العدد 4759 بتاريخ 17-09-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


"البنتاغون" يعلن عن محادثات عسكرية حول سورية بين الولايات المتحدة وروسيا

واشنطن - أ ف ب

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية اليوم الجمعة (18 سبتمبر/ أيلول 2015) ان وزيري دفاع الولايات المتحدة وروسيا تحادثا هاتفيا اليوم (الجمعة) وتطرقا الى الازمة في سورية واتفقا على مواصلة هذه المحادثات في المستقبل.

وصرح المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك ان وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر ونظيره الروسي سيرغي شويغو اجريا مكالمة هاتفية لبحث الوضع في سورية.

وانقطعت الاتصالات العسكرية المباشرة بين الولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي من جهة وموسكو من جهة اخرى في ابريل/ نيسان 2014 احتجاجا على تدخل روسيا في اوكرانيا.

الا ان الطرفين يجدان نفسيهما طرفين في النزاع في سورية ما يتيح لهما العمل معا، خصوصا لتجنب حصول اي صدام بينهما بشكل عرضي.

وتشن الولايات المتحدة والتحالف الذي تشارك فيه عدد من الدول الغربية والعربية غارات جوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في العراق وسورية منذ عام.

كما تقوم الولايات المتحدة بنجاح محدود بتدريب سوريين لقتال التنظيم المتطرف.

أما روسيا فتزود نظام الرئيس السوري بشار الاسد بالدعم العسكري وتقوم بالحشد العسكري في سورية ما اثار قلق واشنطن.

واضاف المتحدث باسم البنتاغون ان الوزيرين "بحثا المجالات التي تتقاطع فيها الرؤيتان الاميركية والروسية ونقاط الخلاف بين البلدين".

من ناحيته قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ايغور كوناشينكوف لوكالات الانباء الروسية ان المكالمة الهاتفية استمرت ساعة وان المحادثات ستتواصل.

واشار الى ان "ضرورة تنسيق الجهود الثنائية والمتعددة الاطراف لقتال الارهاب الدولي كانت في اساس" المحادثات.

واضاف ان "المحادثات اظهرت ان وجهتي النظر متشابهتان او متطابقتان بشان معظم القضايا التي نوقشت".

وفي واشنطن قال كوك ايضا ان الوزيرين "اتفقا على اجراء مزيد من المناقشات حول آليات الحوار بين الجيشين لتجنب حدوث اي مواجهات عرضية بينهما في سورية، (في ضوء) الحملة ضد تنظيم الدولة الاسلامية".

وقال كوك ان كارتر "اكد اهمية مواصلة هذه المشاورات في موازاة المحادثات الدبلوماسية الهادفة الى ضمان انتقال سياسي في سورية".

واكد ان كارتر "اشار الى ان هزيمة تنظيم داعش وضمان الانتقال السياسي هما الهدفان اللذان يجب السعي لتحقيقهما في الوقت نفسه. واتفق الوزيران على مواصلة الحوار".

وفي تصريحات في لندن اعرب وزير الخارجية الاميركي جون كيري الجمعة عن امله باجراء مفاوضات عسكرية وشيكة مع روسيا حول النزاع في سورية.

وقال كيري الذي يزور لندن ان الرئيس الاميركي "يرى ان اجراء محادثات على مستوى عسكري هو المرحلة المهمة التالية وآمل بان تتم قريبا جدا".

واضاف "بالتاكيد، يبقى هدفنا القضاء على تنظيم الدولة الاسلامية وايضا تسوية سياسية في سورية".

وصرح البيت الابيض الخميس انه منفتح على اجراء محادثات محدودة مع موسكو بعد اعرابه عن القلق ازاء قيام روسيا بنشر جنود واسلحة ثقيلة في سورية التي تمزقها الحرب.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست ان ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما مستعدة لاجراء "مناقشات تكتيكية وعملية" حول العمليات في سورية والقتال ضد تنظيم الدولة الاسلامية.

ويعد هذا القرار مؤشرا على الاستعداد الاميركي الجديد للتعاون مع روسيا بعد اشهر من تجاهل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب تدخله في اوكرانيا.

وقدم بوتين الدعم الحيوي للاسد خلال النزاع الذي تحول الى حرب ادت الى مقتل 240 الف شخص وتشريد اربعة ملايين اخرين.

الا ان موسكو تسعى الى تصوير جيش الاسد على انه يقاتل التطرف الاسلامي وتنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مناطق واسعة من شرق سورية وشمال العراق واعلن "الخلافة" في تلك المناطق.

وتعتبر واشنطن وشركاؤها الاوروبيون وحلفاؤها الاتراك والعرب نظام الاسد فاقدا للشرعية، الا انه وسط فشل الجهود الغربية لهزيمة التنظيم المتطرف وخسارة المعارضة السورية المعتدلة امام المتطرفين الاسلاميين، فقد المح المسؤولون الاميركيون الى ان روسيا قد تلعب دورا مهما في النزاع.



أضف تعليق