العدد 4855 بتاريخ 22-12-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


رئيس الحكومة الإيطالية يلتقي بري وسلام ويشيد بتحمل لبنان «أعباء اللجوء الهائلة»

الوسط - المحرر السياسي

قارن رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رانزي بين عدد اللاجئين السوريين في لبنان واللاجئين إلى إيطاليا، لافتاً إلى أن «لبنان أصغر من إيطاليا بـ 15 مرة، وعدد سكانه 4 ملايين نسمة، وعلى رغم صغره، وبفضل القيم الانسانية التي يتحلى بها والحس بالمسؤولية، فهو يستضيف عدداً هائلاً من اللاجئين، وهذا العدد يفوق بـ10 مرات عدد اللاجئين الذين أتوا إلى إيطاليا هذه السنة»، حسبما نقلت صحيفة "الحياة".

والتقى المسؤول الايطالي رئيس المجلس النيابي نبيه بري وبحث معه التطورات ووضع «يونيفيل».

وقال رانزي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة تمام سلام أمس في حضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل إن «بلداً كلبنان يستضيف هذه الأعداد، يجب أن نعمل على حلّ المشكلة من جذورها»، مؤكداً «الصداقة العميقة بين لبنان وإيطاليا». وطالب بـ»الحد من الكلام عن مشكلة اللاجئين وإطلاق الشعارات، بل العمل بشكل عملي». وأشار إلى أن «هناك مسائل كثيرة من قطاع السياحة والنفط والدفاع، وتكلمنا مع وزير الدفاع عن الصناعة في مجال الدفاع والتعاون، لكن إذا أردنا بناء مستقبل أساسي ومستقر، يجب المساهمة والاستثمار في التعليم والتربية، من خلال المشاريع وعمل الكتيبة في الجنوب». وأكد أن «إيطاليا مستعدة للقيام بذلك مع لبنان بحكم الصداقة والعلاقات المشتركة».

وشدّد على أن «على أوروبا أن تنظر بشكل أكبر إلى هذه المنطقة». وقال: «لدينا 60 مليون نسمة في إيطاليا، وننظر بكثير من الإعجاب الى اللاجئين الذين يأتون من البحر إلينا، والذين يبلغ عددهم 150 الف شخص، أنا لا اقول إن هذا العدد ضئيل، بل أقول يجب مقارنة هذا العدد بعدد السكان في إيطاليا. كما تعرفون أن هناك أحزاباً سياسية في إيطاليا وهي تتكلم دائماً بهذا الموضوع الذي تنتج منه تداعيات سلبية كثيرة، وأود أن تروا ما هو الوضع في لبنان».

ولفت سلام إلى أن «القوة الإيطالية في الجنوب تساهم في ما نحن حريصون عليه من استقرار وأمان للبنان». وقال: «بحثنا مستوى المساهمة والدعم للبنان في ما يواجهه من أوضاع خاصة في ما يتعلق بالعبء الكبير الذي يتحمله في إطار النزوح السوري وما يشكل ذلك من أعباء كبيرة على اقتصادنا وبنانا التحية وحاجتنا الى تفهم كامل من إيطاليا ومن أوروبا لهذا الوضع والتعاون للدعم في كل المجالات، وحتى ما له علاقة بالوضع الأمني ومواجهة الإرهاب والتبادل على مستوى التقنيات والخبرات في المجالات العسكرية».

وقال سلام: «يجب أن أخص مجالاً كبيراً وحيوياً لنا في لبنان وهو ما يتعلق باستكشاف النفط والغاز في مياهنا الإقليمية وإيطاليا من خلال كبرى شركاتها لها دور كبير في المنطقة، ولن أوفر مناسبة ودعماً رسمياً وحكومياً للإستفادة من تلك الخبرات والإقدام على إفساح المجال أمام ما يساعدنا على التعاطي مع هذا الملف بشكل ايجابي».

وانتقل رنزي على رأس وفد ضم قائد الجيش الإيطالي اللواء كلاوديو غرازيانو والسفير الإيطالي ماسيمو ماروتا، الى الجنوب لتفقد وحدة بلاده المشاركة في ـ«يونيفيل»، وكان في إستقباله القائد العام لـ«يونيفيل» اللواء لوتشيانو بورتولانو. وشدّد رنزي على التزام إيطاليا تجاه لبنان ودعمه في شتى المجالات، معتبراً «إستقراره كمرجعية لإستقرار المنطقة ككل».

وكان سلام التقى السفير المصري محمد بدر الدين زايد الذي أكد أن «طبيعة مصر ولبنان تفرض أن يكون هناك تنسيق مصري - لبناني في مجال مكافحة التطرف والإرهاب».



أضف تعليق