العدد 5373 بتاريخ 23-05-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةالأعمدة
شارك:


فلتهدأ بلادي بقوّة القلم

بدعوة كريمة من وزارة الداخلية، وتحت رعاية الأخ العميد محمّد بن دينه مساعد رئيس الأمن العام لشئون المجتمع- المشرف على الإعلام الأمني، نظّمت الإدارة العامّة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني ورشة عمل بعنوان «قوّة قلم».

كانت الورشة مثمرة وذات بعد استراتيجي، فالورقة الأولى التي تمّ طرحها من قبل الأخ عبدالله راشد الطهمازي، الاخصائي القانوني بإدارة مكافحة جرائم الفساد، بعنوان «آليات مكافحة الفساد على المستوى الوطني«، والورقة الثانية كانت بعنوان «دور الصحافة في تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد» للأخ عدنان جاسم بومطيع الأستاذ المساعد بقسم الإعلام والسياحة والفنون بجامعة البحرين.

بين الورقة الأولى والورقة الثانية كانت الأولوية الكبرى هي البحرين، ومادام الإخوة تحدّثوا عن قوّة القلم الصحافي وعن البحرين، وبين مداخلات الاخوة الأكاديميين من جامعات البحرين المختلفة، وبين مداخلات الاخوة الصحافيين من مختلف جرائد البحرين، وبين الاخوة الإعلاميين من تلفزيون البحرين، نريد «قوّة القلم« في التصدّي الى الشرخ الطائفي والحث على المصالحة الوطنية، والعمل بصدق على محو الفجوة التي حدثت بعد 2011م.

قوّة القلم لا تصلح إذا كان القلم ضعيفا منكسرًا لا يؤدّي دوره الصحيح في المجتمع، وقوّة القلم تظهر في المناصحة والانتقاد الإيجابي وتوجيه الرأي العام لما فيه صالح أهل الوطن والمقيمين عليه.

ولا نستطيع التنكّر لما يحدث داخل الوطن، فالجميع وباسم الوطن وبسبب حبّه يحاولون معالجة الأمور على طريقتهم، ولكن ما كلّ طريقة تعجب البعض، فالبعض يظن بأنّ هذا يهتك ويدمّر، والبعض يظن بأنّ هذا يختلس ويسرق، والبعض الآخر يظن بأنّ الحياة وردية وليست بها أي مشاكل إلاّ تلك المشاكل التي يفتعلها «الخونة»، ولا ندري من هم الخونة من وجهة نظره؟!

دينك لك ومذهبك لك، وما يبقى بيني وبينك هو الوطن، فهو الفاصل بين الحب والكراهية والتخوين والحقد والتقسيم والطأفنة، فلتسكت تلك الأقلام الرخيصة الضعيفة، التي تحاول اللّعب على الذقون واللّعب بنار الطائفية، أيّا كانت هذه الأقلام، سواء من الداخل أو من الخارج.

بلادي اليوم تحتاجنا جميعا، فبلادي بالأمس احتاجتنا جميعا، وبلادي غدًا ستحتاجنا جميعا... فلماذا يسعى البعض لتمزيقنا ونحن نستطيع الوصول الى أعلى مراتب التنمية المستدامة عن طريق الوحدة الوطنية.

فلتهدأ بلادي أرجوكم، ففي النهاية نحن جميعا سنخسر إذا لم نوقف الخراب والفساد والتقسيم، وسنخسر أكثر إذا لم ندع الى النقد البنّاء والنصيحة الخالصة المحبّة والدعوة الى المصالحة، فاللهم احفظ بلادي من كل سوء ومن كل من أراد بها سوء، هي بلادي وبلادنا جميعًا، الغالية البحرين التي لا نرضى عليها أبدًا أبدا.

نتمنّى من القلم أن يكون ناصحًا نصوحًا، أمينا في قول كلمة الحق، محبّا مخلصًا لوطنه وقيادته ولأهل وطنه، فهذا القلم يستطيع تهدئة النفوس كما يستطيع تقريب القلوب، إنّه القلم الذي تحدّث عنه العلماء والشعراء والأدباء، نعم... قوّة القلم لا يُعادلها أي قوّة عندما تكون مع الحق والصدق والعدل.



