العدد 4663 بتاريخ 13-06-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


لجنة حكومية – برلمانية لدراسة مبادرات إعادة توجيه دعم السلع الرئيسية والمواد الغذائية

القضيبية - مجلس النواب

توصلت السلطتان التنفيذية والتشريعية خلال اجتماع عُقد ظهر اليوم الأحد (14 يونيو / حزيران 2015) بمقر مجلس النواب إلى الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة لدراسة المبادرات الحكومية المتعلقة بإعادة توجيه سياسة دعم السلع الرئيسية والمواد الغذائية.

ويأتي هذا الاجتماع مواصلة لاجتماعات سابقة تم تخصيصها لبحث موضوع إعادة توجيه الدعم، وترأسه عن الجانب البرلماني رئيس مجلس النواب أحمد إبراهيم الملا، بحضور نائبي رئيسي مجلسي النواب والشورى، ورئيسي وأعضاء اللجنتين المالية والاقتصادية بالمجلسين. وترأسه عن الجانب الحكومي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة الوزارية للشئون المالية وضبط الإنفاق الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، بحضور أعضاء اللجنة من الوزراء.

وفي مستهل الاجتماع، أكد رئيس مجلس النواب أحمد إبراهيم الملا على أهمية ترسيخ الشراكة بين السلطتين على نحو يفضي إلى تحقيق خير وصالح المواطنين كالتعاون المثمر عند إقرار برنامج عمل الحكومة، وذلك انطلاقاً من توجيهات القيادة الحكيمة في هذا الشأن، معرباً عن ثقته في أن تستمر هذه الروح التوافقية عند مناقشة المبادرات الحكومية المتعلقة بإعادة توجيه الدعم.

وأوضح أن مجلسي النواب والشورى على توافق تام مع السلطة التنفيذية لإعادة توجيه الدعم من حيث المبدأ مع مراعاة توجيهه إلى مستحقيه، وألا تؤثر أية قرارات تُتخذ في هذا الصدد على المستوى المعيشي للمواطنين، هذا إلى جانب المبادئ الأخرى كتنمية الاقتصاد الوطني وتقليل الحاجة إلى الاقتراض ومظاهر الصرف.

مشيراً إلى أن تشكيل اللجنة المشتركة التي انتهى إليها الاجتماع البرلماني – الحكومي ستقوم بدراسة جميع التفاصيل المتعلقة بما تعتزم الحكومة تنفيذه من مبادرات تحت مظلة إعادة توجيه الدعم الحكومي، فضلاً عن دراسة ما سيترتب عليها من أثر على مختلف الصعد.

من جانبه، أكد الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة أن هذا الاجتماع يأتي مواصلة لسلسلة الاجتماعات الأخرى التي عقدها ممثلو الحكومة مع السلطة التشريعية، في خطوة تؤكد الحرص على الامتثال بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر، المرتكزة على مبدأ التشاور مع السلطة التشريعية في كل الموضوعات المتعلقة بشئون المواطنين، لاسيما الاجتماعية والاقتصادية وتلك ذات الأبعاد المعيشية.

وقال: "لا يمكن إغفال حجم الأثر الناتج عن تدني الأسعار العالمية لبيع النفط على كافة الدول النفطية التي تعتمد على هذا المورد الطبيعي كمصدر أساسي في تقدير موازناتها وتنفيذ مشاريعها، ومن بينها البحرين. ومن هنا، فإن المطلوب اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، هو اتخاذ خطوات جادة وسريعة، لكنها مدروسة، من قبل السلطتين – التنفيذية والتشريعية – حتى نتمكن سوياً من خلال التعاون الإيجابي من تجنب أية تداعيات غير محمودة العواقب".

وأوضح أن أثر ذلك الانخفاض، إلى جانب عدم اتخاذ أية خطوات حتى الآن فيما يتعلق بتقليل المصروفات وتنمية الإيرادات والبدء في تطبيق سياسية جديدة لدعم السلع الرئيسية والمواد الغذائية، قد دق ناقوسه الأول من خلال تخفيض بعض الوكالات العالمية للتصنيف الائتماني للبحرين إلى "-BBB" مع نظرة سلبية، الأمر الذي يعرِّض الوضع المالي للمملكة إلى ضغط غير مسبوق في ظل الحاجة إلى بيع برميل النفط بحوالي 120 دولاراً أو أكثر أو إنتاج النفط بزيادة وقدرها 200 ألف برميل على معدل الإنتاج اليومي الحالي للوصول إلى التعادل في الميزانية، وهو ما يصعب حالياً تحقيقه في كلا الحالتين في الظروف الراهنة.

