يا كاريكاتيريين... تجهزوا لموسم التونة!
مثلما يُعتبر قدوم شهر رمضان المُبارك موسم خير على الإنتاج التلفزيوني ومخترعي المسابقات، ومثلما يعتبره الآخرون موسم الأكل والتفنن في أطباق الحلويات، وآخرون يعتبرونه موسم سهر وأخذ اجازات، من حق رسام الكاريكاتير أن يتعامل مع شهر رمضان على أنه موسم هو أيضاً، بل موسم خصب جداً من شأنه أن يُقدم فيه ما لذ وطاب من أفكار الكاريكاتير التي تخفف على الصائم عطش الصيف وجوع الوقت.
فالمجتمع مليء بالحيّالين الذين يُحاولون جاهدين أن يتحايلوا على رب العباد في التفنن بوجبات الغداء على غير عادتهم طوال العام، فحري بنا نحن رسامي الكاريكاتير أن نتخذ منهم مادة للسخرية ليضحك عليها العباد أيضاً.
شهر رمضان موسم خير على جميع الأصعدة، إذاً هو موسم خير حتماً على أفكار الرسام الذي يتعامل معه كشهر تكثر فيه التناقضات، لاسيما ونحن نشهد تجهيزات وإشاعات على قدم وساق لانتخابات أكتوبر/ تشرين الثاني 2010.
أنا عن نفسي، أعتبر شهر رمضان بمثابة إجازة منّي للقارئ، أقدم له مفارقات اجتماعية بعيدة (تقريباً بقدر المُستطاع) عن السياسة وهمومها، فمن هنا ادعوا الكاريكاتيريين أن يقدموا أفكاراً كاريكاتيرية رمضانية، ولا تنسوا التونة... وما أدراك ما التونة فهو مفتاح الرسام للفاطر... وعساكم من عوادة