ممارسات رمضانية مقلوبة!
يعتبر بعض الناس شهر رمضان أنه شهر محدود في الاهتمامات والممارسات، غير إن بعضهم يتمادى في هذه الفكرة لينصب الخيام ويفتح مجالسه الرمضانية لاستقبال ضيوفه لا للاستزادة والاستفادة من هذا الشهر الفضيل، بل لممارسة لعب الورق (ويمكن آخر مرة لعبها في شهر رمضان السابق) ولعمل دورات الكيرم والدامة والشطرنج!
كما إن الإخوة الفطّار (لا سامحهم الله) عندما اختاروا التونة كمادة غذائية يتناولونها وسط مشكلة إغلاق جميع المطاعم ورفض أمهاتهم وزوجاتهم بأن يطبخن لهم الغداء، مُكرسين شراء التونة في هذا الشهر الفضيل بمن اقترن اسمه بعدم الصيام!
ولن ننسى بعض الناس الذين مازالوا يتعاملون مع الصيام والشهر على إنه موسم ما لذّ وطاب من الأطباق والحلويات، فيرفعون شعار «عندك تاكل قال لا... عندك تطبخ وتسرف... قال إيه»!
مع كل هذه الممارسات والأطباع الاجتماعية المقلوبة، التي دأبنا وتعودنا على رؤيتها مع كل شهر رمضان جديد يهل علينا، فلا تلوموا رسامي الكاريكاتير إذا رسموا العربات المملوءة بالكوارتين، وإذا رسموا علب التونة كخيار أوحد للفطّار، وإذا رسموا خياماً رمضانية أشبه بالحانات من فرط ما يحدث بداخلها من لهو وإزعاج وإسراف... وكفى.