العدد 4926 بتاريخ 02-03-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةصحة
شارك:


أنقذ أولادك من أمراض الكلى بإتباع النصائح التالية...

الجفير – وزارة الصحة

أكد أخصائي أمراض وزراعة الكلى بمجمع السلمانية الطبي فتح الله مصطفى المكي إلى ضرورة مراقبة الوالدين لبعض الحالات المرضية التي يتعرض لها أطفالهم والتي قد تساهم في الكشف المبكر عن اصابات الكليتين.

ودعا فتح الله مصطفى الوالدين إلى "ضرورة النظر إلى لون بول الطفل والحفاظات"، موضحا أن "اللون الطبيعي للبول هو أصفر فاتح كهرماني وضرورة التأكد من أن رائحة البول".

وأشار إلى أن "الرائحة غير الطبيعية قد تكون دلالة على الإصابة ببعض الالتهابات وأن حدوث نزيف من فتحة البول يجب أن يؤخذ بأهمية بالغة".

وأضاف أن "وجود أي رغاوي كثيفة عند تبول الأطفال فأنه يتطلب عمل تحليل للبول وعرضه على الطبيب".

وقال أخصائي أمراض وزراعة الكلى إنه "يجب على الوالدين الحرص على علاج الطفل في حالة وجود التهاب اللوزتين بجرعة كاملة من المضاد الحيوي بالمدة اللازمة حتى لا يؤدي الى اصابة الكليتين بالتهاب مناعي يؤدي أحياناً الى الفشل الكلوي وأبعاد الأدوية وخاصة المسكنات عن متناول أيدي الأطفال فهي مدمرة للكليتين الا في حالة وصفها من الطبيب وفي حالة وجود أي خلل في السمع لدى الطفل فربما يكون ذلك بداية الخلل في أنسجة الكلى و (يسمى مرض البورت) ربما يؤدي الى الفشل الكلوي".

أوضح "في حال وجد الوالدين أي بقع جلدية أو تغييرات في لون الجلد فربما تكون مقدمة للاصابة بمرض في الكليتين وإذا كان لأحد الأبوين أو في العائلة تاريخ مرض لتكيسات الكلى فربما يحتاج الطفل لبعض الفحوصات الوراثية منوها إلى ارتفاع درجة حرارة الطفل ، أو التعرض للشمس الحارة الحارقة ربما يؤدي لإصابته بالجفاف وتكسر العضلات الذي يدمر الكليتين".

وشدد على ضرورة "علاج الاسهال عند الأطفال بمنتهى السرعة حتى لا يتعرضوا للجفاف، خصوصاً أن الجفاف الحاد يسبب خلل في وظيفة الكليتين، ويجب على الوالدين أن يبادرا بالكشف عن الكليتين في حال كان طفلهم مصاباً بارتفاع بضغط الدم وذلك للكشف عن تضيق شرايين الكليتين والحرص في حال إصابة الطفل بداء السكري على العلاج مع الكشف المستمر عن وظائف الكلى ونسبة البروتين في البول وأن من العلامات المبكرة لخلل في وظائف الكلى تورم القدمين وخاصة عند الوقوف، وتورم ما تحت العينين وخاصة عند الاستيقاظ".

وقدم أخصائي أمراض وزراعة الكلى قصة تلخص أهمية وعي الوالدين بأمراض الكلى التي يمكن أن يصاب بها الأطفال، حيث قال:

"وقف حسن ذو الست سنوات في المرحاض وهو يضحك .... فسمعه أباه فقال له: يا أبا علي أصمت ..... فقال يا أبي انني أنظر الى الرغاوي في الحمام !!! فقال له أبوه أي رغاوي، فقال له انني أنزل رغاوي من بولي .... دخل الأب مسرعاً الى ابنه في الحمام بعد ان استأذنه ليجد أن مكان البول قد غرق في رغوة كثيفة كرغوة الصابون ..... انزعج قليلاً وأخذه للطبيب الذي طلب  منه تحليل بول ....ما لبث الطبيب أن اتصل بالوالد ليخبره ان نسبة البروتين في بول ابنه عالية ..... نعم يا عزيزي ان ابنك مصاب بمرض مناعي في الكليتين يطرد البروتينات من الجسم عن طريق البول ..... الحمد لله أننا كشفنا المرض في أوله وقبل استفحاله .... وما ان أخذ حسن بعض جرعات من الكورتيزون لمدة أسابيع قليلة حتى برء والحمد لله ..... انه الوقت المناسب والكشف المبكر".

 

 

من جانبها، قالت الممرضة بوحدة أمراض كلى الأطفال بقسم الأطفال في مجمع السلمانية الطبي غيداء إبراهيم إن "الكلية عند الإنسان تمثل الفلتر  الذى يمر فيه الدم ويقوم بتخليصه من السموم والمواد الزائدة عن احتياج الجسم مثل السكر أو الملح الزائد أو مادة اليوريا وتقوم الكلى لدى الإنسان بتنقية 200 لتر من الدم يومياً، وتعمل الكلى على ضبط ضغط الدم في الجسم إضافة إلى المساعدة في إنتاج كريات الدم الحمراء والمحافظة على سلامة وصحة العظام في الجسم".

