العدد 4933 بتاريخ 09-03-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةثقافة
شارك:


"هيئة الشارقة للكتاب" تطلق أول "نادي حكومي للقراءة" في الشرق الأوسط

الشارقة – هيئة الشارقة للكتاب

ضمن المبادرات الخاصة بعام القراءة في دولة الإمارات، أطلقت هيئة الشارقة للكتاب، مبادرة جديدة لتحفيز موظفيها على ممارسة القراءة، وذلك تحت عنوان "نادي القراءة"، وذلك تماشياً مع رؤية وتوجيهات عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، بضرورة البناء الفكري والثقافي للإنسان والاستثمار في الموارد البشرية.

 وتهدف المبادرة التي تعتبر أول نادي حكومي للقراءة في الشرق الأوسط، إلى جعل القراءة عادة وأسلوب حياة للتطور والتنمية بين الموظفين، وذلك من خلال منح كل موظف في كافة إدارات الهيئة وأقسامها، نصف ساعة يومياً (أو ما يعادل ساعتين ونصف ساعة أسبوعياً) خلال ساعات الدوام الرسمي لممارسة القراءة والاطلاع، والتي ستنعكس نتائجها الإيجابية على الموظفين والهيئة والمجتمع، وسيتم خلال كل فترة اقتراح كتاب أو أكثر للقراءة، وسيتم تنظيم تجمعات شهرية بين فريق العمل لمناقشة الكتب المقروءة من قبلهم.

وأوضحت إدارة الهيئة أن المبادرة الجديدة تأتي أيضاً تماشياً مع توجه هيئة الشارقة للكتاب لإدخال قياس مستوى القراءة لدى الموظف والثقافة العامة في التقييمات الخاصة بالتعيين والترقيات ضمن كافة الأقسام كل حسب مستواها الوظيفي، وهي بذلك تكون أول هيئة حكومية تدخل هذا المقياس على مستوى العالم.

وأعلنت هيئة الشارقة للكتاب أن أول الكتب التي تم اقتراحها لشهر مارس/آذار 2016 هو كتاب "سرد الذات"، لصاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وسيتم مناقشة الكتاب وآراء الموظفين حول مضمونه لاحقاً ضمن مجموعات متعددة.

وحول هذه المبادرة قال أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: "سعياً منا لترجمة رؤية عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي،  التي تؤمن بأن الارتقاء والتطور يبدأ أولاً بالعقل والمعرفة، والنهج الإماراتي المرتكز على صناعة المعرفة وتطوير الإنسان، فقد قمنا بإطلاق مبادرة "نادي القراءة"، لتحفيز موظفينا على القراءة، وتنمية معارفهم العامة، وخلق الشعور بضرورة القراءة والثقافة في تطوير أنفسنا في العمل والحياة، وبأن الانتقال إلى مرحلة العمل والإنشغال بتفاصيله اليومية لا تعني الابتعاد عن الكتاب والقراءة".

 وأضاف العامري: "تنبع أهمية هذه المبادرة في كونها انطلقت في الأساس من مؤسسة تعنى بأمر الثقافة والقراءة، ولذلك سنضع أمر الالتزام بها وتفعيلها من قبل موظفي الهيئة ضمن معايير التوظيف والترقية، ونعتبر أن جميع العاملين في الهيئة لديهم مسوؤلية وطنية وأخلاقية ومهنية تجاه إنجاح هذه المبادرة، وبأن يكونوا مثالاً يحتذى بهم في ممارسة القراءة، ونقل هذه التجربة وتعميمها على أسرهم، وبقية أفراد المجتمع الذين يحيطون بهم، لأننا على قناعة تامة بأن القراءة هي السبيل الوحيد للإبداع وتكوين واكتشاف المبدعين والمخترعين والأدباء والمفكرين، فالأمم القارئة هي الأمم القائدة".

 يذكر أن هيئة الشارقة للكتاب كانت قد بدأت عملها في ديسمبر/كانون الأول 2014، وهي تعمل على تشجيع الاستثمار في الصناعات الإبداعية وزيادة حصتها، وتوفير منصة فكرية للتبادل المعرفي والفكري والثقافي بين الشعوب والحضارات والثقافات، والتأكيد على أهمية الكتاب وأثره في نشر الوعي في المجتمع في ظل التطور التقني وتنوع مصادر المعرفة، واستقطاب المعنيين بقطاع الثقافة بوجه عام والنشر والطباعة والترجمة والتوثيق بوجه خاص إضافة إلى كُتّاب الأطفال.

 وللوصول إلى أهدافها الإنسانية والمعرفية تتولى هيئة الشارقة للكتاب تنظيم عدد من المشاريع الثقافية المهمة في إمارة الشارقة ويأتي في مقدمتها معرض الشارقة الدولي للكتاب، ومهرجان الشارقة القرائي للطفل، ومنحة معرض الشارقة للترجمة، والبرنامج المهني للناشرين وهو أول برنامج تدريب مجاني للناشرين  في العالم العربي، بالإضافة إلى المؤتمر المشترك مع جمعية المكتبات الأمريكية.

 




أضف تعليق