العدد 4875 بتاريخ 11-01-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


الكويت وقطر توقعان ثلاث اتفاقيات وثلاث مذكرات تفاهم وبرنامجين تنفيذيين

الوسط – المحرر الدولي

 

وقعت دولتا الكويت وقطر على ثلاث اتفاقيات وثلاث مذكرات تفاهم وبرنامجين تنفيذيين خلال اعمال اللجنة العليا المشتركة للتعاون بين الدولتين الشقيقتين في دورتها الرابعة التي عقدت اعمالها هنا مساء الاثنين ، وفق ما نقلت صحيفة "القبس" الكويتية اليوم الثلثاء (12 يناير / كانون الثاني 2016).

وعقدت اللجنة العليا المشتركة للتعاون بين دولتي الكويت وقطر اعمال دورتها الرابعة برئاسة النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح في ما ترأس الجانب القطري في اللجنة وزير الخارجية خالد بن محمد العطية.

وتناولت الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين الجانبين مجالات النقل الجوي والتعاون الثقافي والفني والتعاون الصناعي والتعليم العالي والبحث العلمي والتعاون في مجالات النفط والغاز والبتروكيماويات وشؤون الخدمة المدنية والتنمية الادارية والتعاون الاعلامي للاعوام 2016 - 2017 - 2018 والتعاون في المجال التربوي والتعليمي للسنوات 2016 -2017 - 2018 -2019 - 2020 الى جانب محضر اجتماع اللجنة المشتركة.

وقال الشيخ صباح الخالد في كلمة القاها خلال ترؤسه وفد دولة الكويت في اللجنة العليا ان الجانب الاقتصادي محور اساسي في تعزيز اواصر التعاون الثنائي بين الكويت وقطر ورافد مهم لترسيخ مبدأ الشراكة الاقتصادية بينهما.

واضاف اننا فخورون بما حققته الاستثمارات المشتركة بين البلدين وبلوغ حجمها ما يفوق السبعة مليارات دولار تنوعت وتعددت في مختلف القطاعات والمجالات الحيوية.

وتابع قائلا ان الزيادة المتواصلة في عدد الرحلات الجوية بين البلدين والتي بلغت 73 رحلة اسبوعية وما صاحبها من زيادة في تنقل الافراد ورجال الاعمال ساهمت في تعميق روابط التواصل بين الاشقاء، مشيرا الى ان حركة المسافرين البينية بين البلدين بلغت 700 الف مسافر خلال عام 2015 مما يجسد بشكل واضح روح الاسرة الواحدة والتآلف والتعاضد الذي يجمع الشعبين الشقيقين.

واعرب الشيخ صباح الخالد عن السعادة لتواجد اكثر من مئة طالب كويتي يتلقون تعليمهم بين اهلهم واخوتهم في دولة قطر الشقيقة بالجامعات والكليات العسكرية القطرية العريقة وتواجد ما يقارب مئة طالب عسكري قطري يتلقون تدريبهم في الكويت.

وقال انه وفي ضوء هذه الشبكة المتطورة من العلاقات القوية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا بين البلدين على الصعيد الثنائي الاخوي فإننا نسعى الى تفعيل وزيادة التعاون بيننا وصولا الى مستويات ارفع واستكشاف مجالات اوسع دعما لمسيرة العلاقات المتينة والعميقة.

واضاف ان اعمال هذه الدورة تعتبر استكمالا لما حققناه في الدورات السابقة من انجازات رسخت منهجا اساسيا وركنا قويا في تعزيز العلاقات الاخوية التاريخية التي تجمعنا ورسمت مستقبلا اكثر امانا واشراقا لشعبينا الكريمين.

ورحب الشيخ صباح الخالد بمشاركة 24 جهة من مختلف القطاعات المعنية بالتعاون الثنائي في اعمال هذه الدورة وهو ما يعد مؤشرا واضحا على العزم المشترك بضرورة توسعة التعاون في جميع القطاعات الحيوية بين البلدين الشقيقين.

وقال انه سيتم التوقيع اليوم على تسع وثائق ثنائية تتويجا لاعمال هذه الدورة وبذلك سيبلغ مجموع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم التوقيع عليها بين البلدين الشقيقين 24 اتفاقية ستساهم بلا شك في تعزيز وترسيخ العلاقات القائمة والوطيدة بين الجانبين وتدفع بالتعاون الثنائي الى آفاق ارحب بما يعزز آليات العمل المشترك للمرحلة التي نصبو اليها.

واعرب الشيخ صباح الخالد عن الشكر والتقدير لوزير الخارجية القطري الدكتور خالد بن محمد العطية والى وحكومة وشعب دولة قطر الشقيقة كما اعرب عن الشكر لجميع المشاركين على جهودهم المميزة الهادفة للدفع بالعلاقات بين الدولتين الشقيقتين نحو مستقبل زاهر وبما يعزز آليات العمل المشترك لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي وينسجم مع تطلعات المجلس نحو تحقيق مزيد من التضامن والاندماج.

كما وجه الشكر الى كافة اعضاء اللجنة التحضيرية على ما بذلوه من جهود مميزة ومضنية لاعداد اعمال هذه اللجنة في دورتها الرابعة مما عكس جليا مدى الحرص والاهتمام بتطوير وتعزيز وشائج العلاقات الاخوية التي تربطنا سعيا لبلوغ اهدافنا ومصالحنا المشتركة وتطويرها في كافة المجالات ترجمة لطموحات وتوجيهات القيادة الحكيمة في البلدين الشقيقين.

من جانبه، اكد وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية في كلمة مماثلة ان الاجتماع يأتي بتصميم متجدد لترسيخ وتعزيز العلاقات الاخوية المتميزة بين بلدينا وشعبينا تنفيذا للتوجيهات السامية والسديدة لأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني واخيه سمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد.

وقال العطية ان العلاقات التاريخية بين البلدين تجذرت على مدى عقود طويلة من الزمن في مختلف جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها.

واكد أن ذلك لم يكن ذلك ليتحقق لولا العزم والارادة المتواصلة بين قيادتنا وشعبينا الشقيقين انطلاقا من وحدة الهدف والمصير والمصالح المشتركة.

وشدد العطية على ان مسيرة التطور الكبير والهائل التي تشهدها الدولتان في المجالات كافة تكشف عن اهمية وتعاظم مسؤولية ودور هذه اللجنة التي باتت احد اهم الروافد في تعزيز كافة اوجه التعاون بين بلدينا لتتماشى وطموح قيادتنا وتوجيهاتهم الكريمة وتطلعات شعبينا بحاضر ومستقبل مزدهر.



أضف تعليق