العدد 4678 بتاريخ 28-06-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


إرهابي الكويت سعودي... إنعزالي رفض التعليم وكَفّر الوظيفة

الوسط - المحرر السياسي

التزم تنظيم «داعش» الصمت، إثر كشف وزارة الداخلية الكويتية هوية الإرهابي الذي فجّر نفسه في مسجد الإمام الصادق في الكويت أثناء صلاة الجمعة، وهو السعودي فهد سليمان القباع،وفق ما ذكرت صحيفة الحياة اليوم الإثنين ( 29 يونيو / حزيران 2015).

وتحفظ «داعش» عن الإدلاء بمعلومات عن الإرهابي ، كما لم يُدلِ أي من زملائه في التنظيم بمعلومات عنه، بخلاف ما اعتاد عليه ناشطو التنظيم في مواقع التواصل الاجتماعي.

وعلمت «الحياة» بأن القباع من أهالي محافظة بريدة، في منطقة القصيم. وكان من النشطاء في تجمعات المطالبة بإطلاق موقوفين أمنياً، عُرفت باسم «فكوا العاني»، وهي صفة مشتركة جمعته مع صالح القشعمي منفّذ تفجير مسجد القديح في محافظة القطيف (شرق السعودية) الذي وقع في شعبان الماضي. كما يشتركان في توقيف عدد من أقاربهما في السجون السعودية، بتهمة «التحريض» و«الإرهاب».

وعلمت «الحياة» بأن القباع استقى فكره من بعض أخواله القابعين في السجون، بعد احتكاكه بهم قبل دخولهم السجن، بسبب معتقداهم وتأييدهم للفكر المنحرف، على رغم نشأته في منزل متزن، إذ كان والده معتدلاً، وكذلك بقية العائلة، إلا أنه شذ وبقي طوال السنوات الأخيرة منعزلاً، خصوصاً بعد انتقال عائلته إلى العاصمة الرياض. وتحولت حياته أثناء دراسته الثانوية، بعدما كان سوياً في طفولته في مراحل الدراسة الابتدائية والمتوسطة، وبدأ يرفض بشدة الالتقاء مع أقاربه في المناسبات، ودائماً يصفهم بأبشع العبارات لمخالفتهم معتقداته، خصوصاً حليقي اللحى. وأكد أحد أقاربه لـ«الحياة» أنه حاول ذات مرة السفر الى العراق وسورية للالتحاق بالجماعات الإرهابية، لكن محاولاته فشلت. وشدد على أن جميع أقاربه حاولوا التقرب منه والتودد له، وعرضوا عليه تكملة الدراسة الجامعية التي تركها، لكنه دائماً ما يختلق الحجج. كما عرض عليه والده العمل في القطاع الحكومي أو الخاص، لكنه رفض وكان يؤكد أن العمل لدى الحكومة «محرم شرعاً». ويذكر أنه كان دائماً منعزلاً في غرفته ولا يعرف له أصدقاء. ودائماً ما يجلس الساعات الطوال أمام جهاز الكومبيوتر أو خارج المنزل من دون أن يفصح عن إمكان ذهابه ومع من ذهب.

وترددت أنباء غير مؤكدة عن أن المعتقل عبدالله سليمان القباع، هو شقيق الإرهابي فهد القباع، الذي تم اعتقاله قبل أشهر في أحد المطارات، بعد عودته من سورية مصاباً، إذ كان يقاتل في صفوف تنظيمات إرهابية.

ويعتقد أن «داعش» استفاد من كون القباع غير مطلوب لدى الأجهزة الأمنية، ليزج به في عملية انتحارية، وهي أحد التكتيكات الجديدة التي بدأ التنظيم يتبعها خلال الفترة الأخيرة، بعد مقتل وتوقيف عدد من قياداته والعناصر البارزة فيه.

وكشفت وزارة الداخلية الكويتية أمس أن القباع «دخل البلاد فجر الجمعة الماضي، من طريق المطار، وهو اليوم نفسه الذي وقعت فيه الجريمة النكراء». وذكر بيان للوزارة أنها «ستوافي المواطنين بالمعلومات كافة، فور الانتهاء من التحقيقات الجارية»، مضيفة أن «الأجهزة الأمنية تعكف على البحث والتحري عن الشركاء والمعاونين في هذه الجريمة النكراء».

وكانت الوزارة أعلنت تمكن أجهزة الأمن من ضبط سائق المركبة الذي تولى توصيل الإرهابي إلى المسجد، وفر بعد التفجير مباشرة. وأوضحت أن السائق يدعى عبدالرحمن صباح عيدان سعود، وهو من مواليد العام 1989، ومقيم بصورة غير قانونية في الكويت، مشيرة إلى أنه تم العثور عليه مختبئاً في أحد المنازل في منطقة الرقة (جنوب الكويت).

