-
القائمة الرئيسية
-
ملاحق البحرين تنتخب 2014
-
في مجلس الجمري...نزار البحارنة: توقيت العريضة غير مناسب وطرحها يعني تضييق الخيارات
كتب - خالد رضي:
انتقد الناشط السياسي الدكتور نزار البحارنة توقيت طرح عريضة التعديلات الدستورية في هذه المرحلة من العمل السياسي. ودعا الى ضرورة تنويع الخيارات الممكنة مع الانفتاح فيها على الجمعيات السياسية الاخرى دون الاقتصار على الجمعيات السياسية الاربع المقاطعة.
ورأى البحارنة ان توقيت طرح العريضة غير مناسب الآن وكان يمكن الاقتصار على التلويح بها فقط لان مجرد طرحها يعني دخول »الحرب« دون التأكد من الاستعداد لها، او الوصول الى مرحلة تضييق الخيارات. واضاف قائلا انه كان يمكن الحصول على مكاسب دون استخدامها، وان مجرد طرحها يعني افتقاد اليسطرة عليها.
جاء هذا خلال ندوة »الاصلاح السياسي« بمجلس الجمري مساء امس الاول الذي تحدث فيها عضو مجلس ادارة جمعية الوفاق السابق الدكتور نزار البحارنة وحضرها عدد من نواب البرلمان والناشطين السياسيين والحقوقيين.
وقال البحارنة في حديثه عن الوضع السياسي المصاحب لطرح العريضة الدستورية: لا اعتقد انه يوجد خلاف على العريضة ولكن الخلاف من وجهة نظري هو في التوقيت وفي الطرح، وكان يمكن ان الوح بها - كما ذكرت ذلك لاحد القائمين عليها - ولكن بمجرد طرحها يعني انني دخلت الحرب. وكان لابد ان اعرف قبل الدخول عن استعدادي للحرب، لانه قد احصل على مكاسب دون ان استخدم العريضة. وقد قلت ايضا انه يجب ان ننوع الخيارات ولا تقتصر المسألة على الجمعيات الاربع التي كان لابد من ان تنفتح على الجمعيات السياسية الاخرى.
واضاف البحارنة قائلا: ان العريضة الان ستظهر كأنها شيعية حتى لو دفعنا باتجاه آخر. والمنبر الوطني الاسلامي الذي يمثل التيار السني بعيد. والخطورة ان تدخل بعريضة وتخرج بعريضة مضادة. وكان لابد من محاولة استقطاب الآخرين.
واضاف: ان اي مشروع تدخله يجب ان تضع له من الناحية الاستراتيجية خيارات اخرى تتوقع فيه مسارات لكنلخيار. وانا اقول: لا تصل الى مرحلة تضييق فيها خياراتك الا بماء الوجه.
ودعا البحارنة الى ضرورة اهتمام الجمعيات السياسية ببناء الانسان وتنمية قدراته مطالبا الحركة السياسية بعدم التركيز على المطالب السياسية فقط دون غيرها، وقال: يجب ان يكون رهاننا على المستقبل في بناء قدراتنا، لانه قد تواجهنا امور غير صحيحة لا يمكن تقبلها، ولكن لابد من ان نصبر على بعض الاشياء من اجل الوصول الى الهدف.
واذا كانت رؤيتك محصورة فانك في هذه الحالة ستصاب بالاحباط. ويجب في اية أزمة سياسية او مشكلة او نقطة تحول ان ننظر اليها من عدة زوايا وجهات.
والديمقراطية ممارسة تحتاج الى وقت، ولابد ان نهيء الارضية لذلك عن طريق بناء القدرات.
وفي ممارسة الديمقراطية بالاضافة الى الرأب العام والتعددية والحزبية والفصل بين السلطات والاعلام توجد المسألة الدستورية، وعلينا ان نمارس الديمقراطية ما دمنا نطالب بها، فاذا كنا غير ديقمراطيين فكيف نطالب بها. ولماذا اذا اخذنا قرارا بالاغلبية تطلع مجموعة تقول اما ان يكون الامر بحسب ما نريد او لا يكون؟
من جهته تحدث تقي الزيرة عن البيان الصادر عن الديوان الملكي قائلا: اعتقد اننا نحتاج الى التوقف امام البيان الصادر من الديوان الملكي لانه يشكل منعطفا، ويحاول ايصال رسائل: الاولى، متوجهة الى العريضة بانها مهما كانت نوعيتها او لغتها فانها ستنتهي الى قبة البرلمان، وهو الذي سيتعامل مع المطالب.
والرسالة الثانية متوجهة الى المجتمع والنواب بالتحديد تقول لهم اننا نبارك تحرككم للتعديلات الدستورية.
والرسالة الثالثة فيها تأكيد لما سبق اكد جلالة الملك وهو ان اي تعديل لن يتم الا من خلال البرلمان.
واضاف الزيرة قائلا: وهذا ما يجب ان نعيد فيه النظر ونعيد فيه الحسابات بهدوء. وقد نتفق في الاهداف ولكن اختلافنا يكون في الآليات. وهذا ما تحدثت فيه مع رمزين من الوفاق لهما ان ما سيحدث في المستقبل هو ان تيار المشاركة هو الذي سيغلب لان الحكومة ستعمل على انجاح خيارها، وستسعى لاعطاء البرلمان البريق والزخم.
واضاف: انا من دعاة المشاركة وارى ان من الخطأ عدم التعامل مع المؤسسات الدستورية، وعدم التعامل مع اي صاحب رأي اخر بما فيهم اعضاء الشورى والنواب، او التركيز على ادوات لا قوة لها مثل المسيرات والندوات والعرايض مع اغفال ادوات اخرى مثل تكوين اللوبيات حتى مع الخصوم.
ويجب ايضا ان يسود حواراتنا عدم الانفعال وعدم اللجوء الى اساليب التهميش والتستقيط والتكفير.
دعا الدكتور عزيز أبل الى الاقرار بالتعددية، والقبول بالاختلاف بين المقاطعين والمشاركين، والى عدم اعتبار طرف من اطراف الحوار الوطني نفسه فوق الحوار واضاف: ان الاخوة في المجلس النيابي ارتضوا ان يعملوا من خلال النظام ولكن وجدنا ما واجهه مثل النائب عبدالهادي مرهون بمجرد انه انتقد وزيرا في ذمته المالية، حتى بدا اننا يراد لنا في البحرين الا ننتقد.
النائب عبدالنبي سلمان تحدث عن الوضع السياسي قائلا: من وجهة نظري الشخصية لابد ان نعي اننا في تجربة قصيرة بكل المقاييس، وارى اننا لا يمكن ان نحكم على التجربة النيابية في البحرين في *61 شهرا من عمرها سواء من داخل البرلمان او خارجه، واعتقد ان ما ذكره الدكتور نزار البحارنة هو عين الصواب، وهو ما يجب ان تفهمه القوى السياسية المختلفة مع حاجتها الى الصبر والى تطوير قدراتها.
النائب عبدالهادي مرهون من جهته قال: ان النضال السياسي لم ينته، لاننا نناضل اليوم ايضا في ادارة الصراع بين قوى مجتمعية لا مطالب، ولكن يجب ان نكون جديرين بحمل الحق والدفاع عنه.
المصدر: الايام
بتاريخ: 28 ابريل 2004