العدد 5375 بتاريخ 25-05-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةالأعمدة
شارك:


بعد 20 سنة... هل سنبقى كما نحن الآن؟

نحن الآن في سنة 2017، وبعد 20 سنة سندخل 2037، فهل سنبقى على ما نحن عليه من تقسيم وتأزيم وأزمة سياسية واضحة للعيان؟ أم خلال 20 سنة ستتغيّر الأمور إلى أفضل مّا هي عليه الآن!

لا ندري إن كان هناك من يريد المصالحة الحقيقية، ولكنّنا نسعى إليها بكل ما أوتينا من قوّة، فكل أزمة تبدأ ومن ثمّ تتصاعد حتى تصل إلى أوجّها ومن ثمّ تتراجع، والتراجع يكون إمّا بتصعيد بين الأطراف المتنازعة وإمّا بتوافق بينهم، وما نريد إلاّ التوافق والحوار في مجتمع نشأنا فيه ونحن نؤمن بالحوار والتوافق الوطني.

لطالما عانت البحرين من أزمات وآهات، ولطالما تخطّيناها بالحكمة، وليس هناك أفضل من الحكمة في سبيل تخطّي الأزمات والعقبات، فبالحكمة نستطيع توحيد الصفوف، وجعل من يرفض الرأي والرأي الآخر يقبل به.

ثقافة جديدة تظهر على المجتمع البحريني لم نتصوّرها، الضحك والفرح بنزف الدم، ومهما اختلفنا ومهما حدث لا يجب أن نفرح بمقتل أحد، بل هي عبرة لنا جميعاً أن نلح على المصالحة الوطنية، فقطرة الدم تجلب قطرات أخرى، والعنف يجلب عنفاً مضاداً، والغضب يجلب الدمار، ولذلك أوصانا الرسول محمّد بن عبدالله (ص) بتجنّب الغضب، لأنّ النفس تفكّر في الأسوأ وتريد الأسوأ للآخر من جميع الأطراف!

هي نصيحة قد لا يريد قراءتها أحدٌ اليوم، ولكن في المستقبل قد يتذكّرها أحد ما، فنحن الخاسرون جميعاً في وطننا الغالي، لأنّ البعض يغرّد ويصفّق على ما يحدث، وسعيد جداً لما يحدث، وهو لا يدري خطورة ما يحدث.

خطورة ما يحدث قد لا نراها اليوم، ولكن التاريخ يؤكّد بأنّنا سنراها في المستقبل، ولا نريد ذلك، بل نريد السلام والخير الذي يعم الجميع، على اختلاف ألوانهم وأشكالهم وطوائفهم ومللهم وأعراقهم وأصلهم وفصلهم، فالدولة فوق الجميع، وحتى لا تزيد المآسي لابد من مشورة المخلصين الصادقين من أهل الرأي السديد.

بعد الذي حدث في منطقة الدراز هل سنشهد تشاوراً وتحاوراً حول ملف المصالحة الوطنية؟ هل سيتبنّى أحد منّا التحدّث بين الأطراف المتنازعة؟ مؤسسات المجتمع المدني وأئمة المنابر أين أنتم مما يحصل في البحرين؟ ولماذا لا تسعون الى إبداء النصيحة التي تؤدّي إلى حقن الدماء وتغليب وضع اليد باليد؟ أين أنتم يا سادة؟

ننتظر بشوق ذلك اليوم الذي يُشرق بانفراج ومصالحة وتوافق وطني، كذاك الذي شهدناه في بداية الألفية، ونستطيع تخطّي مشكلاتنا وأزماتنا سواء السياسية أو الاقتصادية أو الإجتماعية عن طريق تقريب وجهات النظر وإيقاف العنف والإستماع الى أهل الإصلاح والنصيحة، والبعد عن الخبثاء الذين ينفخون في النّار حتّى تزيد إشتعالاً.

6 سنوات انقضت ولم تنقض الأزمة، ممّا يعني بأنّ الحلول الموضوعة حالياً ليست بذات القدر على حلّها، فهل سنشهد تغييراً في الحلول من أجل السلام؟ هذا السلام الذي خرج من البيت البحريني ولم يعد! هذا السلام لا يكفي على المستوى الأمني فقط، بل السياسي والإقتصادي والإجتماعي، عندها سنتقدّم وسنبني. وجمعة مباركة.



