مرشحون أم رسامو كاريكاتير!
تجبرك إعلانات المرشحين المنتشرة أو هي المنتثرة في الشوارع على التصفح في وجوه أصحابها والخوض في دهاليز شعاراتهم التي يعرفونها هم قبل غيرهم من أنها شعارات «اخرطي» لمتطلبات المرحلة ليس إلا!
إلا أن بعض المرشحين تمادوا في شعاراتهم والتي يمكن أن نقول عنها نكته أكثر منها شعار جاد لمجلس نيابي أو آخر بلدي من المفترض أنه يُشّرع لبلد ومستقبل شعب.
لتجد أحدهم يعد براتب لكل طفل في الوقت الذي لا نستطيع تأمين راتب لكل موظف على الأقل، ناهيك عن العاطل، وآخر سيوحد الشعب بعد أن تفرق وانتشر مثل الزئبق، وآخر مازال يدندن على الإسكان وشعار «بيت لكل مواطن» في الوقت الذي انخفض المطلب إلى حجرة لكل عائلة «واحنه قابلين»، ولم يضحكني غير ذاك المرشح الذي يقول في إعلانه أو لوحته الكاريكاتيرية لا أعلم «رجل بمعنى الكلمة» ولن أنسى ذاك الذي وضع صورة نمر... ليش نمر وليس (اعزكم الله) حماراً ... لا أعلم!
في طريقي من وإلى العمل صباح مساء يُخال لي وكأني أمشي في معرض كاريكاتير كبير جداً، أضحك تارة وابتسم تارة وأبكي تارات أخرى على إعلانات وشعارات لانتخابات «الله يستر ويش بيطلع لنا منها»... والله من وراء القصد