حملات انتخابية كاريكاتيرية!
يميز الكاريكاتير نفسه بأنه ينتهج أسلوب السخرية والمبالغة في توصيل الفكرة، وبهذا السبب يلاقي قبول واسع وكبير بين أفراد المجتمع كبيرهم قبل صغيرهم.
إلا أننا نرى نفس هذا الأسلوب يتكرر وبتركيبة لا أستطيع إلا أن أطلق عليها (مسخاً) وأنا أمشي في شوارع البحرين مضطراً لقراءة شعارات بعض المرشحين المتسمة بالمبالغة تارة والسخرية (علينا كمواطنين طبعاً) تارة أخرى!
فهل تصدقون بأن أحد المرشحين لا يزال يدندن على شعار «سأزيد رواتبكم» وآخر يدندن على «شعاري بيت إسكان لكل مواطن» غير أخينا الآخر الذي وعد بإرجاع الأرزاق التي طارت بطيورها من برور وبحور!
ألا ترون معي بأن (بعض) من إخواننا المرشحين يمارسون التنكيت علينا والاستخفاف بنا عبر يافطاتهم التي غزت الشوارع، أو أنهم يمارسون أسلوب جرت عليه العادة عبر توفير كليشات من الإعلانات والشعارات والتي توفرها مكاتب الدعاية والإعلان مقابل تأجير تلك المساحة بطولها وعرضها وطباعتها.