العدد 2473 بتاريخ 13-06-2009م تسجيل الدخول


الرئيسيةمحليات
شارك:


الأمين العام للوفاق الشيخ علي سلمان في سترة:

كفانا فرقة... ولنعالج قضايانا بالحوار وسعة الصدر

سترة - حسن المدحوب

دعا الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان إلى الابتعاد عن الفئوية الضيقة والتحزبات.

وقال في كلمة ألقاها في مأتم آل فرحان بمهزة في جزيرة سترة وسط حضور حاشد «لا يساورني شك في أن حبي لأهالي بلدي ووطني ومعزة هذه القرية وهذه الجزيرة في قلبي هي مقابلة بالمشاعر نفسها وإني لعلى ثقة تامة بأني أحبكم ولا أشك في حبكم لي لذلك أنا أتيت لكم».

وأضاف «ليس المقام مقام مناجزة ولا مفاضلة بين جهة وأخرى، هذه المكانات المقدسة وهذه المناسبات هي واحة مفتوحة نتعلم فيها من علم أهل البيت وخلقهم وأدبهم».

وأردف «فلنجعل المحبة فيما بيننا هي عنوان ثابت وفي مختلف الظروف ومهما كانت الصعاب والمنعطفات، فإن ما يميز هذا الدين ويجعله خاتم الأديان أنه أكمل الله به لمكارم الأخلاق، وقال رسول الله (ص) (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)».

وتابع «هذه في أشد اللحظات التي يستفز فيها الجانب الحيواني من الإنسان، تأتي قيمة هذه الرسالة أن تعيد لنا شق العقل والروح، وتعيد لنا تلك الأخلاق التي تجعل للحياة معنى، لذا لا تتصوروا أن هناك حالة من المناجزة أو المقابلة».

وأكمل «اليوم نحن لا نحضر هنا لننصر هذا على ذاك في هذه القرية وفي هذه الجزيرة الكريمة».

وقال سلمان أيضا: «هذا اللقاء لم يأتِ لمزيد من الانفعال أو شيء من الفرقة ، لذلك أوصيكم بأن تعالجوا الأمور بمزيد من سعة الصدر، وأن تعالجوا مثل هذه الأمور بمزيد التفهّم، وأن تعالجوا مثل هذه الأمور بالحوار الداخلي بينكم».

وواصل «لقد عبرت في أماكن مختلفة لعشرات المرات وهنا لا بأس أن أكرر ذلك فمهما علت الاختلافات السياسية، فلا تجعلوا لها في مأتم الحسين موقعا، فمأتم الإمام الحسين لكل أبناء القرية مهما تلونت وجهات نظرهم السياسية، ولا تجعلوا من الموكب موطئ قدم للاختلافات الجزئية، ولا تجعلوا في البيت ضغينة أو شيء من النفور».

وأضاف «لا يجوز أن نفرق في ألفتنا ومحبتنا ونسيج قرانا على هذه الأمور فمهما كانت ستبقى أمورا جزئية،لا يجوز على أساسها تقسيمنا وكفانا عبرة ما قسمنا فيه المجتمع سنوات طويلة، على أساس إخباري وأصولي، وعلى أساسِ هنا أو هناك ، فلا يجوز أبدا أن نقسم البيت الواحد وأن نقسم القرية الواحدة وأن نقسم المحلة أو المدينة والمجموعة الواحدة.

وختم حديثه بالقول «مدوا يد المحبة لمن يختلف معكم، وإذا سمعتم كلمة إساءة فردوا بالحسنى، ولا يجوز لكم إذا كنت في نظركم مسموع الكلمة فلا يجوز لكم أن تردوا الإساءة بمثلها أبدا، وإذا شعرتم بالتجاوز فردوه بالتوضيح، ومدوا يد المحبة وازرعوها في كل مكان وستنبت هذه الأرض اليوم وغدا لأن معدن الناس هو معدن الخير ومعدن الطيبة ومعدن الأصالة»



أضف تعليق