العدد 4936 بتاريخ 12-03-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


بابار أحمد: دعمي لطالبان كان تصرفا "ساذجا"

الوسط - المحرر السياسي

قال البريطاني بابار أحمد، الذي سُجن بسبب موقع إلكتروني كان بمثابة علامة بارزة في ميلاد الدعايا المتطرفة على الانترنت، إنه كان "ساذجا" لتأييده حركة طالبان في أفغانستان.

وأوضح أحمد (41 عاما) في مقابلة مع "بي بي سي" أنه لم يدعم "عن علم" زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن.

وسُجن أحمد في الولايات المتحدة عام 2014 بعد أن خاض معركة طويلة ضد ترحيله استمرت ثماني سنوات.

وندد أحمد بتنظيم داعش ووصفه بأنه "غريب" بالنسبة لمعتقداته.

وأقر بابار أحمد، وهو موظف سابق في تقنية المعلومات، عام 2014 بأنه مذنب في بتهمتي تقديم دعم مادي لعمل إرهابي.

ونشر على موقع "منشورات عزام" المؤيد للجهاديين مقالان يحثان المسلمين على إرسال المال والعتاد لحركة طالبان.

وكان الحكم الذي صدر بحق أحمد في يوليو/تموز عام 2014 بالسجن لفترة تجاوزت 12 عاما قد تضمن فيها السنوات العشر التي قضاها في سجن بريطاني قبل ترحيله، ولذا جرى الإفراج عنه في يونيو/حزيران عام 2015.

وقالت القاضية الأمريكية جانيت هول إن أحمد أظهر ندما حقيقيا على دعم طالبان، لكنها أضافت بأنه "لا يمكنك التهرب من حقيقة أنك ما فعلته كان يساعد في حماية أسامة بن لادن في أفغانستان".

وأكد أحمد أنه لم يؤيد أسامة بن لادن "عن علم" لأنه في ذلك الوقت لم يكن يعرف بالفعل ما هي "مآرب" زعيم القاعدة آنذاك.

"أفضل قرار في حياتي"

ولم توجه اتهامات ضد البريطانية بابار أحمد في بريطاني، لكنه أقر بأنه إرهابي "في نظر القانون الأمريكي".

وقال: "في الوقت الذي أقررت فيه بذنبي، كنت قضيت في السجن تسع سنوات ونصف دون محاكمة. لقد حُبست في سجن انفرادي لأكثر من عام بقليل. عرض المدعون عليه صفقة، وقالوا "عليك أن تقر بذنبك وستعود إلى انجلترا خلال سنة . ولذا قبلت التوقيع."

لكنه أكد أنه كان سيتصرف بشكل مختلف إذا كان قد حوكم في بريطانيا، وهو الأمر الذي كان يقود حملة من أجله. كنت سأخضع للمحاكمة لأنني في أفضل الأحوال سأواجه حكما (بالسجن) نحو عامين، كنت سأقضي نصفها إذا ثبتت إدانتي."

"لا يجب أن تكون أداة للآخرين"

وحول صعود تنظيم داعش، قال أحمد: "وفقا لما سمعته، لا أعترف باختطاف الأشخاص واختطاف الصحفيين وقطع رؤوسهم أمام التلفاز. هذا غريب علي. الجهاد شيء يتعلق بالتاريخ والتراث والمعتقدات الإسلامية. إنه (الجهاد) عمل نبيل يهدف إلى حماية الأبرياء والدفاع عنهم من أعمال الإرهاب. وحينما يحل بالناس الإرهاب والشقاء تحت شعار الجهاد، فإنه ليس جهادا."

وقال إنه يمكنه أن يتفهم لماذا يشعر بعض الناس بالغضب بسبب ما يحدث للمسلمين في بعض أنحاء العالم، لكنه دعا الشباب الذين ينجذبون للجماعات المسلحة بأن يتوقفوا ويفكروا جيدا.

وتابع: "لا تسمح لنفسك بأن تستغل من الآخرين، لا تدع أي شخص يتنمر عليك ويخدعك بأن الطريق الوحيد للجنة هو بأن تجلب الشقاء للأبرياء الذين لم يفعلوا لك أي شيء. اتخذ قرارك بنفسك، وكن ذكيا، وعليك أن تبحث (جيدا)".

 



أضف تعليق