العدد 4873 بتاريخ 09-01-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


أكدت دعم جهود المملكة في مواجهة الإرهاب ودورها في تعزيز الأمن بالمنطقة

"جامعة الدول العربية" تُدين التصريحات العدائية الإيرانية ضد السعودية...واستمرار التدخل في شئون البحرين

المنامة – وزارة الخارجية

شارك وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية المنعقدة اليوم الأحد (10 يناير/ كانون الثاني 2016) بمقر الأمانة العامة بالقاهرة.
وقد بحث المجلس الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وقنصليتها العامة في مشهد، وأصدر المجلس قراراً أدان فيه هذه الاعتداءات وحمل الجمهورية الإسلامية الإيرانية مسئولية ذلك ومطالبتها بالالتزام بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية في هذا الشأن لاسيما اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 واتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية عام 1963.
واستنكر القرار وأدان التصريحات الإيرانية العدائية والتحريضية ضد المملكة العربية السعودية فيما يتعلق بتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحق عدد من الإرهابيين، واعتبار ذلك تدخلاً سافراً في أحكام القضاء السعودي والشئون الداخلية للمملكة العربية السعودية مما يتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة.
وأكد المجلس التضامن الكامل مع المملكة العربية السعودية في مواجهة الأعمال العدائية والاستفزازات الإيرانية ودعم جهودها في مكافحة الإرهاب ودورها في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة .
وأدان القرار استمرار تدخلات إيران في الشئون الداخلية لمملكة البحرين ودعمها للجماعات التي تشكل تهديداً لأمنها واستقرارها، وأشار المجلس إلى ما كشفته مملكة البحرين مؤخراً عن إحباط مخطط إرهابي لتنفيذ أعمال تفجيرية إرهابية والقبض على عناصر خلية إرهابية جديدة تتلقى الدعم من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني .
وأدان القرار حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتدخلها المستمر في الشئون الداخلية للدول العربية على مدى العقود الماضية، وأن هذا النهج يؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي، كما يعتبر انتهاكاً لقواعد القانون الدولي ولمبدأ حسن الجوار.
وطالب القرار الحكومة الإيرانية بالامتناع عن الأعمال الاستفزازية والتصريحات العدائية التي من شأنها تقويض وتهديد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأدان المجلس استمرار إيران في احتلال الجزر الثلاث التابعة للإمارات العربية المتحدة (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبي موسى) والتأكيد المطلق على سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة الكاملة عليها وتأييد كافة الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها دولة الإمارات لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة طبقاً للقانون الدولي.
وندد المجلس بالتدخل الإيراني في الأزمة السورية وما يحمله ذلك من تداعيات خطيرة على مستقبل سوريا وأمنها واستقرارها ووحدتها الوطنية وسلامتها الإقليمية، وأن مثل هذا التدخل لا يخدم الجهود المبذولة من أجل تسوية الأزمة السورية بالطرق السلمية وفقاً لمضامين جنيف 1 .
وقد كلف المجلس الأمين العام لجامعة الدول العربية بالتواصل مع وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، و وزير خارجية مملكة البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، و وزير خارجية المملكة العربية السعودية عادل الجبير، و وزير خارجية جمهورية مصر العربية سامح شكري، لمتابعة تطورات الأزمة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسبل التصدي للتدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية للدول العربية، ورفع توصياتها في هذا الشأن إلى مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري على أن يتم عرض الموضوع على الدورة المقبلة للمجلس.
وندد مجلس جامعة الدول العربية بتدخلات إيران في الشأن اليمني الداخلي عبر دعمها للقوى المناهضة لحكومة اليمن الشرعية مما انعكس سلباً على أمن واستقرار اليمن ودول الجوار والمنطقة بشكل عام، وحث المجلس الحكومة الإيرانية البعد عن السياسات التي من شأنها تغذية النزاعات الطائفية والمذهبية والامتناع عن دعم الجماعات التي تؤجج هذه النزاعات في دول الخليج العربي، داعياً لوقف دعم المليشيات والأحزاب المسلحة داخل الدول العربية، والحرص على أهمية أن تكون علاقات التعاون بين الدول العربية والجمهورية الإسلامية الإيرانية قائمة على مبدأ حسن الجوار والحرص على الاستقرار والأمن في دول الجوار والامتناع عن التدخل في الشئون الداخلية للدول.
كما ناقش مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري تطورات الأوضاع في ليبيا، حيث أدان بشدة العمل الإجرامي الذي نفذه تنظيم "داعش" الإرهابي بمدينة زليتن في ليبيا مؤخراً، مجدداً تضامنه مع دولة ليبيا في مواجهة هذا التنظيم، داعياً إلى سرعة الانتهاء من تشكيل حكومة الوفاق الوطني في إطار الاتفاق الموقع بالصخيرات حتى يتسنى لها مباشرة مهامها وتحمل مسئولياتها.




أضف تعليق