتفاق بعد المصادقة عليه سيحول إلى القطاع الخاص للاستفادة من بنوده.
مضاعفة التبادل التجاري
وأعرب البلوشي في تصريحات لمراسلنا عن الأمل في أن يؤدي اتفاق التجارة الحرة إلى مضاعفة التبادل التجاري بين البلدين في غضون السنوات المقبلة اذ تبلغ قيمة المبادلات التجارية المنظورة حاليا نحو مليار دولار، فيما يؤكد البلوشي أن التبادلات التجارية غير المنظورة في قطاع المصارف والبنوك تصل حاليا إلى نحو 50 مليار دولار. وأشار في هذا الصدد إلى أن تضاعف المبادلات التجارية للدول التي وقعت اتفاق تجارة حرة مع الولايات المتحدة مثل كندا (نحو 400 في المئة) والمكسيك (نحو 500 في المئة) والأردن التي زادت قيمة صادراتها إلى الولايات المتحدة نحو 700 مليون دولار. فيما قالت فينيارد ان حكومة الأردن تقدر بأن اتفاقها للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة قد أوجد 40 ألف وظيفة عمل إضافية وأن التجارة مع الولايات المتحدة زادت إلى أربعة أضعاف ما كانت عليه.
ومن المحتمل أن يؤدي الاتفاق إلى زيادة فرص صادرات الطائرات والأجهزة الكهربائية والسيارات والمنتجات الصيدلانية والزراعية الأميركية. كما أن الاتفاق يغطي الخدمة الرئيسية والقطاعات المالية وحماية الملكية الفكرية والثقافية.
وقال البلوشي ان البحرين ستفتح سوق خدماتها بشكل أوسع من أي شريك آخر يوجد معه اتفاق تجارة حرة. فيما أشار المؤيد إلى أن اقتصاد البحرين واجه عملية تنويع نجم عنها اقتصاد هو الأقل في الاعتماد على النفط في منطقة الخليج.
وقد أشار الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة إلى أن البحرين تمتلك «إمكانات ضخمة محتملة للتجارة الأميركية وهي بوابة نموذجية لكل الأسواق المربحة في الخليج والشرق الأوسط» كما أشار أيضا إلى أن البحرين تسمح بملكية أجنبية مئة في المئة لكل الأعمال التجارية تقريبا.
البحرين أول بلد خليجي يوقع الاتفاق
وقالت كاثرين نوفيلي التي ساهمت بجهد كبير في المفاوضات الخاصة بالتوصل إلى الاتفاق، ان البحرين هي أول بلد في الخليج يحصل على اتفاق تجارة حرة مع الولايات المتحدة وأضافت أنه «ليس من قبيل المصادفة، فالبحرين أول بلد يتفاوض وينجز اتفاق تجارة حرة في أقل من أربعة أشهر، وهي أول بلد يؤدي تطبيق الاتفاق من اليوم الأول إلى إعفاء التجارة في السلع المصنعة بين الولايات المتحدة والبحرين من الرسوم بنسبة مئة في المئة».
وكشفت نوفيلي عن أن الخطوة المقبلة هي التفاوض مع دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان لعقد اتفاقي تجارة مع الولايات المتحدة.
وقال الوزير سيف ان الاتفاق «هو نتيجة التزام قوي من القيادة السياسية في البلدين من أجل المزيد من تطوير العلاقات الوثيقة بين البلدين، وسيفيد شعب الولايات المتحدة والبحرين»
المصدر: صحيفة الوسط البحرينية
بتاريخ: 24 سبتمبر 2004