العدد 4824 بتاريخ 21-11-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةثقافة
شارك:


هبة مشاري حمادة: الطفل العربي غير قادر على كتابة جملة مفيدة

الوسط - محرر ثقافة

قالت هبة مشاري حمادة، الكاتبة والروائية في مجال قصص الأطفال، إنها كانت تظن في بداية مسيرتها بأن كتابة القصة سلوك أحادي يفرض فيه الكاتب وجهة نظره، ولكنها أكتشفت العكس تماماً، حيث أن الكاتب يترك فجوة كبيرة للقارئ، مشيرة إلى أنه، أي الكاتب، "أصبح يعتمد على التجارة فقط، وانتهت الفترة اللغوية والتعبير وتحول إلى المواقع الإلكترونية".

جاء ذلك خلال ندوة بعنوان "القص.. ما هو كائن وما يجب أن يكون"، عقدت ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب (4-14 نوفمبر/تشرين الثاني 2015)، تحدث فيها إلى جانب حمادة، الكاتب عبد الرضا عزت عمر.

وبحثت الندوة أهم الأسباب المتعلقة بمواقع ومكانة القصص الموجهة للأطفال التي تكتب في وقتنا الحالي، حيث رأى المتحدثان عدم مرونتها ومراودتها للأحداث والأماكن القديمة وعدم استخدام أسلوب الخيال فيه، بالإضافة إلى عدم ملاحقتها لركب التطور والتقنيات الحديثة.

وقالت حمادة أن الطفل العربي يواجه عدة مشاكل في القراءة من خلال التأثير السلبي على نفسيته من كتابات الكاتب، وأصبحت الصورة هي الوسيلة الأسرع لإيصال الفكرة إليه من النصوص المكتوبة، كما أصبح الطفل غير معني وملزم بالرجوع إلى الإرث اللغوي، وغير قادر على كتابة جملة مفيدة، بسبب البعد عن الكتابة والقراءة، وتأثير المواقع الإلكترونية والاجتماعية عليه.

وأكدت أنه لا يوجد قصة مغرية في عصرنا الحالي بالأسواق تجذب الطفل ليقرئها، لافتة إلى أن أطفال اليوم يريدون من الكاتب أن يخبرهم ما يودون قراءته، والتقرب من مشاعره، وأن يفهم ما يريده، ويخاطبه بلغته، وأن يبتعد الكاتب أو المؤلف عن الرسومات الأسطورية.

أما عبد الرضا عزت فتحدث عن الآداب التي تحاصر الطفل تكنولوجياً، حيث تعاني المجتمعات سيطرت هذه التكنولوجيات عليها، ومن الضروري أن يتسلح الكاتب العربي بهذه التقنيات التي باتت مهمة في حياتي الروائي والقاص وغيره من المهتمين بالنشر.

وأكد أن على الكاتب أن يهتم بتطوير نفسه وبذل ما بوسعه للحاق بالتطور والطفرة التكنولوجيا الحاصلة على مستوى العالم، حيث أن القصص الموجودة في الأسواق لا تلبي طموحات الطفل المستقبلية، ويجب على الأديب أن يتجلى دوره في بلورة مجموعة من الأسس لنجاح قصته، التي منها، زرع عنصر الخيال والتشويق وتوظيف الموروث الشعبي وتسويق بعض القيم الاخلاقية.

وأضاف أن عالم الأطفال واسع فعلى الكاتب أن يضع في كتابه عنصر المتعة الذي يعد أحد العناصر الأساسية في جذب إنتباه الطفل، والتقرب في القصة إلى قلب الطفل وعقله، ومخاطبته شخصياً، بالإضافة إلى تكثيف المقدمة في القصة واختصارها، حتى لا يؤدي إلى ممل القارئ، ويجب أيضاً أن تتابع الأحداث، وجعل نهاية القصة سعيدة.



أضف تعليق