وتابعت " ويمكن الكشف عن أمراض الكلى من خلال إجراء فحص للبول والدم لمعرفة نسبة الكرياتنين في الدم لدى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأمراض الكلى مشيرة إلى  إن الكشف المبكر عن أمراض الكلى المزمنة لا يؤخر تعرض المريض للفشل الكلوي الكامل فحسب بل يعمل أيضاً على الوقاية من أمراض القلب والشرايين المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بأمراض الكلى والمسئولة عن أكبر عدد من الوفيات على الصعيد العالمي".

وأشارت إلى أن "المريض قد يصل إلى مرحلة متأخرة من الفشل الكلوي و تكون قدرة الكلى على تصفية الدم 15% او أقل من القدرة الطبيعية, وأن الغسيل الكلوي و زرع الكلى تصبحان الطريقتان الوحيدتان لاستبدال وظيفة الكلية".

وأضافت "الغسيل الكلوي أو عملية الديلزة هي تقنية تهدف إلى إزالة الفضلات والمواد السامة من الجسم وتعويض فقدان عمل الكلى. و هناك نوعان من الغسيل الكلوي: الدموي و البريتوني ويعمل الغسيل الكلوي الذي يتم عن طريق الدم على تنظيف الدم، وهي طريقة علاج يتم إجراؤها خارج الجسم. في هذا العلاج، يتم تمرير الدم خلال مرشح (نظام ترشيح) يتم توصيله بجهاز الغسيل. تستغرق كل جلسة علاج في العادة من 3 إلى 4 ساعات، ويجب إجراؤها ثلاث مرات أسبوعيًا على الأقل".

وأوضحت أن "أداة الترشيح هي تلك التي يتم عبرها إزالة الفضلات والسوائل من الدم. الخاصية الأساسية لنظام الترشيح هذا هو احتواؤه على سلسلة من الأغشية شبه المنفذة الرقيقة. وتتمثل وظيفتها بعملها كحواجز بين الدم وسائل الغسيل، كما تسمح بالحركة الانتقائية للمادة من وإلى الدم وتابعت:  وقد يبدو مبدأ العمل هذا معقدًا بشكل كبير ولكنه في الواقع بسيط جداً: حيث يتم توصيل أنابيب بلاستيكية معقمة بنظام الترشيح؛ أحدها لنقل الدم لنظام الترشيح والأخرى لإعادته للجسم. يتم توصيل الأنابيب ونظام الترشيح (دورة ترشيح الدم) بجهاز الغسيل الكلوي. ثم يقوم الجهاز بالتحكم الآمن في تدفق الدم عبر دورة ترشيح الدم".

وحول الغسيل الكلى البريتوني، أوضحت انه "علاج يُستخدم للمرضى الذين يعانون من أمراض الكلى المزمنة، ويتم فيه استخدام التجويف البريتوني في بطن المريض لإجراء عملية تبادل للسوائل والمواد الذائبة كاليوريا والجلوكوز والألبومين والجزيئات الصغيرة الأخرى واستخراجها من الدم.أما بالنسبة لغسيل الكلى البريتوني فهو أقل تكلفة مع ميزة القدرة على إجراء هذا النوع من الغسيل في المنزل بشكل طبيعي دون الحاجة لزيارة المستشفى  الا للمواعيد العيادة الخارجية او عند حدوث مشكلة تتطلب التدخل للعلاج في المستشفى".

وأكدت " قبل البدء بغسيل الكلى البريتوني فإنه يتم إدخال أنبوب قسطرة دائم في تجويف البطن و يتم من خلاله إدخال محلول الغسيل البريتوني ومن ثم إخراج السوئل المتبادلة إلى كيس فارغ وأن كل من الغسيل البريتوني والغسيل الدموي قادران على تصفية الجسم من السموم، و تخليص الجسم من السوائل الزائدة عن حاجة الجسم، و لكن ليعيش الطفل بشكل شبه طبيعي فأن زراعة الكلى من شخص بالغ سليم هو الحل الامثل".



أضف تعليق



التعليقات 2
زائر 1 | لماذا لا تكون هناك دورات توعوية 5:15 ص لماذا لا تكون هناك دورات توعويه او محاضرات في جميع القرى لمثل هذا النوع من الحالات نتمنى ان يكون هناك ترتيب لمثل هذه الأمور لما لها من اهميه لصحة أفضل فهي تقي من الامراض رد على تعليق
زائر 2 | 5:53 ص سيكون باذن الله ترتيب مع المؤسسات الاجتماعية والنوادي الأهليه في كافه أنحاء مملكتنا الغاليه بعد التواصل مع الجهات المختصة لترتيب مثل هذه الفعاليات ، حيث ان قسم أمراض و زراعة الكلى حريص على المضي بتنفيذ سياسه وزارة الصحة (الوقايه خير العلاج ).