العدد 4781 بتاريخ 09-10-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


الجيش السوري يتقدم في حماة بغطاء جوي روسي

بيروت - أ ف ب

سوريون يتفقدون موقع تعرض لغارة من سلاح الجو الروسي بالقرب من إدلب في سورية اليوم السبت. رويترز

حقق الجيش السوري بغطاء جوي روسي اليوم السبت (10 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) تقدما في ريف حماة (وسط) الشمالي في اطار العملية البرية الواسعة التي بدأها منذ ايام، تزامنا مع اعلان موسكو استهداف 55 هدفا للمتطرفين خلال 24 ساعة.

وفي اليوم الحادي عشر للتدخل الروسي الجوي، سيطر الجيش السوري على قريتي ام حارتين وعطشان وتل سكيك في ريف حماة الشمالي.

وقال مصدر عسكري سوري لوكالة فرانس برس ان "الجيش السوري يسيطر على تل سكيك الاستراتيجي في ريف حماة الشمالي تحت تغطية ضربات سلاح الجو الروسي".

ومن شأن سيطرة الجيش السوري على تل سكيك ان تفتح الطريق امامه الى خان شيخون جنوب محافظة ادلب (شمال غرب)، والتي تسيطر عليها فصائل اسلامية منذ ايار/مايو 2014 وتقع على الطريق الدولية بين دمشق وحلب.

وفي وقت سابق، اكد المرصد السوري لحقوق الانسان سيطرة الجيش السوري على قرية عطشان في ريف حماة الشمالي وقرية أم حارتين الى الشرق منها اثر معارك عنيفة مع فصائل اسلامية بينها جبهة النصرة.

واكد التلفزيون الرسمي السوري نقلا عن مصدر عسكري "احكام السيطرة على عطشان".

وفي اطار العملية البرية ذاتها، تتواصل المعارك العنيفة للسيطرة على التلال في ريف اللاذقية (غرب) الشمالي بين الجيش السوري وحزب الله من جهة و"جيش الفتح" وهو تحالف لفصائل اسلامية تضم جبهة النصرة من جهة اخرى.

وبحسب المرصد "تقدمت قوات النظام في منطقة كفردلبة وسيطرت على نقاط فيها في الريف الشمالي الشرقي للاذقية"، مشيرا الى ان "الاشتباكات ترافقت خلال الساعات الماضية مع قصف مكثف للطائرات الحربية الروسية على عدة مناطق في ريفي اللاذقية الشمالي والشمالي الشرقي".

كذلك نقل المرصد مقتل "ستة مواطنين من عائلة واحدة، هم رجل وزوجته وابناهما وابنتهما إضافة لطفلهما، جراء قصف من الطيران المروحي (السوري) بالبراميل المتفجرة على مناطق في بلدة التمانعة في ريف ادلب الجنوبي".

وتزامنت الاشتباكات السبت مع اعلان موسكو ان طائراتها "ضربت 55 هدفا لتنظيم الدولة الاسلامية في سورية"، مشيرة الى انها دمرت ايضا 29 معسكرا لتدريب "الارهابيين" و23 موقعا دفاعيا ومركزي قيادة ومخزنا للذخيرة.

ووفق وزارة الدفاع الروسية فان الغارات استهدفت محافظات دمشق وحلب وحماة وادلب والرقة (وسط).

وفي واشنطن، اعلن البنتاغون ان الولايات المتحدة وروسيا احرزتا "تقدما" خلال محادثاتهما السبت الهادفة لتجنب حوادث بينهما في المجال الجوي السوري الذي اصبح مكتظا بحركة المقاتلات.

وقال الناطق باسم البنتاغون بيتر كوك في بيان ان المحادثات "كانت مهنية وركزت على تطبيق اجراءات سلامة محددة"، مضيفا "لقد تم احراز تقدم خلال المحادثات ووافقت الولايات المتحدة على محادثات اخرى مع روسيا في المستقبل القريب".

وبدأ الجيش السوري قبل يومين، مدعوما للمرة الاولى بغطاء جوي من الطائرات الروسية، عملية برية واسعة في مناطق في وسط وشمال غرب البلاد لا وجود فيها لتنظيم داعش.

وفي ريف حلب الشمالي، شنت فصائل مقاتلة ليل الجمعة - السبت هجوما مضادا على تنظيم داعش لاستعادة بلدات خسرتها خلال اليومين الماضيين فيما تستمر الاشتباكات بين الطرفين في تلك المنطقة من شمال سورية.

ونقل المرصد السوري السبت سيطرة تنظيم داعش مجددا على بلدة تل سوسين التي كانت حركة احرار الشام استعادتها منه ليلا.

وكان تنظيم داعش حقق تقدما في ريف حلب الشمالي ولم يعد يبعد سوى عشرة كيلومترات من الاطراف الشمالية لمدينة حلب وثلاثة كيلومترات من مواقع القوات النظامية في منطقة الشيخ نجار الصناعية خارجها.

وبحسب المرصد فان التنظيم المتطرف "يستغل التشتت في صفوف الفصائل المقاتلة التي تستهدفها الغارات الروسية في محافظات عدة".

وتشهد مدينة حلب معارك مستمرة بين قوات النظام والفصائل منذ صيف 2012. وتسيطر قوات النظام على غرب المدينة في حين تسيطر فصائل بينها جبهة النصرة ذراع القاعدة في سورية واخرى اسلامية وغيرها على الاحياء الاخرى.

ونقل التلفزيون الرسمي السوري السبت ان طائرتين من قوات التحالف بقيادة واشنطن "دمرتا محطتي كهرباء في منطقة الرضوانية السكنية شرق مدينة حلب، ما ادى الى انقطاع التيار الكهربائي".

ودخل النزاع السوري المتشعب الاطراف منعطفا جديدا مع بدء روسيا شن ضربات جوية قالت انها تستهدف "المجموعات الارهابية"، في حين تعتبر دول غربية ان هدفها الفعلي دعم قوات النظام في ضوء الخسائر الميدانية التي منيت بها في الاشهر الاخيرة.

واعلنت وزارة الدفاع الاميركية الجمعة ان موسكو وواشنطن على استعداد لاستئناف مباحثاتهما تفاديا لاي احتكاك جوي في الاجواء السورية حيث تنفذ الدولتان غارات منفصلة.

وظهرت اشكالية تامين المجال الجوي السوري مع دخول روسيا عسكريا النزاع في سورية في 30 ايلول/سبتمبر الماضي، في حين تقود الولايات المتحدة تحالفا ينفذ غارات في سورية منذ ايلول/سبتمبر 2014 ضد الجهاديين.

وقال المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك ان "وزارة الدفاع (الاميركية) تلقت ردا رسميا من وزارة الدفاع الروسية بشان اقتراح لضمان امن العمليات الجوية في سورية"، مشيرا الى ان المفاوضات قد تبدأ الاسبوع الحالي.

وغداة بدء الغارات الروسية، اجرى مسؤولون كبار مدنيون وعسكريون من الجانبين مباحثات بشان سبل تفادي وقوع حوادث بين سلاحي جو البلدين في الاجواء السورية.

وتشهد سورية نزاعا بدأ في منتصف اذار/مارس 2011 بحركة احتجاج سلمية قبل ان يتحول الى حرب دامية متعددة الاطراف، تسببت بمقتل اكثر من 240 الف شخص وبتدمير هائل في البنى التحتية بالاضافة الى نزوح ملايين من السكان داخل البلاد وخارجها.

 



أضف تعليق