وأضافت أن «التحقيقات الأولية أفادت بأن صاحب المنزل من المؤيدين للفكر المتطرف المنحرف، وأن أجهزة الأمن تواصل جهودها للتوصل إلى معرفة الشركاء والمعاونين في هذا العمل الإجرامي والوصول إلى الحقائق والخيوط كافة».

وتفيد تحريات «الحياة» بأن القباع اختار أن يكون الجو طريقاً لتنقّلاته، ظناً منه أن ذلك سيضلل الأجهزة الأمنية، ويسهّل وصوله إلى الأهداف التي يريد تحقيقها، من دون ملاحقة. ولم تكن طول المسافة، أو ساعات الانتظار، أو ملامح الأطفال والمسنّين التي مرّ بها في ثلاث محطات مختلفة، أسباباً كافية لإقناع القباع بالتراجع عن مخططه الذي نفذه، وراح ضحيته 27 قتيلاً، و227 مصاباً.

بدأت رحلة القباع مساء الخميس 26 حزيران (يونيو) الجاري، حينما اتجه إلى مطار الملك خالد الدولي في الرياض، ليحجز مقعداً فردياً، يقله إلى مطار البحرين الدولي، الواقع في أطراف جزيرة المحرق، زارعاً عدداً من التساؤلات.

وحطّت الطائرة في مطار البحرين الدولي، في العاشرة وربع مساء الخميس. وظلّ القباع جالساً في مقاعد الانتظار بمطار المنامة الدولي لنحو ثلاث ساعات ونصف الساعة، وهو يفكر في الطريقة التي يصل بها إلى مسجد الإمام الصادق في منطقة الصوابر في الكويت.

وأطلقت إدارة مطار البحرين الدولي النداءات المتكررة للمسافرين، مطالبة إياهم بالاستعداد لركوب الطائرة المتجهة إلى مطار الكويت الدولي، في الساعة الأولى وعشر دقائق فجراً. وهي الرحلة التي نقلت القباع إلى مطار الكويت فجر الجمعة.

وذكر مصدر بالسفارة السعودية في الكويت لـ«الحياة» أن القباع، لم يقم بالعملية الانتحارية فور وصوله مباشرة، بل أمضى ما بين وصوله إلى المطار والقيام بالتفجير نحو عشر ساعات.

وفي المنامة، علمت «الحياة» أن الأجهزة الأمنية البحرينية قررت رفع مستوى التأهب الأمني حول دور العبادة في البلاد، بعدما انتشرت تهديدات قبل أيام، نسبت إلى أحد قادة «داعش» ذوي الأصول البحرينية، من الموجودين في الخارج، توعد فيها بأن يكون الهجوم التالي على مسجد «شيعي» في البحرين.

علمت «الحياة» ان الحكومة الكويتية فعلت في اجتماعها الطاريء الذي عقدته عقب التفجير الارهابي الذي استهدف مسجد جعفر الصادق «خلية التنسيق» مع دول «شقيقة وصديقة» لمتابعة ذيول الحادث وكشف خلية (أو خلايا) «داعش» أو مناصريها في الكويت. وقال مصدر كويتي لـ»الحياة» ان ما سهل الوصول الى معرفة الارهابي الجاني ومن ساعده، هو متابعة الاتصالات الهاتفية داخل الكويت وخارجها، قبيل الاعتداء وبعده.

وتحدثت معلومات صحافية في الكويت عن أن كاميرات الرقابة في محيط المسجد صورت السيارة الخضراء اليابانية الصنع التي استخدمها الارهابي ومن أقله إلى محيط المسجد وكيف أن الإرهابي ترجل من السيارة بسرعة ودخل المسجد بينما بقي السائق خلف مقودها ومن ثم انطلق بها بعد لحظات قليلة مغادراً منطقة الحادث.

وتطابقت هذه المعلومات مع إفادة شاهدة عيان كانت قرب المسجد ولاحظت توقف سيارة ونزول الرجل منها مسرعاً لدخول المسجد. وسجلت السيدة التي يتحفظ الأمن الكويتي عن كشف اسمها، أرقام لوحة السيارة التي تطابقت مع ما صورته الكاميرا ما أسهم في سرعة التوصل إلى مالكها. وذكر في الكويت ان الاجهزة الأمنية استعانت بصور تلتقطها أقمار اصطناعية على مدار الساعة وتغطي اجزاء كثيرة من الكويت التي تستضيف احدى أهم القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة وهي أحد مواقع ادارة العمليات العسكرية للتحالف الذي يشارك في الحملة الغربية - العربية ضد «داعش» في العراق.



