العدد 4870 بتاريخ 06-01-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


بالفيديو... ماذا يعني امتلاك كوريا الشمالية للقنبلة الهيدروجينية؟

الوسط - المحرر السياسي

خلف إعلان كوريا الشمالية، الأربعاء، إجراء تجربة "ناجحة" لقنبلة هيدروجينية ردود فعل غاضبة بين الدول الكبرى.
ورغم أن البعض لا يزال يشكك في ادعاءات كوريا الشمالية بامتلاك القنبلة الهيدروجينية، إلا أن المخاوف قد تكون جدية. فقد أعلنت كوريا الجنوبية واليابان تسجيل هزة أرضية ناتجة عن تفجير قنبلة على ما يبدو.
لكن هل يستحق السلاح الجديد لبيونغ يانغ كم الإدانة والاهتمام الإعلامي الذي حظي به؟ ألا تمتلك كوريا الشمالية القنبلة الذرية؟
نعم كوريا الشمالية تمتلك السلاح النووي، لكن القوة التدميرية للقنبلة الهيدروجينية أكبر بمئات المرات من القنبلة الذرية التقليدية.
فالقنبلة النووية التي ألقتها الولايات المتحدة على مدينة هيروشيما اليابانية سنة 1945 يبلغ ثقلها 15 كيلو طن، وبلغت القنبلة الأخرى التي ألقيت على ناغاساكي 20 كيلو طن.
وتقاس قوة القنبلة الهيدروجينية بالميغا طن (بالمليون طن من مادة تي إن تي). فالاختبار الذي أجرته الولايات المتحدة على أول قنبلة في 1954 أظهر أن القوة الانفجارية للقنبلة الهيدروجينية تتجاوز بنسبة ألف مرة "قنبلة هيروشيما" الذرية.

هل صحيح أن صوت القنبلة الهيدروجينية يحدث زلزالا كبيرا؟
أولا، لا تزال الشكوك تحوم حول ادعاءات كوريا الشمالية، فالكثيرون لا يعتقدون أن بيونغ يانغ قادرة على إنتاج قنبلة هيدروجينية. إضافة إلى ذلك، يؤكد الجيش الكوري الجنوبي أن قوة الانفجار لم تكن كبيرة لترقى، حتى، إلى اختبار فاشل لقنبلة هيدروجينية.
ثانيا، قال مشرعون من لجنة الاستخبارات في البرلمان الكوري الجنوبي إن القنبلة المزعومة التي فجرتها كوريا الجنوبية الأربعاء لا تتجاوز قوتها التدميرية ستة كيلو طن، ما يجعلها شبيهة بالقنبلة النووية التي جربتها بيونغ يانغ في 2013.

كيف سنعرف إذن الحقيقة؟
الهزة الأرضية التي سببها اختبار القنبلة الأربعاء لم تتجاوز 5.1 درجة على مقياس ريختر، وهي الدرجة نفسها التي سجلها اختبار القنبلة النووية في 2013، وأكبر قليلا من تجربة 2009 (4.5 على مقياس ريختر).
ويقول خبراء إن قوة القنبلة الهيدروجينية تحدث هزات أكبر على نطاق أوسع. وتعمل، الآن، وكالات الاستخبارات على تحليل الموجات الصوتية ومعطيات التقطتها الأقمار الصناعية للوصول إلى حجم الاشعاع الذي خلفه الانفجار. وقد تأخذ الإجابة عن هذا السؤال أسابيع عدة.

لماذا تجرب كوريا الشمالية السلاح "الجديد" في هذا الوقت بالذات؟
إنه عيد ميلاد الزعيم الكوري الشمالي. وكانت هذه التجربة بمثابة هدية للزعيم الصغير، الذي يدخل عامه الـ33 يوم الجمعة. فأعياد ميلاد زعماء كوريا الشمالية يتم تخليدها بصخب كبير.
بالإضافة إلى ذلك، يقول المختص في شؤون كوريا الشمالية بجامعة طوكيو توشيميتسو شيغيمورا، لصحيفة واشنطن بوست الأميركية، إن "كيم جونغ أون يحتاج لإنجاز يقدمه أمام مؤتمر حزب العمال الكوري في مايو/ أيار المقبل. والده لم يختبر القنبلة الهيدروجينية، لكن بإمكان الابن أن يقول إنه صاحب هذا الإنجاز".

ماذا بعد هذا لاختبار؟
سواء أكان انفجار الأربعاء ناتجا عن تفجير قنبلة نووية أو هيدروجينية، فكوريا الشمالية تحاول استفزاز جيرانها وتتحدى المعاهدات الدولية للحظر الشامل للتجارب النووية.
وقد انتقدت كوريا الجنوبية واليابان والصين والولايات المتحدة الأميركية وروسيا هذا الاختبار الجديد، بينما ندد مجلس الأمن الدولي "بشدة" الأربعاء بالتجربة النووية الجديدة لكوريا الشمالية، وأعلن أنه بصدد إعداد "إجراءات إضافية" بحق بيونغ يانغ.
وأعلنت الدول الـ15 الأعضاء في المجلس، ومن بينها الصين حليفة بيونغ يانغ، بالإجماع "البدء فورا بالعمل على هذه الإجراءات" التي سيتضمنها قرار جديد لمجلس الأمن، وفقا لبيان رسمي صادر عن المجلس.
المصدر: واشنطن بوست/ CNN




أضف تعليق