أضف تعليق



التعليقات 28
زائر 1 | 10:01 م حين نتكلم عن الحوار يظهر المفسدين ويقولون إيران واتبع ادناب إيران أهم السبب وأرى المشكلة لأن مصلحهم في خطر
رغم الجرح ورغم الشتم وتشفي نقول نحن أبناء السلم وأبناء الحوار العقلاني رد على تعليق
زائر 2 | 10:49 م سيلقى الشامتون مالقينا عاجلا أم آجلا والعاقبة للمتقين ... رد على تعليق
زائر 41 | 10:13 ص صدقت
زائر 3 | 12:14 ص الافاعي
ان الافاعي وان لانت ملامسها عند التقلب في انيابها العطب رد على تعليق
زائر 4 | 12:34 ص ... تستطيع الحكومة بحكمتها ان تمنع الاصوات الشامتة باصدار قرار بل بتصريح يمنع الشماتة لأنه نزيف شعب ووطن.... رد على تعليق
زائر 7 | 1:19 ص يتهمون إيران و صارت شماعة لكل الأخطاء بحق الوطن و الواقع مختلف و الكل يعرف الحقيقة الفرق هناك من يطالب و يناضل و هناك من يخاف البوح بما في قلبه و هناك الشامت المفسد فرجك يا رب رد على تعليق
زائر 8 | 1:21 ص لن يكون هناك توافق وطني لا بالحوار او غير مادام هناك من يزعق في المنابر و ينادي بالكراهية بين ابناء الوطن و النتيحة المؤسفة هي خراب الوطن و العلاقات الانسانيةبين ابنائه لم نكن كذلك عندما كنا ندرس في مدرسة واحدة بنت الفقير و بنت الامير لكن بدل التطور للافضل انتكست العلاقات الجميلة بسبب المحرضين على الكراهية و كاننا نعيش في كوكبين مختلفين ... و الحل يجب ان يرجع الكل الى رشده . رد على تعليق
زائر 11 | 1:50 ص لم نكن ولن نكن في يوم من الايام ندعو الى خصومه او عداء احد بل تجنو علينا وعملو كل شئ فينا ولليوم هم هم لم يتغيرو وانتي تعرفينهم جيداً للاسف معهم جماعه من فريقنا. صح رد على تعليق
زائر 12 | 1:50 ص شكرا استاده مريم مواضيعك هادفه ! بس وين اللي يعى ويفهم لانه تعبنا من هل الواقع ونحن نشوف شباب في ريعان العمر يروح فرجك يارب رد على تعليق
زائر 13 | 2:03 ص دوام الحال من المحال .. البحرين اليوم عند مفترق الطريق، إما إلى الصلاح أو الطلاح لكن دوام الحال من المحال .. جسد هذا الشعب مفعم بالجراح فإما إسعاف الأطباء أو أن يعم الوباء لكن دوام الحال من المحال .. رد على تعليق
زائر 14 | 2:10 ص ببساطة ....... ما عنده نية لحل الازمة في البحرين... مطلبنا هو نفسه مطلب كل شعوب الخليج..

.. رد على تعليق
زائر 17 | 3:05 ص انا لله وانا اله راجعون رد على تعليق
زائر 18 | 3:07 ص الشماته

تمد أجل التسامح والاصلاح في اي مكان رد على تعليق
زائر 19 | 3:08 ص اذا امكنك الدخول اذهبي لتشاهدي بعينك كيف ...! رد على تعليق
زائر 20 | 3:12 ص انّ الله معنا سيكفينا

ان أراد وإن شاء ان يمتحننا اكثر فنحن صابرون محتسبون

راضون بقضائه رد على تعليق
زائر 22 | 3:37 ص وطني صغير يا مريم وما يحصل على ارضه >>>> رد على تعليق
زائر 24 | 3:54 ص أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أكثر منهم وأشد قوة وآثاراً في الأرض فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون. رد على تعليق
زائر 25 | 4:20 ص الظاهر اخت مريم مب عايشة في البحرين. لاتعلم ماذا يحدث في البحرين. هي بعيده جدا عن الواقع. رد على تعليق
زائر 26 | 4:50 ص انتي شنو تشوفين يا بنت الشروقي
بعد ٦ سنوات شنو وضعنا؟ رد على تعليق
زائر 27 | 5:01 ص نعم بنظل على هذا المستوى المتدني مادام في عقول تسرق وتحرض على الفساد رد على تعليق
زائر 28 | 6:11 ص قلوبنا تدمي و عيوننا تدمع مما حصل و يحصل نسأل الله الفرج رد على تعليق
زائر 32 | 8:06 ص أنا أشوف الوضع بعد 6 سنوات أن الشمس تشرق كل صباح و تودعنا عند المساء رد على تعليق
زائر 34 | 9:26 ص لا نرى اي شي يلوح في الافق ولا بصيص امل ... رد على تعليق
زائر 30 | 9:44 ص نحتاج ديمقراطية حقيقية ١٠٠٪ أو سنبقى ١٠٠٠ عام على ما نحن فيه ... رد على تعليق
زائر 36 | 10:10 ص بعد 20 عام معظم الذين يقرؤن هذا المقال سيكونون قد رحلوا الى رحمة الله او على حافة القبر.

لان متوسط العمر في البحرين هو 70 عام.

مشكلة هذا الانسان يفكر روحه راح يعيش للابد فتشوفونه يتكبر و يتجبر .... و مصيره هو القبر و بعض الناس حتى قبر ما تحصل. رد على تعليق
زائر 37 | 1:23 م بعد عشرين بنكون في حال اسوء مما نحن فيه رد على تعليق
زائر 38 | 3:05 م واللة يابنت الشروقي بعد 20 سنة المواطن البحريني الأصيل بينقرض مثل الديناصورات. رد على تعليق
زائر 42 | 10:50 ص من الذي بداء رد على تعليق