العدد 4938 بتاريخ 14-03-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


معماريو جامعة البحرين يصممون مدرسة مرورية للأطفال

جامعة البحرين - الصخير

 

تستعد كلية الهندسة في جامعة البحرين والإدارة العامة للمرور في وزارة الداخلية للإعلان عن أسماء الفائزين في مسابقة التصميم الهندسي لمدرسة المرور للأطفال، وذلك خلال الملتقى المروري الثالث يوم غد الأربعاء (16 مارس/ أذار 2016) الذي يقام ضمن احتفالية أسبوع المرور الخليجي المرتقب.

وتنظم عمادة شئون الطلبة في جامعة البحرين والإدارة العامة للمرور اليوم (الأربعاء) الملتقى المروري الثالث في مركز تسهيلات البحرين للإعلام بالحرم الجامعي في الصخير.

وخضع نحو 26 مشروعاً هندسياً نفذه طلبة السنة الثالثة في برنامج العمارة بالكلية إلى تقييم فني من جانب لجنة أكاديمية متخصصة في الكلية، ومهندسين في الإدارة العامة للمرور، وذلك من أصل 63 مشروعاً طلابياَ.

وتأتي المسابقة في إطار الشراكة بين الجانبين حيث تخطط الإدارة العامة للمرور لإنشاء مدرسة مرورية للأطفال تهدف إلى تعليمهم  القواعد المرورية وإجراءات السلامة بطريقة مشوقة.

ونفذت خمس مجموعات من طلبة العمارة التصميم الهندسي للمشروع الذي شمل: الشوارع بأنواعها المختلفة، والطرق، والمباني، والمساحات الترفيهية.

وقال مدير إدارة الثقافة المرورية بالإدارة العامة للمرور أسامة بحر: "الجامعات هي الأمكنة الصحيحة لإعطاء الرأي وتقديم الاستشارات، وقد لجأنا لكلية الهندسة في جامعة البحرين رغبة في استشارتها في التصميم الأمثل للمدرسة التي نزمع بناءها لصغار السن بهدف تعليمهم المبادئ المرورية بطريقة اللعب".

وتابع قائلاً: "أردنا أن نتشارك في الآراء والأفكار مع طلبة العمارة، وأساتذتهم في تصميم المشروع ومكوناته، وقد جاءت النتائج مذهلة إذ استطاع الطلبة أن يفكروا خارج الصندوق".

وزاد بالقول خلال جولة له في معرض المشروعات أمس الأول: "إن أساتذة العمارة اختاروا أفضل 26 مشروعاً، وأراها مذهلة، ومتقاربة في المستوى، ولم تخلُ من الإبداع، والأفكار الجميلة"، مرجحاً أن "تكون مهمة لجان التقييم صعبة في اختيار أفضل المشروعات".

وذكر بحر أن "الإدارة العامة انتقت أفضل المشروعات وستعرضها في الملتقى المروري الذي تنظمه الإدارة اليوم بالتعاون مع الجامعة بمناسبة أسبوع المرور الخليجي".

وأشاد مدير إدارة الثقافة المرورية بمستويات طلبة جامعة البحرين وأفكارهم الإبداعية، وقال: "لقد نجحنا في جائزة الإبداع المروري التي نظمناها بالتعاون مع الجامعة في العام الماضي، حيث استطاع الطلبة إنتاج مواد فلمية وصور احترافية رائعة"، منوهاً في الوقت ذاته بمشروعات تخرج طلبة كلية الهندسة التي تبحث في الكثير من الأحيان مشكلات في الطرق والمواصلات والسلامة المروية.

وأكد أسامة بحر أن "الشراكة بين الإدارة العامة وجامعة البحرين مستمرة، فهي شراكة إستراتيجية ذات أبعاد عدة: علمية، واستشارية، وتوعوية، ومجتمعية".

ومن ناحيته، قال عميد كلية الهندسة في جامعة البحرين فؤاد محمد الأنصاري "إن الكلية سعيدة بالانفتاح على مؤسسات القطاعين العام والخاص لتنفيذ مشروعات حقيقية تعود بالنفع على المجتمع".

وأضاف: "لقد بنينا عدة شراكات مثمرة مع: بنك الإسكان، والإدارة العامة للمرور، وديار المحرق، والبلديات، وغيرها من المؤسسات لإنجاز مشروعات"، مؤكداً أن "هذه الشراكات تعود بالنفع على الطلبة الذين يتنافسون لإظهار أفضل ما عندهم، كما تعود بالنفع على المؤسسات نفسها حيث تحصل على عدة أفكار ورؤى هندسية بشأن مشروعاتها المستقبلية".

ونبه الأنصاري إلى أن "طالب العمارة يدرس المشروع من عدة زوايا، نحو: الموقع، واحتياجات المستخدمين، والسوق، والأثر الاجتماعي والاقتصادي والبيئي، وغير ذلك، ويراعي جميع هذه الجوانب في تصميمه".

وأعرب العميد عن شكره للإدارة العامة للمرور التي أتاحت الفرصة للطلبة لإبراز مواهبهم، وثقتها في إمكاناتهم وقدراتهم بأن يقدموا شيئاً مميزاً".

وخضعت مشروعات الطلبة لتقييم من جانب لجنة أكاديمية تكونت من أعضاء هيئة التدريس في قسم العمارة بالكلية: سعيد عبدالرحيم، وعباس الورافي، ومحمد الكوهجي، والمحاضرة عائشة عبدالواحد، والمحاضرة داليا شمس الدين.

كما قيَّم المشروعات من جانب الإدارة العامة للمرور المهندسان: هالة الجودر، ومحمد محمود.

وقال عضو هيئة التدريس في قسم العمارة سعيد عبدالرحيم: "لقد زودتنا إدارة المرور بمتطلباتها للمدرسة، وقدمناها بدورنا للطلبة الذين نفذوها في المشروعات وفقاً لأسس وشروط هندسية محددة، وقد أضافوا عليها أفكاراً جديدة".

وأوضح عبدالرحيم أن "المدرسة المرتقبة ستزود الأطفال الذين تترواح أعمارهم بين 4 إلى 9 سنوات بعربات قيادة خاصة يستخدمونها في شوارع معدة، ومزودة بإشارات مرورية، بغية تعاليم قواعد السلامة والمرور، وكيفية التعامل مع المشاة بطريقة شائقة ماتعة".

وذكر أن الطلبة أنجزوا المشروعات خلال أربعة شهور تقريباً، حيث رسموا تصميمات هندسية تضمنت تخطيطاً عاماً للمشروع، وتحديداً لمواضع الإشارات المرورية، ومواقف السيارات، وألعاب الأطفال، فضلا عن المباني.

وقال: "أعتقد أن أكثر من 15% من المشروعات الهندسية ممتازة، ومستوفية للشروط الهندسية، كما أنها حوت لمسات إبداعية وإضافات جمالية ملحوظة تضاهي ما يمكن إنجازه في المكاتب الاستشارية الهندسية".

وأكدَّ في ختام حديثه أن قسم العمارة في كلية الهندسة منفتح على خدمة المجتمع، وتأدية الرسالة الاجتماعية  بمختلف الطرق المتاحة.

 



أضف تعليق