العدد 4727 بتاريخ 16-08-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


الإمارات والهند تؤكدان حاجة المنطقة إلى الأمن والاستقرار لعودة عجلة التنمية

أبوظبي - وام

أجرى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، محادثات مع رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، تناولت علاقات الصداقة والتعاون الثنائي وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما جرى خلال اللقاء تناول مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث أكدا أن الأمن والاستقرار مطلبان ملحان في المنطقة حتى تعود عجلة التنمية والتقدم لمسارها الطبيعي، وشددا على أهمية أن يضاعف المجتمع الدولي جهوده الرامية في تحقيق السلام والأمان والتعايش المشترك لدول وشعوب المنطقة، ونددا بالتطرف والعنف والإرهاب بكل أشكاله وصوره.

رحب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بضيف البلاد رئيس وزراء الهند والوفد المرافق له، خلال اللقاء الذي عقد بينهما أمس في أبوظبي، معرباً سموه عن سعادته بهذه الزيارة التي تأتي في إطار العلاقات المتميزة والتاريخية التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الهند الصديقة، والتي أسس لها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على قاعدة الثقة المتبادلة والصداقة المتينة والمصالح المشتركة، والتي سمحت بدورها بإرساء قواعد شراكة قوية بين البلدين الصديقين.

وقال سموه إن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، تحافظ على هذا النهج وتعززه بعلاقات متميزة ومتنوعة تخدم القطاعات الاقتصادية والتنموية والتجارية والثقافية والسياسية كافة.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تعزيز آفاق التعاون المشترك مع جمهورية الهند الصديقة في مختلف المجالات، لما للهند من مكانة ودور مهم على الساحة الدولية وما تتمتع به من تطور في المجال الصناعي والتقني. وأعرب سموه عن تطلع دولة الإمارات من خلال هذه الزيارة لتعزيز العلاقات التي تجمع البلدين الصديقين إلى آفاق أكثر طموحاً على المستويات كافة. وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان «إن اهتمامكم بزيارة دولة الإمارات هو تعبير صادق عن ما يجمع بلدينا من أواصر الصداقة والتعاون الثنائي المثمر والرؤية المشتركة بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية، ونحن نبادلكم هذا الاهتمام لما تتمتع به بلادكم من موقع مهم في السياسة الدولية والنمو الاقتصادي العالمي».

وأكد سموه حرص دولة الإمارات على اعلاء قيم التسامح والتعايش وتشجيع التفاهم والحوار والانفتاح على الثقافات الإنسانية المتنوعة والسعي لأجل التقارب بين البلدان والشعوب والتعاون في ما بينها.

كما أكد سموه أن للهند دورها الأساسي وفاعليتها الدائمة على مجمل القضايا الدولية وأعرب عن تطلعه إلى مواصلة الهند دورها مع المجتمع الدولي لحل العديد من القضايا ذات الأهمية لأمن واستقرار وتنمية المنطقة. وبحث الجانبان مجالات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها حتى تحقق المصالح الاستراتيجية المشتركة، إلى جانب استعراض مستوى التعاون في جميع المجالات والسبل الكفيلة بتنميتها وتطويرها نحو آفاق أوسع وأرحب. وأشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بدور الجالية الهندية ومساهمتها في تنمية قطاعات عديدة في الدولة وهو ما نكن له كل تقدير، مشيراً إلى إسهاماتها المهمة في مسيرة البناء والتطور الذي تشهده الإمارات وتعد امتداداً لعلاقات قديمة بين شبه القارة الهندية والخليج العربي.

ورحب سموه بتفعيل الشراكة الاقتصادية والاستثمارية في قطاعات جديدة وتوطيد العلاقات الاستراتيجية بما فيها السياسية وبما يعود بالنفع على الشعبين الصديقين. ونوه سموه بضرورة العمل على تعزيز التواصل والتنسيق لتطوير البرامج التنموية المشتركة ومناقشة المشروعات الاستراتيجية التي تعزز العلاقات بين الإمارات والهند. وقال سموه إن زيارة رئيس الوزراء الهندي لها أهمية كبيرة ومميزة في ظل حرص قيادتي البلدين على تطوير التعاون المشترك ليرتقي إلى الآفاق الرحبة التي يتطلع إلى تحقيقها البلدان والشعبان الصديقان في مختلف المجالات. وأكد الجانبان في ختام مباحثاتهما الرغبة المشتركة في بناء علاقات أكثر متانة وقوة، وحرص قيادتي البلدين على تطويرها في مختلف المجالات.

 

 

 



أضف تعليق