العدد 4810 بتاريخ 07-11-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


جمعية "التوحديين" تضع خطتها لخدمة المصابين بالتوحد في البحرين

المنامة – جمعية التوحديين البحرينية

صرح رئيس جمعية التوحديين البحرينية أحمد عبدالحسن الشكر، بأن الجمعية تعمل حالياً بعد إشهارها من قبل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في الجريدة الرسمية بتاريخ 1 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، على وضع خطة للانطلاق في تنفيذ أهدافها من خلال الفعاليات والأنشطة المتنوعة التي تخدم فئة المصابين باضطراب التوحد في مملكة البحرين.

ولفت إلى أن أكبر تحدي يواجه الجمعية حالياً هو البحث عن مقر مناسب، وخصوصاً في ظل عدم حصولها على أي دعم مادي من أية جهة رسمية أو أهلية، حيث ستعتمد في تسديد الإيجارات على الأعضاء المؤسسين والبالغ عددهم 11 فرد.

وأوضح رئيس الجمعية أن هذا التحدي لم يكن وليد اللحظة، بل هو أول عائق في وجه المؤسسين حين تقدموا بطلب الإشهار في منتصف العام 2014، ولكنهم أصروا على مواصلة المشوار، نظراً لكونهم جميعاً آباء وأمهات لأطفال مصابين باضطراب التوحد، ويدركون مدى حاجة المجتمع للتوعية والتثقيف بطبيعة هذا الاضطراب وعوارضه، وأهمية التشخيص المبكر الذي يعتبر نصف العلاج، وهي الحقيقة التي لا يدركها الكثيرون ممن يدخلون في حالة الإنكار خوفاً من نظرة الآخرين لهم.

وفي هذا السياق، ذكر الشكر أن الجمعية انتهت من اعتماد شعارها الرسمي وتدشين موقعها في الإنستغرام: (Bahrain_autistics) والفيس بوك: (التوحديين البحرينية)، وفور استقرارها على مقر مناسب، ستبدأ بفتح باب العضوية لجميع المهتمين والمتخصصين في مجال التوحد، مؤكداً أن الجمعية هي مؤسسة اجتماعية وتوعوية وثقافية، لا تنتمي لأي جهة أو جمعية وأهدافها ومبادئها وأفكارها مستقلة تنصب في خدمة هدف إنساني بحت، ألا وهو رعاية المصابين باضطراب التوحد وإيصال احتياجاتهم للمعنين والمسئولين.

وفيما يتعلق بأهداف الجمعية، قال: "نسعى لنشر الوعي بين أفراد المجتمع عن ماهية (اضطراب التوحد)، وتشجيع العمل التطوعي لدعم البرامج والفعاليات الخاصة بالمصابين باضطراب التوحد، والعمل على إيصال احتياجات أولياء الأمور وأهالي المصابين باضطراب التوحد إلى المسئولين للعمل على تلبيتها وتحقيقها على أرض الواقع بالتنسيق مع الجهات المختصة، وكذلك مد جسور التعاون مع كافة المؤسسات الحكومية والأهلية لخدمة المصابين بالتوحد في مختلف المجالات".

وأكد الشكر أن اضطلاع جمعية التوحديين بدورها إلى جانب الجمعيات الأخرى النشطة في المجتمع في مجال الإعاقة ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة، مرهون بمدى حصولها على الدعم اللازم من التجار والمؤسسات والبنوك والشركات الوطنية الكبرى بدعمها للأنشطة الاجتماعية والخيرية، وذلك انطلاقاً من مسئوليتها الاجتماعية ودورها المؤثر في النهوض بالمجتمع وخدمة أبنائه.

وتابع "لا يخفى على أحد، أن تأهيل طفل مصاب باضطراب التوحد يتطلب تخصيص ميزانية لا تقل عن 400 دينار شهرياً، موزعة ما بين رسوم انتسابه لمركز متخصص في التربية الخاصة، والغذاء العضوي الذي يعد جزءاً مهماً في علاج هذه الفئة ، فضلاً عن المكملات الغذائية والتحاليل المخبرية في الخارج، والتي تصل كلفتها لآلاف الدنانير، وهي مصاريف لا تستطيع أن تواجهها كثير من الأسر المتعففة ومحدودة الدخل وحتى المتوسطة".

