العدد 4866 بتاريخ 02-01-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


فرنسا تدرب جنودا عراقيين في قاعدة إماراتية على تفكيك العبوات الناسفة

الوسط - المحرر الدولي

يقوم نحو 60 جنديا فرنسيا في قاعدة بدولة الإمارات العربية المتحدة، في مكان سري في الصحراء، بتدريب نظرائهم العراقيين على تفكيك قنابل يزرعها مقاتلو تنظيم"داعش" وفق ما قالت صحيفة الحياة اليوم الأحد (3 يناير / كانون الثاني 2016).

وينتمي الجنود الفرنسيون إلى الفرقة الـ13 من "الفيلق الأجنبي" الفرنسي الذي يضم مقاتلين أجانب وقاتل في أفريقيا خلال الحرب العالمية الثانية والهند الصينية.

ومنذ شباط (فبراير) 2015 يعمل هؤلاء ضمن قوة من 100 عسكري فرنسي نُشرت في العراق لتدريب جنوده على تفكيك العبوات الناسفة اليدوية الصنع.

وأمام أعداد اكبر من المُدربين الأميركيين، يعتمد الفرنسيون مقاربة مختلفة. ويقول اللفتاننت كولونيل انغيران (الجيش الفرنسي يعمم عدم نشر أسماء عائلات العسكريين) الذي امضى أربعة اشهر في بغداد: "نعيش مع الجنود العراقيين، نتناول الطعام معهم وننام في الأماكن نفسها".

ويدرب الفرنسيون وحدة نخبة من الجيش العراقي، "الجهاز العراقي لمكافحة الارهاب"، تتخذ مقرها في أكاديمية شديدة التحصين كان يستخدمها الجيش الاميركي.

وقال انغيران "لدينا سهولة في تدريب أشخاص لا يتكلمون اللغة نفسها. نتواصل بالانكليزية مع العراقيين وبالعربية أيضاً لأننا نضم في صفوفنا ناطقين بالعربية".

ويقوم الضابط ميخائيل الذي يحظى بخبرة اكتسبها في افغانستان ومالي، بتدريب طلابه على رصد العبوات الناسفة اليدوية الصنع من ألغام أو أحزمة ناسفة، والتي يستخدمها المتمردون بشكل كبير، على غرار تلك التي استخدمها عناصر تنظيم "القاعدة" في العراق ومتشددو "طالبان" في افغانستان ضد الجيش الأميركي، ويستخدمها اليوم تنظيم "داعش".

وبحسب ميخائيل المتحدر من بلغاريا، فإن "عناصر تنظيم "داعش" ليسوا خلاقين كثيراً. إنهم يلجأون بسهولة الى الانتحاريين. وفي أفغانستان يعتمد عناصر طالبان أساليب متقدمة اكثر، على رغم أنهم غالباً ما يلجأون أيضاً إلى الانتحاريين".

لكن الجهاديين العراقيين لا يتوانون عن إحداث أضرار كبيرة، إذ يُفجرون المنازل التي يضطرون إلى إخلائها بواسطة القنابل، ويهاجمون الحواجز بسيارات مفخخة أو يعمدون إلى انتحاريين يفجرون أنفسهم في الأماكن العامة.

وبعد سلسلة هزائم قاسية في العام 2014، بدأ الجنود العراقيون يحققون تقدماً ويسيطرون على أراض، وتمكنوا من الحد من الخسائر في صفوفهم، وفق تأكيد المدربين الفرنسيين، بفضل الخبرات التي اكتسبوها.

ويقول ميخائيل: "اشعر بارتياح كبير إلى تمكنهم الآن من دخول المنازل والبحث عن العبوات اليدوية الصنع المخبأة حتى في المطابخ او البرادات".

وفي العام 2015 أعلن الجيش الفرنسي إنه درّب 1700 مقاتل في العراق، في بغداد ولدى الأكراد في الشمال.



أضف تعليق