العدد 4804 بتاريخ 01-11-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


لبنان يطالب الولايات المتحدة بزيادة مساعداتها لنزع الألغام من أراضيه

واشنطن - أ ف ب

طالبت الحكومة اللبنانية الولايات المتحدة أمس الإثنين (2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) بمزيد من المساعدات لنزع الالغام المضادة للأفراد من اراضيها، مؤكدة على لسان سفيرها في واشنطن ان لبنان بلد "ملوث" بهذه الاسلحة التقليدية بسبب الحروب المتعددة التي شهدها.

ونشرت وزارة الخارجية الاميركية الاثنين تقريرها السنوي حول "برنامج الولايات المتحدة لتدمير الاسلحة التقليدية" في العالم، والذي اظهر ان واشنطن انفقت في هذا المجال منذ 1993 ما مجموعه 2,5 مليار دولار، بينها 140 مليون دولار في 2014، ما يضع الولايات المتحدة في صدارة الدول التي تمول عمليات "نزع الاسلحة الخفيفة والذخائر والالغام المضادة للأفراد وسائر المتفجرات في أكثر من 90 بلدا".

وبمناسبة نشر هذا التقرير حذر السفير اللبناني في واشنطن انطوان شديد المانحين من خطورة التراخي في دعم جهود نزع الالغام المضادة للأفراد في لبنان.

وقال "من المهم للغاية ان تواصل الولايات المتحدة، بل ان ترفع، مستوى مساعدتها، ومن الاهمية بمكان ايضا ان تضغط على مانحين آخرين" لكي يفعلوا الامر نفسه.

واضاف "في الحقيقة ان لبنان ملوث بالألغام" بسبب الحرب الاهلية التي شهدها بين 175 و1990 وثم بسبب النزاع بين اسرائيل وحزب الله في 2006. وفي 2013 اتهمت سوريا ايضا بزرع الغام مضادة للأفراد على طول حدودها مع لبنان.

وبحسب الخارجية الاميركية بلغت قيمة المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة للبنان بين العامين 1998 و2014 للقضاء على الاسلحة التقليدية فيه أكثر من 55 مليون دولار.

وقالت روز غوتيميلر مساعدة وزير الخارجية الاميركي لشؤون مراقبة الاسلحة "لقد حولنا ميادين قتال الى اراض لبنى تحتية حيوية. لقد نظفنا حقول الغام لكي يتمكن المزارعون من العودة لزراعة حقولهم ولكي يتمكن الاطفال من الذهاب سيرا على القدمين الى مدارسهم بكل امان، في انغولا وفيتنام وسريلانكا وفي دول عديدة اخرى".

وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري أكد في ديسمبر/ كانون الأول ان العالم سيصبح قريبا "خاليا" من الالغام المضادة للأفراد.

وتحظر معاهدة اوتاوا الموقعة في 1997 والتي بلغ عدد الدول المنضمة اليها حتى الآن 162 دولة اي استخدام او تخزين او انتاج او نقل للألغام المضادة للأفراد.

ولكن الولايات المتحدة التي لم تنضم الى هذه المعاهدة تعهدت في سبتمبر/ ايلول 2014 امام الجمعية العامة للأمم المتحدة بأخذ اجراءات جديدة ضد هذه الاسلحة

 



أضف تعليق