العدد 4807 بتاريخ 04-11-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


عديمو الجنسية.. لماذا لا يعيشون مثل باقي البشر؟

الوسط – المحرر الدولي

البدون في الكويت

لماذا لا تُفتح الحدود ويصير لكل شخص وطن يختاره! لماذا نختنق داخل نطاق جغرافي فُرض علينا! في الوقت الذى تتمتع فيه برفاهية هذه التساؤلات. ما زال على كوكب الأرض أشخاص بلا جنسية؟ كيف تصير حياتهم وكيف وصل بهم الأمر لهذه الحالة. هذا ما نعرضه لكم في السطور التالية ، وفق ما نقل موقع "ساسة بوست".

فإذا كانت الجنسية مُنحت لك فور ميلادك، فلماذا ما يزال مُحرمًا على أولئك امتلاك الجنسية!!

تعتبر الدول مسؤولة عن تنظيم مسائل الجنسية وتحديد من هو المواطن ومن هو غير ذلك. وتبني الدول قراراتها على صلات الشخص مع البلد من خلال المولد أو النسب أو الإقامة. ولدى جميع الأشخاص من عديمي الجنسية مثل هذه الصلات مع ما لا يقل عن بلد واحد، لكنهم لا يمتلكون الجنسية نتيجة لأسباب قانونية أو بسبب التمييز.

 

أزمة تشريعات

1- في الماضي، كانت تستند معايير الجنسية في كثير من الأحيان على أساس العرق، مما أدى إلى استبعاد عدد كبير من السكان. ثم جاءت التشريعات اللاحقة لتستند في الغالب على أساس النسب.

 

2- قوانين الجنسية التي صيغت عند إنشاء الدول، أو عند نقل الأراضي (تعاقب الدولة)، غالبًا ما تكون محدودة في النطاق وتستخدم مواعيد نهائية.

 

3- التضارب في تطبيق قانونين أو أكثر من قوانين الجنسية يؤدي أيضًا إلى انعدام الجنسية. تسمح التشريعات في بعض البلدان بخسارة الجنسية أو الحرمان منها حتى ولو كان هذا من شأنه أن يجعل الشخص عديم الجنسية. كما أن جعل التخلي عن الجنسية السابقة للشخص شرط مسبق للحصول على جنسية جديدة يؤدي أيضًا إلى مخاطر انعدام الجنسية.

 

التمييز ضد المرأة

 

وجد مسح أجرته المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن عدم مساواة النساء مع الرجال فيما يتعلق بقوانين الجنسية يقع في معظم قارات العالم، حيث توجد حاليًا 25 دولة لديها قوانين لا تسمح للنساء بمنح أطفالهن جنسيتهن.

ومعظم الدول التي تمنع الأمهات من منح جنسيتهن لأطفالهن توجد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (12 دولة)، وأفريقيا جنوب الصحراء (9 دول)، وآسيا أربع دول، وأمريكا دولتان.

 

بعض من حالات عديمي الجنسية

 

1- البدون في الكويت

يعرف البدون بهذا الاسم نسبة لكونهم “بدون جنسية” ويعود السبب الرئيس في تسمية فئة البدون بهذا الاسم إلى الفترة التاريخية ما بين 1950 حتى عام 1979 حيث يدرجوا في الوثائق الرسمية تحت مسمى “غير كويتي” ثم “بدون جنسية” ثم “مقيم بصورة غير شرعية” ونسبة من البدون تعود لأصول بدو رحل من بادية الكويت سكنوا شبه الجزيرة العربية منذ آلاف السنين ونسبة أخرى قدموا من بلدان أخرى ويخفون وثائقهم ومستنداتهم الأصلية.

 

2- فلسطين

على الرغم من أن الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية وقطاع غزة قد حصلوا على جواز سفر فلسطيني وفقًا لاتفاقية أوسلو، العديد من البلدان ما زالت لا تعترف بجنسيتهم.

 

بعد احتلالها الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967، قامت إسرائيل بضم منطقة القدس الشرقية، وبشكل مخالف للقانون الدولي، إلى ما تعتبره حدودًا لسيادتها. وفور ذلك نفذت إسرائيل إحصاء للسكان في القدس الشرقية ومنحت من كانوا متواجدين صفة »المقيمين الدائمين في إسرائيل«، أما من لم يكن متواجدًا من سكان القدس وضواحيها وقت الإحصاء فقد حرم من تلك الصفة وحق الإقامة في القدس. في حين سحبت إسرائيل حق الإقامة من ربع مليون فلسطيني بين سنة 1967 و1994، تفرض إسرائيل سياسات تعمد إلى إبعاد المقيمين اليوم في القدس الشرقية. كما أجرت إسرائيل إبان حرب 1967 إحصاء لسكان الضفة الغربية وغزة بعد احتلالها واستبعد الإحصاء ما لا يقل عن 270,000 فلسطيني كانوا يعيشون هناك قبل الحرب ولم يتواجدوا هناك أثناء الإحصاء لأسباب متعددة.

 

3- الأكراد الفيلية

الكرد الفيلية هي شريحة من اللور التي تنسب إلى الكرد وتقطن المناطق الحدودية من العراق وإيران، سكن الكرد الفيلية في عاصمة العراق بغداد وكان العديد منهم يزاول النشاط التجاري فيها وقد تم إبعاد الكثير منهم قسرًا من العراق إبان حكم رئيس العراق أحمد حسن البكر في 1970. وقد تم تجريد عدد كبير من الأكراد الفيلية من جنسيتهم في ظل نظام صدام حسين في العراق بحجة التبعية لإيران إلا أنه تم إلغاء هذا المرسوم في العام 2006.

4- ميانمار (بورما سابقًا)

تضم أكبر عدد من عديمي الجنسية، حيث يصل عدد من لا يحملون جنسية في ميانمار إلى مليون شخص، معظمهم من مسلمي الروهينغانا. إن عدم منح هؤلاء جنسية ميانمار يعود إلى أسباب تتعلق بهويتهم العرقية أو الدينية.

5- تتار القرم

عظمهم تمكنوا من الحصول على الجنسية الأوكرانية، وحتى كانون الثاني/ يناير 2014، لم يتبق سوى 450 منهم غير حاصلين على أية جنسية. 266 ألفًا من تتار القرم الذين رحلهم الاتحاد السوفيتي في أربعينيات القرن العشرين إلى ألمانيا، وبلغاريا، وأرمينيا، واليونان، عادوا إلى القرم في عقد الثمانينات كمواطنين أوكرانيين، وما تزال أوكرانيا تعتبر أهالي شبه جزيرة القرم مواطنين أوكرانيين، رغم إعلانها الانفصال من جانب واحد وانضمامها لروسيا. 


البدون في الكويت
البدون في الكويت
البدون في الكويت
البدون في الكويت


أضف تعليق



التعليقات 1
زائر 1 | والله حرام 1:52 ص ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء لماذا لا ياخذون الجنسيه الكويتيه وأغلبهم ولدوا في الكويت وعاشوا على جرم آبائهم وهم لا يعرفون بلد غير الكويت الحمدلله ملكنا الطيب انها معانات البدون في البحرين بوهبهم الجنسيه البحرينية وإعطائهم الأمل في الحياة رد على تعليق