العدد 4757 بتاريخ 15-09-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


اليونسكو تحذر من أن المواقع الأثرية في سوريا تنهب على نطاق واسع

صوفيا - أ ف ب

حذرت ايرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) اليوم الاربعاء (16 سبتمبر أيلول 2015) من ان تنظيم "داعش" الإرهابي يقوم بعمليات نهب واسعة النطاق للاثار في سوريا مؤكدة ضرورة مكافحة تهريب قطع فنية تستخدم في تمويل الإرهابيين.

وقالت بوكوفا خلال مؤتمر في هذا الشأن في صوفيا ان صورا بالاقمار الاصطناعية وتدفق قطع اثرية الى اسواق غير شرعية يؤكدان "نهبا واسع النطاق" عبر القيام "بعمليات حفر غير مشروعة" مؤكدة ان مكافحة تهريب هذه القطع اصبح "اهم اولوية" لليونسكو.

واضافت المديرة العامة لليونسكو ان تهريب القطع الاثرية ان "الحد من تهريب القطع الفنية يعد اولوية في الوقت الحالي"، خصوصا ان "هدفه تمويل المتطرفين"، داعية دول الاتحاد الاوروبي خصوصا الى "تعزيز تشريعاتها لوقف عمليات التهريب".

والى جانب عمليات التدمير التي ترتدي طابعا عقائديا للمواقع الاثرية، يقوم التنظيم الإرهابي بتهريب قطع قديمة اخرجت بدو مراعاة قواعد الحفر في هذا البلد الغني جدا بالآثار، للحصول على تمويل الى جانب تهريب الاسلحة والنفط والبشر.

وتابعت بوكوفا ان "صورا عديدة التقطت بالاقمار الاصطناعية (...) تظهر مواقع اثرية في سوريا ممتلئة بآلاف مواقع الحفر غير المشروع بحثا عن الآثار وتدل على نهب على نطاق واسع".

واضافت ان العائدات الكبيرة التي تنجم عن هذا النشاط "تشكل جزءا من استراتيجية تطهير ثقافي لتدمير ماضي وحاضر ومستقبل هذه المنطقة المعروفة بانها مهد الحضارة الانسانية".

وكانت صور الاقمار الاصطناعية للامم المتحدة اظهرت في الاول من ايلول/سبتمبر تدمير تنظيم "داعش" الإرهابي معبد بل، جوهرة مدينة تدمر الاثرية في سوريا، ووصفت اليونيسكو ذلك بانه "جريمة لا تغتفر بحق الحضارة".

وكانت جمعية حماية الآثار السورية التي تتخذ من فرنسا مقرا لها عددت مؤخرا "اكثر من 900 صرح وموقع اثري تضررت او دمرت" في النزاع في سوريا.

وقالت بوكوفا ان الدول الاوروبية والولايات المتحدة يمكن ان تتحرك بفاعلية ضد الاتجار بالقطع التي يتم نهبها في سوريا، لكن هذا التهريب "يجري على نطاق عالمي".

واكد مسؤول في الادارة البلغارية لمكافحة الجريمة المنظمة اندري ملادينوف ان "الكثير من القطع الفنية القادمة من سوريا والعراق تبقى في المنطقة او تذهب الى الاسواق الآسيوية التي هي في اوج صعودها، وخصوصا الصين واليابان".

 



أضف تعليق