أضف تعليق



التعليقات 16
زائر 1 | sunnybahrain 2:07 ص السلام عليكم ،،رحم الله شهداء دولة الكويت الشقيقة ،،من الواضح ان دولة الكويت يهمها المواطن لذلك قامت ب شتى الوسائل للوصول الى خلايا تلك الفئاث المريضه والتي لا تمس للاسلام ب اي صله ،،ف هل تعتبر بلدنا و { تكنس} شوارع البلاد من هذه الحثالات القابعه بيننا ،،ام لازالت تنتظر { المحظور } عظم الله لكم الاجر يا اهل الكويت ،،وتحية اخلاص من ابناء البحرين الكرام ،،السلام عليكم . رد على تعليق
زائر 10 | الله يستر 2:59 ص اللهم احرس ارضنا واهلنا من كيد الظالمين
زائر 2 | القصمان 2:09 ص ماذا جنى القصمان من التدين ؟ بسبب الأحتشام الزائد و فصل الرجال عن النساء زادت المثلية الجنسية، ومن لم يصب بداء المثلية أخذ يتخيل الحور العين ويبحث عن أقصر طريقة للوصل إليهن، ولو أنهم اكتشفوا الجنس على حقيقته ومارسوه بحرية لاكتشفوا أنه لا يستحق قتل النفس . رد على تعليق
زائر 3 | طبعا 2:10 ص هؤلاء الانتحاريين اناس كارهين للحياة والانتحار يلازم تفكيرهم ليل نهار وتستغل الجماعات المتطرفه هذا الموقف بالتحريض على الشيعه وانه بدل انت ينتحر جزافا فان تفجير نفسه في الشيعه سوف يدخله جنه عرضها السموات والارض
بئس هؤلاء القوم خسروا الدنيا والاخره رد على تعليق
زائر 6 | حسبنا الله و نعم الوكيل 2:32 ص جرائم تقشعر لها الأبدان
بدل ما يتم التخطيط للتطور و العلم و المعرفة
يخططون و يجتهدون من أجل قتل أرواح بريئة ساجدة لله تعالى
لا حول و لا قوة إلا بالله و لعنة الله عليكم يا دواعش يا مجرمين و من يساندهم و يرضى بأفعالهم جهنم و بئس المصير رد على تعليق
زائر 7 | بو فهد 2:33 ص رفض التعليم لأن ... ما يعرف يتعلم، .........

هل تتوقعون من سيفجر نفسه شخص متعلم ودارس!! كل من يفجرون انفسهم فاشلين في حياتهم..

..... رد على تعليق
زائر 24 | احسنت 1:38 ص لو كانو يعقلون، لو كانو يفقهون، لما فجرو انفسهم في الناس الآمنين وهم ساجدون.
زائر 25 | الى زائر 7 مع التحية 3:10 ص مو شرط
اللي فجر نفسه في تونس عنده ماجستير هندسة كهربائية
ردي على اللي يقول اللي يفجرون روحهم كلهم فاشلين في الدراسة والتعليم
زائر 8 | من غرس فيه ثقافة التخلف 2:49 ص هالفكر فخخ العقول والأجساد والموأخرات يادافع البله. رد على تعليق
زائر 12 | لعنة إسرائيل تطارد المسلمين 6:40 ص أتذكر في بداية الألفية عندما اندلعت الإنتفاضة الفلسطينية .... كانت حماس و الجهاد الإسلامي و حزب الله يقومون بعملياتهم الإنتحارية (التي يسميها المسلمون بالعمليات بالإستشهادية) في أوساط الشعب الإسرائيلي ... أعني في أوساط المدنيين من الإسرائيليين ... سواء في المقاهي أم المتاجر أم حافلات الباصات ... و كان المسلمون بكامل طوائفهم يخرجون يهللون و يكبرون و يوزعون الحلويات ابتهاجا بقتل المدنيين من الإسرائيليين! دار الزمان و إذا بالسحر الذي اخترعه المسلمون يرتد عليهم! رد على تعليق
زائر 17 | اتذكرون !!!!؟ 7:52 ص بعض ما يسمى مشايخ حرم عمليات الانتحارية في الفلسطين المحتلة .
زائر 21 | أتحداك 10:11 ص اعطني عملية استشهادية او انتحارية واحدة فقط قام بها حزب الله في صفوف مدنيين ...انتظر جوابك ..... ولتعلم أن جميع العمليات الاستشهادية تمت على ارض لبنان ، والموجودون في أرض لبنان كلهم جنود محتلون .
زائر 23 | تفجير المركز اليهودي الأرجنتيني في 1994 11:53 ص وراح ضحيته 82 شخص ... خطف طائرة الجابرية الكويتية و قتل 2 من ركابها و القائمة تطول ... سجل حزب الله حافل بالإرهاب ضد المدنيين.
زائر 13 | هذا خريج مدرسة مذهب التكفير الوهابي 6:42 ص وراعيه لهذا المذهب فلاتلوموا الناس ، المسئولية على الدوله رد على تعليق
زائر 14 | الصهاينة قتلة الأطفال 6:49 ص يبدوا بأن الصهاينة من بين المعلقين على الموضوع رد على تعليق
زائر 15 | يا حي يا قيوم 6:58 ص احفظ ديرتنا البحرين من الكفره رد على تعليق