وأضاف قائلاً: "إن الحكومة وإن كانت قد أعلنت خلال الأيام الماضية عزمها على تنفيذ عدد من المبادرات فهي تستشعر حقيقة ما آل إليه الوضع المالي مع استمرار التوقعات بعدم تعافي السوق النفطية حتى نهاية العام الجاري. إن مبادرات تحسين الوضع المالي في مجملها تهدف إلى تقليل الحاجة إلى الاقتراض، فقد دأبت الحكومة في السنوات السابقة على الاقتراض بهدف تغطية مبالغ العجز في الميزانية لصرفها على الدعم وأوجه أخرى يستفيد منها المواطن وغيره".

كما أشار إلى توجه الحكومة بالبدء بنفسها من حيث خفض الصرف الحكومي وترشيده، على أن يواكب هذا المبدأ مبادئ أخرى تتمثل في العمل على استرداد كلفة الخدمات الحكومية الأساسية، والعمل على تنمية الاقتصاد الوطني على النحو الذي يخلق فرص عمل جديدة ذات مداخيل جيدة للمواطنين في القطاع الخاص، علاوة على التزام الحكومة بتنفيذ ما تم التوافق عليه عند إقرار السلطة التشريعية لبرنامج عمل السنوات 2015 – 2018.

وتابع مطمئناً: "نطمئن الجميع بأن كل تلك المعالجات لن تؤثر على المواطن في معيشته أو مسكنه أو فيما تحصَّل عليه من مكتسبات في الأعوام الماضية. إلا أنه في الوقت نفسه، فقد حان الوقت بأن يساهم المواطنون المقتدرون ذوو المداخيل المرتفعة في تحمل جزء من تكاليف الخدمات".

ودعا الشيخ خالد بن عبدالله إلى أهمية أن تجد كافة الخطوات التي سيتم اتخاذها الثقة اللازمة والدعم الكامل، كونها إجراءات لا تخرج عن تحقيق المصلحة الوطنية العليا.

كما شارك أعضاء المجلسين في التعقيب على العرض المشترك الذي قدمه وزير المالية، ووزير الطاقة، ووزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني. 



أضف تعليق



التعليقات 6
زائر 1 | لا 11:09 ص ما علاقة اصحاب الدخل المرتفع بتحمل فشل غيرهم رد على تعليق
زائر 2 | التأجيل 11:10 ص ارحوا منكم تأجيل الاقرار بالدعم لمدة سنة حتى يتسنى لنا الاستعداد لذلك رد على تعليق
زائر 3 | عدم التمييز 11:46 ص المواطنين سواسيه سواء دخله الف أو ربية
ما يجوز التفريق بينهم
يعني صاحب الدخل المرتفع يفتقر
والفقير يستغني ... رد على تعليق
زائر 5 | تعليق 1:33 م هل معنى ذلك أن اصحاب الدخل المرتفع مواطنين صحيح ولكن من الدرجة الثانية!
أو هم والأجنبي سواسية في عدم إستحقاق الدعم!
زائر 4 | أي دخل مرتفع أي هريج 1:26 م ألا يكفي أشتغل شدان ولا أحصل بدل سكن ولا علاوة الغلاء ولا دعم من الحكومة، والبعض عطالي بطالي وعايش على مئة بدل السكن ومئة علاوة الغلاء ورجل على رجل وبيحصل بيت جاهز لن يدفع قيمته، وفي الأخير نصرف عليهم بعد، لو أدري السالفة جدية ما درست ولا اشتغلت وعشت عيشتهم البطالية. رد على تعليق
زائر 6 | كيف 2:09 م هل صاحب الراتب 1000 صاحب دخل مرتفع؟
هل هذا معقول؟

رد على تعليق