العدد 4910 بتاريخ 15-02-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


أوباما وزعماء دول "الآسيان" يركزون على الصين والتجارة في قمة بكاليفورنيا

كاليفورنيا – رويترز

انضم الرئيس الأميركي باراك اوباما أمس الإثنين (15 فبراير/ شباط 2016) إلى زعماء رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) في قمة تهدف إلى تعزيز الروابط وتشكيل موقف مشترك بشأن بحر الصين الجنوبي، حيث يأمل البيت الأبيض بأن ترسّخ نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة.

وقال أوباما في بداية القمة التي تستمر يومين في منتجع صني لاندز بولاية كاليفورنيا "هذا يعكس إلتزامي الشخصي والالتزام الوطني للولايات المتحدة بشراكة قوية ومستمرة مع دولكم العشر". ويهدف الاجتماع الذي يعقد في نفس الموقع الذي سبق لأوباما أن استضاف فيه الرئيس الصيني شي جين بينغ، إلى إبراز دور واشنطن كقوة موازنة لبكين وكشريك تجاري متحمس لإعضاء الآسيان. وأبلغت سوزان رايس مستشارة الامن القومي بالبيت الابيض الصحافيين أن الشركات الأميركية ضاعفت استثماراتها في المنطقة بأكثر من المثلين منذ 2008 .

ومن المنتظر أن يركز الزعماء في اجتماعهم على قضايا اقتصادية بما في ذلك إتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادي التي تشمل أربعة من اعضاء آسيان، هم فيتنام وسنغافورة وبروناي وماليزيا. وأبدت دول أخرى اهتماماًَ بالانضمام إلى الاتفاقية التي تريد الولايات المتحدة التأكد من سريانها. كما سيناقش الزعماء قضايا تتعلق بنزاعات بحرية وخصوصاً في بحر الصين الجنوبي حيث يوجد للصين وبضع دول في جنوب شرق آسيا مطالب متعارضة ومتداخلة.

وقال مسئولون بالبيت الابيض إن أوباما سينقل رسالة قوية اللهجة إلى الصين بأن النزاعات بشأن بحر الصين الجنوبي يجب أن تحل سلمياً وليس عن طريق التلويح بالقوة. وقال أوباما "هنا في هذه القمة يمكننا تعزيز رؤيتنا المشتركة لنظام إقليمي يدعم القواعد والاعراف الدولية بما في ذلك حرية الملاحة، وتحل فيه النزاعات من خلال الوسائل السلمية والقانونية". والتحدي ربما يكون في الحصول على موافقة جميع دول آسيان على بيان قوي بشأن هذه المسألة. ويقول مسئولون إن الصين مارست ضغوطا على دول مثل كمبويا ولاوس لكي لا توقع على بيان. وقالت رايس "أنا واثقة أن إلتزامنا المشترك بدعم هذه الأعراف سيجري تعزيزه".

ويلقي دور الصين في المنطقة بظلاله على الاجتماع. وقالت رايس إنها تتوقع أن تدعم الصين عقوبات جديدة على كوريا الشمالية بعد إطلاقات الصواريخ التي أجرتها بيونج يانج مؤخراً. وحثت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية إدارة أوباما على الاعتراض أثناء القمة على انتهاكات حقوق الانسان في دول مثل كمبوديا وتايلاند. وتطرق الرئيس الأميركي في تعليقاته إلى هذه المسألة دون أن يذكر تفاصيل. وقال "هنا في القمة يمكننا أن نعيد تأكيد أن المجتمعات القوية والمزدهرة والجامعة تحتاج إلى حوكمة رشيدة وسيادة القانون ومؤسسات تخضع للمحاسبة ومجتمعات مدنية قوية وتعزيز حقوق الانسان". ويشمل جدول أعمال القمة أيضاً مكافحة التغير المناخي والتعاون في التصدي للإرهاب ومحاربة متشددي تنظيم "داعش".



أضف تعليق