العدد 4694 بتاريخ 14-07-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


10 آلاف عسكري انتقلوا إلى المبنى السداسي لوزارة الدفاع في باريس

«البنتاغون» الفرنسي يدشن مبناه الجديد في العيد الوطني

الوسط – محرر منوعات

 يحل العيد الوطني الفرنسي اليوم، الموافق 14 من الشهر الحالي، ليكون أول مناسبة من نوعها يحتفل بها منتسبو وزارة الدفاع في مبناهم الجديد الفخم الواقع في الدائرة 15 من باريس. ومن المنتظر أن يضم المقر نحو 10 آلاف عسكري ما زالوا ينتقلون على دفعات إلى المبنى الذي يعتبر أكثر مرافق العاصمة حداثة وتجهيزا وحماية، حسبما أفادت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الثلثاء (14 يوليو/ تموز2015).

الصحافة المحلية، التي كانت قد أطلقت على المشروع تسمية «البنتاغون الفرنسي» نسبة إلى مبنى وزارة الدفاع الأميركية، عادت وسمّته «الإكزاغون» أي المسدس، نظرا لتصميمه الهندسي السداسي الشكل. وهو قد استقبل كافة هياكل الجهاز الإداري للدفاع، بينما ما زالت الوحدات والدوائر الأخرى تتوزع على 3354 مقرا وعمارة تمتلكها الوزارة في مختلف مناطق البلاد.

وطوال الأسابيع الثلاثة الماضية كانت الشاحنات العسكرية ومركبات الحمل الثقيل تجوب شوارع باريس بعد انتصاف الليل، في واحدة من أكبر عمليات الانتقال في التاريخ المعاصر للعاصمة. وكانت آخر عملية ضخمة من هذا النوع قد جرت قبل 10 سنوات لدى نقل محتويات المكتبة الوطنية الفرنسية من مقرها القديم وسط باريس إلى مبناها الجديد المطل على نهر «السين» في الدائرة 13 من العاصمة.

وكان هيرفيه موران، وزير دفاع ساركوزي، قد طرح في عام 2007 فكرة تجميع مرافق الوزارة في بقعة واحدة، بحيث تكون رئاسة أركان الجيش قريبة من قيادة القوات البرية والبحرية. ولم يشكل العثور على قطعة الأرض معضلة نظرا للعقارات التي تملكها الوزارة، لا سيما في حي «بالار» الذي اختير ليكون الموقع الجديد لها. وكان هذا الموقع يضم منشآت سلاح الجو. ومن منافعه أنه ليس ببعيد من مطار «فيلاكوبليه» العسكري. وتولت عدة شركات فرنسية كبرى عمليات التنفيذ، أبرزها «بوينغ»، كما عهد بوضع التصاميم إلى مكتب الهندسة نيكولا ميشلان الذي اقترح تشييد قلعة تحترم البيئة، تعلوها مسطحات للطاقة الشمسية تمتد على مساحة 5 آلاف متر، قادرة على توفير نصف الطاقة التي يحتاجها المبنى.

المشروع الذي اعترض عليه، في حينه، تحالف أحزاب اليسار، عاد ولقي دعما من الرئيس الاشتراكي فرانسوا هواند، بعد تسلمه الحكم وكلف وزير دفاعه جان إيف لودريان بمتابعة تنفيذ المبنى الذي كان من المتوقع تدشينه العام الماضي، قبل أن تتأخر أعمال التسليم حتى ربيع العام الحالي. أما سكان العاصمة وجيران الوزارة فلم يتحمسوا للمشروع كثيرا لأن منشآته بالغة الحداثة ولا تنسجم مع المعمار التاريخي لباريس. لكن «البنتاغون الفرنسي» لقي ترحيبا من منتسبي الجيش الذين سيعملون في إطار حديث التجهيز، بالإضافة إلى وجود بركة للسباحة تحت تصرفهم.

 



أضف تعليق