أضف تعليق



التعليقات 15
زائر 1 | 10:48 م لم نر قلما شريفا من طائفة الموالاة. لم نر إلا تحريضا والضرب بالحديد والنار على أناس مسالمين. لا يمتلكون شيئا. أم نر إلا اسئثارا وتمييزا وطائفية بغية كوجوههم الكالحة. رد على تعليق
زائر 2 | 11:17 م لن يبقى للوطن إلا إبن الوطن وأما المصلحجي والذي يسترزق على حساب آلام الآخرين ماراح تشوفين له ضوة ضوء ضياء إذاحقت حقايقها من بنى وزرع وعمر البلد من مئآت السنين وكدح وغاص البحار هم ثمرة هذه البلاد وأما الغرب جاني الثمار للهربة أشطر . رد على تعليق
زائر 3 | 11:45 م بلادنا ليست بلادكم ونحن لسنا أنتم وكفى رد على تعليق
زائر 7 | 1:07 ص البلد للجميع وكفى ...
زائر 17 | 2:39 ص صدقت والله في الصميم حجي جرايد وكلام فاضي اولادنا وينهم طلعوهم
زائر 6 | 12:52 ص يا مريم عبر عمودك اوصل هذه الرسالة لمن يهمه الأمر نحن في القرى نكره كل الكتاب الذين يؤلبون على قتل الناس وكل من يحرض بقلمه على المطالبين ولن نلتقي معهم في يوم من الأيام لأن نفوسهم حاقدة ليسوا مثلك يا مريم وليعلم من بيده ايقاف اولئك الشرذمة المتمصليحن من الكتبة ولا يفعل فأنه يزيد من اشتعال النار تحت الرماد ولا يظن اولئك الكتبة انهم انتصروا للوطن بل انهم انتصروا لحقدهم الشخصي على من يختلفون معهم ، ألأنتصار للوطن ما تقوم به مريم وأمثالها من شرفاء الكلمة . رد على تعليق
زائر 9 | 1:25 ص وكيف يتعلم الإنسان قوة القلم من وزارة تغمض عينها على المازومين المحرضين على فئة كبيرة من المواطنين في عقيدتهم والتشكيك في ولائهم لوطنهم ويبقى الأمل في الشرفاء من امثالك بنت الشروقي رد على تعليق
زائر 10 | 1:32 ص قوة القلم تأتي من قوة الموقف وسلامته . فهي متلازمة مع قوة المنطق وقوّة المنطق من قوة الحقّ وكما قال الإمام علي عن الحقّ من صارع الحقّ صرعه وهذه حقيقة ... رد على تعليق
زائر 11 | 1:35 ص ابو محمد رد على تعليق
زائر 12 | 1:37 ص مكافحة الفساد ؟
وهل الفساد هو نوع واحد او في مجال المال فقط يعتبر فساد أمّا في باقي الأمور لا يعتبر فسادا؟
وهل هذا المنطق ينطبق مع المصطلح الاسلامي والقرآني للفساد؟
الانتقاء يا عزيزتي لا يوصل الى برّ الامان ومحاولة التجميل الخارجي لن تصلح جوهر الامور ومحاولات التلميع تبقى ضعيفة ومهزوزة امام ابسط امتحان . رد على تعليق
زائر 13 | 1:39 ص نحن أمّة نركض وراء صغائر الأمور ونترك كبائرها البلد يعجّ بمصائب كبيرة ثم يتم الحديث عن لمم في امور الفساد.
وقال الله تعالى انه يغفر صغائر الامور وقد سمّاها اللّمم بينما توعد بالعقاب اصحاب الكبائر أما نحن فنخالف تعاليم الله رد على تعليق
زائر 15 | 1:39 ص شكراُ على هذا المقال اختى مريم - والله الموفق (( ابو محمد السعودية)) رد على تعليق
زائر 19 | 2:56 ص قلم الوسط هو الوحيد الى يدافع عن الشعب اما الاقلام الاخرى تدافع عن مصالحها الشريه فقط رد على تعليق
زائر 20 | 5:44 ص لقد حل ...مكان الحبر والقلم .. لا أمل لمستقبل هذا البلد .. رد على تعليق
زائر 26 | 5:40 م كلنا مسلمين {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ } يا مسلمين كونوا مستسلمين لأمر الله كما كان الرسول وأعيدوا تقييم الفرق الإسلامية لنستخلص الحق ونصل جميعاً إلى نيل مرضاة الله, ألم يأن الأوان أن نعيد ترميم بناء الأمة الإسلامية ؟يا رب أجبر نفوس المسلمين على الحق اللهم انا نسألك الجنة ونعوذ بك من النار يا الهي اغفر لنا وارحمنا في الدنيا والآخرة يا الله. رد على تعليق