العدد 4909 بتاريخ 14-02-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


الميثاق ذكرى تؤكد ازدهار الحراك الثقافي في البحرين

الشيخة مي: احتفاؤنا بثوابت "الميثاق" هو طريقتنا الخاصة في التعبير عن شكرنا للعاهل

المنامة - هيئة البحرين للثقافة والآثار

احتفلت هيئة البحرين للثقافة والآثار بذكرى الميثاق الوطني الذي أشار في مقدّمته لأهميّة دور الثقافة واعتبرها في بنوده أحد أهم المحاور الأساسيّة للتنمية المستدامة، فأصبح خارطة طريق استطاعت الثقافة من خلالها تحقيق تقدّمٍ وإنجازاتٍ شهدت لها المنابر العربيّة والدولية.

الاحتفالات كانت في ثماني مناطق حول مملكة البحرين، ونشرت من على عرباتها السبع ألحانا كثيرة من الفرح قدمتها فرق بحرينية مبدعة وألوانا مختلفة من الحب على شكل أعلام، بالونات وألعاب نارية رائعة عُرضت للجمهور الغفير في نهاية احتفال "ثوابت الميثاق" ما بين متحف البحرين الوطني الذي تأسس عام 1988م على يد المغفور له بإذن الله صاحب العظمة الأمير الراحل عيسى بن سلمان آل خليفة، ومسرح البحرين الوطني الذي تأسس ضمن مشروع الاستثمار الثقافة بدعم من صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.

وقالت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: "احتفاؤنا بثوابت الميثاق هو طريقتنا الخاصة في التعبير عن شكرنا وامتناننا لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، راعي الثقافة الأول"، وأردفت: "في عهد جلالته الزاهر حققت مملكة البحرين أفضل إنجازاتها الحضارية والثقافية في ظل ثوابت الميثاق والتي نستلهم منها روح الإخلاص في الارتقاء بالمشهد الثقافي البحريني".

وقالت أيضاً: "في ذكرى الميثاق لابد لمملكتنا أن تصنع وجهات كثيرة للفرح والجمال، نحتفي بهذه المناسبة ونقول للعالم أجمع بأن البحرين تتسع لأحلام أبنائها جميعا"، موضحة معاليها أن الاحتفاء بذكرى الميثاق إنما هو تجسيد لشعار هذا العام وجهتك البحرين، الذي تحتفي عبره هيئة البحرين للثقافة والآثار بكافة المقومات الحضارية والإنسانية للمملكة.

وتمتلك النهضة الثقافية البحرينية في عهد عاهل البلاد ملامح عديدة، يلمسها كل من يعيش على أرض مملكة البحرين وكل زائر لها، من معالم وصروح حضارية، مشاريع للاهتمام بالتراث المحلي الإنساني الأصيل ومواسم ثقافية سنوية متواصلة تثري أجواء المملكة وتجعل منها وجهة ثقافية وسياحية رائدة في المنطقة والعالم. فمنذ عام 2008م، وبعد سلسلة من المراسيم الملكية السامية، أصبح للثقافة كيان مستقل، كان الخطوة الأولى باتّجاه تشكيل منظومة ثقافية قوية تستوعب مختلف المعطيات وتؤسس لمشاريع مستدامة تساهم في الحركة التّنمويّة الوطنيّة.

تدشين مشاريع ثقافية وحضارية

وفي العهد الزاهر لعاهل البلاد، شهدت البحرين إنشاء وتدشين العديد من المشاريع الثقافية والمعالم الحضارية، كمبنى الصالة الثقافية الذي افتتح عام 2005م كأول صالة في البحرين مهيّأة للعروض المسرحية والموسيقية. أما في العام 2008م، فشيد متحف موقع قلعة البحرين ضمن مشروع الاستثمار في الثقافة ليقوم من بعدها بحفظ المكتشفات الأثرية لموقع قلعة البحرين المسجل على قائمة التراث العالمي لليونيسكو والعمل على الارتقاء بالعمل الثقافي في البحرين.

أما مسرح البحرين الوطني، فقد شيد عام 2012م بدعم كامل من عاهل البلاد، الذي يعد الآن واحدا من أهم مشاريع البنية التحتية الثقافية في البحرين، واستضاف منذ تأسيسه وحتى اليوم العديد من العروض الفنية والموسيقية العالمية ليساهم بذلك في تعزيز مكانة البحرين على خارطة الوجهات الثقافية السياحية الرائدة.

وفي ذات العام، 2012م، سجّلت مملكة البحرين موقعها الثاني على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو، وهو "طريق اللؤلؤ: شاهد على اقتصاد جزيرة"، هذا المشروع الذي من المتوقع أن يتم انجازه بحلول عام 2018م، سيعمل على استعادة تاريخ صيد اللؤلؤ في البحرين وكل ما يرتبط به من ممارسات اجتماعية واقتصادية مختلفة.

أماكن مختلفة من مملكة البحرين شهدت كذلك على تدشين عدد من المشاريع الثقافة، كمشروع العروض المتحفية في قلعة الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح في الرفاع، مركز زوار شجرة الحياة في الصخير والمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في المنامة.

البحرين نموذج ثقافي وسياحي رائد باعتراف العالم

مدينة المنامة، ومن خلال الدعم الكبير الذي تلقته الثقافة والسياحة من قبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، استطاعت أن تحصد العديد من الاعترافات العالمية لمنجزاتها، حيث اختيرت عام 2012م عاصمة للثقافة العربية، وعام 2013م اختيرت عاصمة للسياحة العربية، أما عام 2014م فتم اختيار المنامة عاصمة للسياحة الآسيوية.

كذلك حصدت مملكة البحرين وعلى مدى السنوات الماضية العديد من الجوائز لقاء مشاركاتها في المحافل الدولية، كجائزة الأسد الذهبي عام 2012م والتي حصدتها البحرين لقاء مشاركتها بمعرض (ريكليم) في معرض العمارة الدولي الثاني عشر بفينيسيا (بينالي فينيسيا للعمارة)، والجائزة الفضية للهندسة المعمارية والمناظر الطبيعية التي فاز بها جناح البحرين الوطني "آثار خضراء" في إكسبو ميلانو 2015م.

اهتمام بالتراث البحريني

المسيرة الثّقافيّة لمملكة البحرين تطورت في عهد عاهل البلاد، فعمدت الثقافة إلى تدشين مشاريع تحافظ على التراث الإنساني البحريني وتؤرخ لملامحه المادية وغير المادية.

ومثل ذلك مشروع تطوير باب البحرين، مشروع الحفاظ على مدرسة الهداية الخليفية، مشروع ترميم سوق القيصرية ومشروع إعادة أحياء المكتبة الخليفية ومشروع مركز زوار مسجد الخميس.

مواسم ثقافية بمواعيد سنوية

استحدث الثقافة خلال السنوات الماضية مجموعة من الأنشطة والمواسم المختلفة التي تقام في مواعيد محددة ومنتَظَرة. ومن خلال مثل هذه المواسم، ازدهرت البحرين في نشاطاتها الثّقافيّة، الاجتماعيّة، الاقتصاديّة، كمهرجان ربيع الثقافة الذي تقام هذا العام نسخته ال11، مهرجان صيف البحرين الذي انطلق عام 2009م، مهرجان تاء الشباب الذي يحتفي بعد الصيف بنسخته الثامنة، مهرجان البحرين الدولي للموسيقى ومهرجان التراث السنوي. هذا إضافة إلى نشاط الثقافة خلال الأعياد الوطنية، معرض البحرين الدولي للكتاب الذي يقام كل سنتين ومعرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية.




أضف تعليق