العدد 4825 بتاريخ 22-11-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


المخدِّرات تقتل 60 شخصاً في 11 شهراً بالكويت

الوسط - المحرر السياسي

60 مواطناً ومقيماً ضحايا الجرعات الزائدة من المواد المخدرة في الكويت، هذا ما كشف عنه مصدر أمني مطلع لصحيفة "القبس" الكويتية، مؤكداً أن إحصائية الإدارة العامة للأدلة الجنائية، أظهرت أن 29 مواطناً و31 مقيماً لقوا مصرعهم بالجرعات الزائدة منذ بداية 2015، وحتى أمس الأحد (22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015).

وقال المصدر إن أعداد ضحايا الجرعات الزائدة انخفضت حوالي %10 مقارنة بالمدة نفسها من العام الماضي، الذي سجل 66 حالة وفاة طيلة العام الماضي بالسبب نفسه.

وكشف المصدر أن معظم الضحايا من جيل الشباب، ذكوراً وإناثاً، حيث سجلت الفئة العمرية من 31 إلى 40 عاماً النسبة الكبرى في عدد الضحايا، تلتها في المرتبة الثانية الفئة العمرية من 21 إلى 30 عاماً، مما يدعو إلى العمل للحد من هذه الخسائر البشرية وحماية شبابنا من هذا الخطر الذي يهدد حياتهم.

وأوضح أن شهر يناير الماضي سجل 7 حالات وفاة بالجرعة الزائدة، بينما سجل شهر فبراير 8 حالات، وشهر مارس 5 حالات، وشهر أبريل 4 حالات، ومايو 3 حالات، ويونيو 8 حالات، ويوليو 6 حالات، وأغسطس 8 حالات، وسبتمبر 4 حالات، وأكتوبر 3 حالات، ونوفمبر 4 حالات.

أرواح الشباب

وأضاف المصدر أنه على الرغم من جهود الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في محاربة تجار ومروجي السموم الذين يسعون إلى إغراق السوق المحلي بسمومهم، وضبطهم كميات كبيرة من المواد المخدرة، فإن الجرعات الزائدة ما زالت تحصد أرواح الشباب.

ودعا المصدر إلى اليقظة والحذر من كل شيء غير مألوف، وعدم التعامل معه الا باستشارة الطبيب المختص، أو من يحمل الخبرة الكافية في المجال نفسه.

وحذر من ان بعض المواد المخدرة، خصوصا الهيرويين، التي أرسلت إلى الادارة العامة للادلة الجنائية، بعد ضبطها مع متعاطين ومروجين، تبين انها مخلوطة بمواد سامة قاتلة، لكي يزيد حجمها، ومن ثم يحصل التجار والمروجون على مزيد من المكسب المالي، غير مبالين بالضحايا الذين يتعاطون هذه السموم.

وطالب المصدر المتعاطين بان يتخلصوا من هذه الآفة، ويتجهوا الى العلاج من ادمانهم، مبينا ان الفرص القانونية سانحة لهم، ويجب ان يستغلوها حتى لا يخسروا أنفسهم ويضبطوا ويقدموا إلى العدالة، أو يخسروا أرواحهم بالجرعة الزائدة.

أعداد المدمنين

وأشار إلى أن أعداد المدمنين في ارتفاع مستمر، مطالبا بتعاون جهات الدولة مع منظمات المجتمع المدني في حماية الشباب من خطر المخدرات، لافتا إلى ان الضرورة تستلزم وضع خطة متكاملة لحماية أبناء الوطن من خطر السموم، فضلا عن وضع برامج توعوية، بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة، إضافة إلى اللجان والجمعيات التطوعية وجمعيات النفع العام.

وحث الشباب على عدم استخدام المواد التي توصف لهم بأنها مواد منشطة وهرمونية، تبني العضلات أو تساعد على المذاكرة، مثل حبوب الكبتاغون «الكبتي»، مشيرا الى اضرار تلك المواد الجسيمة في تدمير الجسم، وأحداث نوع من الاضطرابات العقلية، والخلل في الادراك والإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي.



أضف تعليق