وأردف "هذا كله يلقي على عاتقنا مسئولية الدفع باتجاه إيجاد مراكز حكومية متخصصة لتأهيل واستيعاب أبناء الوطن المصابين بالتوحد ممن يتكدسون على قوائم الانتظار لمحدودية عدد المراكز في البحرين، ويترقبون فرصتهم فيما كل ساعة تمر في الانتظار يزداد وضعهم سوءاً أكثر فأكثر".

وأعرب الشكر في ختام تصريحه، عن أمله في يحظى المصابين بالتوحد على فرصة لتغيير واقعهم إلى الأفضل، ليرسموا مستقبلاً أجمل لوطنهم بسواعدهم وقدراتهم الذهنية والمهارية التي تفوق أحياناً الكثير من الأسوياء، ولا تتطلب سوى الرعاية والاهتمام ممن يهمهم الأمر.



أضف تعليق



التعليقات 7
زائر 1 | معاناة دائمة مع مرضى التوحد 12:49 ص فعلا نعاني نحن أولياء أمور هذه الفئة الخاصة من أمور كثيرة و معقدة ابتداء من التشخيص أو إيجاد مكان ملائم ، حيث تفتقر البحرين لوجود أماكن لهؤلاء الفئة المجهولة، حتى الإعانة الملكية البالغة 100 دينار لا تغني و لا تسمن ، بقيمة الرسوم الشهرية في المتوسط لأي مركز للتربية الخاصة لا تقل عن 300 دينار ناهيك عن التغذية والعلاج ووو، نتمنى من الدولة مراعاة هذه الفئة عبر إنشاء مراكز حكومية ، كما نتمنى للقائمين على هذه الجمعية كل الخير ووالتوفبق ، ونحن بانتظار فتح باب العضوية رد على تعليق
زائر 5 | انقذونا 2:03 ص نحتاج فعلا الى خطوات جاده للعمل على دعم التوحديين والاهتمام بهم لاندماجهم في المجتمع وتسهيل الحياة معهم من قبل اولياء الامور الذين يعانون عدم حصول التوحديين على التشخيص والعلاج المناسب الامر الذي يؤدي بهم الى عدم القدره على الاندماج مع الاخرين
زائر 3 | يعطيك العافيه ابو محمد 1:58 ص نعم نحنو اوليا امور اطفال التوحد نعاني الامرين و الجمعية سوف تكون لنا الناطق الرسمي و العامل الصادق الذي يوصل صوتنا رد على تعليق
زائر 4 | صباح الخير 1:59 ص من هو افضل دكتور او مركز لتشخيص التوحد؟ رد على تعليق
زائر 21 | افضل دكتور لتشخيص التوحد 4:57 ص الدكتورة ....عيادتها في دولة الكويت الشقيقة
زائر 7 | مؤيد 2:03 ص بالفعل فئة المصابين بإضطراب التوحد يحتاجون إهتمام في كافة مؤسسات مملكة البحرين و هذه الجمعية ستخدمهم بارك الله في القائمين عليها و نتمنى من ذوي الأيادي البيضاء معاونتهم و لهم الاجر و الثواب رد على تعليق
زائر 8 | كلنا معكم 3:42 ص نضم صوتنا لصوتكم ونوجهه الى اعلى سلطه ف البلاد وهو رئيس الوزراء والذي سوف لا يرد طلبنا ف إصدار اوامره بأنشاء هذه الجمعيه لانه لا يريد مواطن مهموم فكيف يرى هذه الفئه المظلومه تعاني ويلات الام والمشقة للسفر للخارج او بحث لهم معد ف البلاد ويكبلهم أضعاف رواتبهم
مواطن غيور ع وطنه
ربي يحفظكم ابنائنا