العدد 4929 بتاريخ 05-03-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةمنوعات
شارك:


تعرف على الفارق بين شبكتي 4G و 5G وكيف ستغير الأخيرة حياة البشر

الوسط - محرر المنوعات

مما لا شك فيه أن الجميع يحبون الإنترنت العالي السرعة، ولذا ليس من المستغرب أن يعمل كبار المزودين بخدمات الاتصال في العالم على تطوير أسرع إنترنت ممكن لصالح المستخدمين.

وبما أن عالم اليوم أصبح شديد التعلق بالإنترنت، حيث تحتاجه الهواتف الذكية والساعات والمنازل والسيارات، التي تتطلب جميعها بشكل متزايد تغذية لاسلكية سريعة للمعلومات الثمينة، سيحتاج البشر الى شكل جديد تماما من الإشارات اللاسلكية الموجودة حاليا، وهو ما سيأتي في شكل شبكة الـ 5G.

وعلى غرار شبكات الـ 4G والـ 3G قبل ذلك، ستدعم شبكة الـ 5G خدمة الاتصال اللاسلكي أيضا، لكن الغرض منها سيكون مواكبة الزيادة الهائلة في انتشار الأجهزة التي تحتاج إلى الاتصال بالإنترنت عبر الهاتف، حيث لم يعد الإنترنت يقتصر على مجرد الهاتف وجهاز الكمبيوتر، بل يتخطى ذلك تدريجيا إلى الأجهزة المنزلية وأقفال الأبواب والكاميرات الأمنية والسيارات والأجهزة القابلة للارتداء وياقات الكلاب والعديد من الأجهزة الأخرى، بحسب تقرير نقله موقع قناة "روسيا اليوم" اليوم الأحد (6 مارس/ آذار 2016).

وتتوقع مؤسسة "غارتنر" أن يصبح عدد الأجهزة المتصلة بشبكة الإنترنت بحلول عام 2020 حوالي 20 مليار جهاز. وعلى سبيل المقارنة، يوجد حاليا ما يقدر بنحو 6.4 مليارات جهاز متصل بالإنترنت في العالم، ومعنى زيادة الأجهزة إلى هذا القدر الكبير أنها ستحتاج إلى شبكة اتصال أكبر وأسرع من تلك المتوفرة حالياً.

أما عن تاريخ شبكات الاتصالات، فقد بدأت تكنولوجيا الهواتف اللاسلكية في العالم بشبكة 1G، وفي وقت مبكر من تسعينيات القرن الماضي توسعت الشبكة لـ 2G، عندما بدأت الشركات في تمكين الناس من إرسال رسائل نصية بين اثنين من الأجهزة النقالة.

 وبعدها انتقل العالم إلى الجيل الثالث 3G، والذي أعطى الناس القدرة على إجراء المكالمات الهاتفية، وإرسال الرسائل النصية وتصفح الإنترنت، أما الـ 4G فقد عززت العديد من قدرات شبكات الجيل الثالث اللاسلكية، حيث مكنت المستخدمين من تصفح مواقع الإنترنت، وإرسال الرسائل النصية وإجراء المكالمات الهاتفية، وحتى تحميل ملفات الفيديو الكبيرة دون أية مشاكل.

ثم أضافت الشركات تقنية LTE، التي تعني "التطور الطويل الأمد"، إلى شبكات الـ 4G. حيث أصبح الـLTE أسرع وأكثر تنوعا من الـ4G.

أما عن الـ 5G فسوف يتم بناؤها على الأساس الذي تم وضعه في 4G LTE، أي أنها ستسمح بإرسال النصوص وإجراء المكالمات وتصفح مواقع الإنترنت كما هو الحال دائما، إلا أنها ستزيد بشكل كبير جدا من سرعة نقل البيانات عبر الشبكة.

وستُسهل 5G على الناس تحميل فيديوهات Ultra HD الفائقة الوضوح وأيضا الفيديوهات بتقنية الأبعاد الثلاثية 3D، كما أنها ستفسح المجال لدخول الآلاف من الأجهزة التي تعمل استنادا إلى الاتصال بالإنترنت عالمَنا اليومي.

يذكر أن رئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون" كان قد ذكر سابقا في كلامه شبكة الـ 5G، وأشار إلى أن أجهزة الـ 5G سيمكنها تحميل أفلام كاملة بتقنية الـHD في ثانية واحدة، إلا أن الشبكة الجديدة ربما ستصل إلى سرعة يمكنها تحميل 800 فيلم في الثانية الواحدة، وفقا لباحثين من جامعة Surrey في بريطانيا.

وذكر الباحثون "اختفاء" عوامل "التأخير" عند انتظار رد الشبكة، حيث ستنخفض معدلاتها إلى 1/1000 من الثانية، والتي لا يمكن أن يشعر بها الإنسان، وستكون شبكة 5G سريعة بما يكفي لتقديم خدمة الخرائط المفصلة الثلاثية الأبعاد للسيارات من دون سائقين، مثل تلك التي تملكها شركة غوغل، والتي ما زالت في مراحل الاختبار حاليا بولاية كاليفورنيا.

وتعد خدمة الـ 5G بالفعل متاحة في بعض مواقع الاختبار في الولايات المتحدة، وخلال فعاليات المؤتمر العالمي الأخير للجوال، أعلنت شركة الاتصالات الأمريكية فيريزون أنها شرعت في إجراء تجارب محدودة لـ 5G في ولاية تكساس، وولاية أوريغون، ونيو جيرسي، الأمر الذي أعلنته شركات أخرى منافسة أيضا، مثل AT & T .

ولا يتوقع معظم المحللين أن تعم شبكات الـ 5G العالم قبل حلول عام 2020.



أضف تعليق