العدد 4870 بتاريخ 06-01-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


افتتاح مستشفى جديد في قطاع غزة

الوسط – المحرر الدولي

 

افتُتح الشهر الماضي، أول مستشفى جديد منذ عشر سنوات في قطاع غزة، ما يوفر مساعدة يحتاج إليها بشدة نظام الرعاية الصحية الذي يواجه صعوبات في القطاع، على أن يُفتتح مركزان طبيان بتمويل أجنبي هذا العام ، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الخميس (7 يناير / كانون الثاني 2016).

وبعد قرابة خمس سنوات من البناء مع التأخير بسبب قتال وقيود على الواردات تفرضها إسرائيل ومصر، فُتح المستشفى الإندونيسي أبوابه في 27 كانون الأول (ديسمبر)، ويعالج منذ ذلك الحين أكثر من 250 مريضاً يومياً.

وبُني المستشفى على تلة خارج مدينة جباليا، حيث يوجد أكبر مخيم للاجئين في غزة، ويخدم 300 ألف شخص يعيشون في أقصى شمال القطاع، الذي تضرّر بشدة بسبب الحرب الإسرائيلية على القطاع عام 2014.

وقال مسؤولون فلسطينيون، إن القصف الجوي العنيف للقطاع المكدس بالسكان، أسفر عن استشهاد 2100 شخص، معظمهم مدنيون، كما تسبب في دمار واسع النطاق. وقالت إسرائيل إن 67 جندياً إسرائيلياً وستة مدنيين إسرائيليين قُتلوا في الحرب.

وقال مسؤول الإعلام والعلاقات العامة في المستشفى، معين المصري، إن منظمة إندونيسية غير حكومية موّلت المستشفى، الذي تكلف بناؤه تسعة ملايين دولار، ويضم 110 أسرة مقارنة بعدد الأسرة في المستشفى المحلّي القديم، وهو 62 سريراً فقط.

ويقول البنك الدولي إن قرابة مليوني شخص يعيشون في قطاع غزة، ويوجد به نحو 30 مركزاً طبياً توفر 1.3 سرير في المتوسط لكل ألف شخص.

وبالمقارنة، توجد 3.3 سرير في المتوسط لكل ألف شخص في إسرائيل، و5.4 في المتوسط لكل ألف شخص في الاتحاد الأوروبي.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أشرف القدرة، إن هناك عجزاً في الأطباء في القطاع، بخاصة المدربين والجراحين. وأضاف أن المصابين بأمراض خطيرة يجب أن يسافروا إلى إسرائيل أو مصر أو غيرهما، إذا كانوا يحتاجون علاجاً طبياً متخصصاً.

وأشار القدرة إلى أن إسرائيل لا تسمح سوى بدخول المرضى المعرّضة حياتهم للخطر، وأن مصر تغلق معبرها الحدودي مع غزة في كثير من الأوقات، ما يعرّض حياة المئات للخطر.

ومستشفى الشفاء هو أكبر مستشفى في القطاع، ويقع في وسط مدينة غزة، وبه 750 سريراً، ويمتدّ على مساحة واسعة، وكثيراً ما يفوق عدد المرضى قدرته، ما يسفر عن عجز في الدواء والأجهزة وطاقم العاملين.

وقال القدرة إنه ستكون للمستشفيات الجديدة «مساهمة عظيمة في الحالة الصحية في قطاع غزة».

ومن المتوقع أن يُفتتح هذا العام، مركز للأطراف الصناعية بتمويل قطري، إذ يعتبر هذا المجال مطلوباً بشدة في غزة، حيث أدت الصراعات المتكررة مع إسرائيل منذ عام 2006، إلى فقدان الآلاف أطرافهم.

كما تبني تركيا منشآت صحية في غزة والضفة الغربية المحتلة، فيما يعمل 400 شخص في المستشفى الإندونيسي وتدفع وزارة الصحة رواتبهم.

 

أجهزة جديدة

واحتشد كثر من السكان أمام مجمع المستشفى أمس، لإلقاء نظرة على المنشأة الجديدة التي تعتبر أول مستشفى جديد في غزة منذ 2006.

وسيوفر المستشفى الجديد المبني من طابقين، عيادات خارجية وجراحة عامة وجراحات عظام وقسماً متخصصاً في أمراض الباطنية.

وتملك وزارة الصحة في قطاع غزة، أربعة أجهزة أشعة لكنها قديمة وأصابتها أعطال فنية كثيرة في السنوات الماضية. وتملك بعض المراكز الطبية الخاصة في القطاع، أجهزة للأشعة خاصة بها لكن تكلفتها باهظة بالنسبة الى المواطن العادي في القطاع.

وقال إيدي وحيودي من اللجنة الطبية الطارئة للإنقاذ في إندونيسيا التي مولت المستشفى: «جئنا إلى غزة عام 2009، ورأينا مرضى من دون دواء ولا مستشفيات كافية».

وأضاف وحيودي الذي أشرف على بناء المستشفى، أن التمويل جاء من أفراد في إندونيسيا أرادوا مساعدة مواطني غزة. وتحمل غرف المستشفى أسماء المتبرعين وبعض جزر الأرخبيل الإندونيسي البالغ عددها 17 ألف جزيرة.



أضف تعليق