العدد 4945 بتاريخ 21-03-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


وزير الطاقة متحدثاً رئيسياً في مؤتمر الاتحاد الدولي لمنظمات التدريب

ضاحية السيف - الهيئة الوطنية للنفط والغاز

رفع وزير الطاقة عبدالحسين علي ميرزا أسمى آيات التهاني والتبريكات الى رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بمناسبة منح سموه جائزة القيادة المتميزة للعام 2016 من الاتحاد الدولي لمنظمات التدريب IFTDO، جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها وزير الطاقة في حفل الافتتاح للمؤتمر والمعرض الدولي لمنظمات التدريب الخامس والأربعين الذي تستضيفه مملكة البحرين تحت رعاية رئيس الوزراء، ومتحدثاً رئيسياً لليوم الأول للمؤتمر الذي عُقد بقاعة المؤتمرات بفندق كراون بلازا خلال الفترة من 12 - 24 مارس/ آذار 2016 وذلك بتنظيم من جمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية بالتعاون مع الاتحاد الدولي لمنظمات التدريب والشريك الاستراتيجي للفعالية "تمكين" بحضور لافت واهتمام دولي رفيع المستوى.

وتقدم وزير الطاقة بخالص الشكر والتقدير وعظيم العرفان والامتنان لرئيس الوزراء على رعايته لهذا الحدث المهم. كما تقدم بالشكر لنائب رئيس الوزراء للشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة على تشريفه للحضور، معرباً عن شكره وتقديره لرئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر ناصر النفيسي، ومثمناً دعوة الرئيس الفخري لجمعية البحرين لتنمية الموارد البشرية إبراهيم الدوسري ورئيس مجلس إدارة جمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية محمد محمود الشيخ على دعوتهما ليكون أحد المتحدثين في هذا الحدث العالمي. كما قدم شكره لمدير الفعالية الرئيس التنفيذي لمجموعة أوريجن للاستشارات الإدارية وتنظيم الفعاليات والمؤتمرات أحمد البناء.

 واستعرض وزير الطاقة أمام الحضور ستة محاور مهمة سلَّط من خلالها الضوء على الدروس المستفادة من المؤسسات والشركات الناجحة وأفضل الممارسات القيادية العالمية وأهم النصوص والأقوال المأثورة للعديد من الرؤساء التنفيذيين للشركات العالمية والمنظرين وكذلك الممارسين والكتاب العالمين في مجال علم الإدارة والقيادة ، كما تم استعراض أهم التحديات التي يواجهها قادة اليوم في بيئات الأعمال المختلفة، بالإضافة إلى استعراض عدد من نظريات إدارة التغيير مع الاستشهاد بأمثلة على أفضل الممارسات الحديثة والتطبيقات العالمية والخبرات المؤسسية الناجحة على المستوين المحلي والعالمي.

وقال الوزير إنه في العام 1982 قام الكاتبان توم بيتر وروبرت واترمان بنشر كتابهما الأكثر شهرة تحت عنوان "البحث عن التميز" حيث استعرضا خلاله نتائج  لدراسة تكونت من 62 شركة أميركية ناجحة تمثل طيفاً واسعاً من الصناعة في الولايات المتحدة، وأظهرت نتيجة الدراسة أن الشركات الناجحة لها خمسة عناصر مشتركة وهي الثقافة المؤسسية المرتفعة، الاهتمام والرعاية بالعملاء والابتكار المستمر والاستفادة من المواهب التي لديها والتأكد من أن هذه المكونات تكمل بعضها البعض وأن لها مقومات القيادة، لافتاً إلى أنه بعد خمس سنوات من نشر هذه الدراسة، بأن ثلثي الشركات التي شملتها الدراسة تراجعت من أعلى التصنيف، حيث إن 143 شركة من ضمن تصنيف الأفضل 500 شركة في العام 1982، قد اختفت من القائمة في وقتنا الحاضر.

واقترح وزير الطاقة خلال العرض، أنه لابد من إضافة مكونات رئيسية أخرى إلى المكونات التي تعرض لها توم بيتر وروبرت واترمان لنجاح هذه المؤسسات وهي المرونة والرقابة المالية وحوكمة الشركات وكذلك القدرة على استعادة اللياقة المؤسسية، مؤكداً أهمية القيادة، مستشهداً بما قاله أريكسون بول بأن القيادة هي المفتاح الرئيسي لـ 99 في المئة للجهود الناجحة، مشيراً إلى وصف فينسكا لومباردي بأن القادة لا يُولدون بل يُصنعون كصناعة أي شيء آخر وذلك من خلال العمل الجاد وهو الثمن الذي تضطر لدفعه لتحقيق هذا الهدف أو أي هدف آخر. أما جورج ويل فقد عرَّف القيادة بأنها هي من بين أمور أخرى كالقدرة على ثني الألم على المدى القصير لتحقيق مكاسب على المدى الطويل.

واستعرض الوزير أهم التحديات الخارجية والعالمية التي يواجهها القادة بما فيها التحديات الجيوسياسية والركود المالي وكذلك التحديات التكنولوجية والبيئية. وكذلك الرؤية والتطلعات الوطنية والتي تندرج من تحتها التطلعات الاقتصادية والتطلعات الاجتماعية والسياسية والتطلعات الحكومية، بالإضافة إلى الخطط الاستراتيجية والقيم الشخصية على حدٍ سواء.

وقال وزير الطاقة إنه لا ينبغي أن يواجه القادة كل هذه التحديات لوحدهم، حيث يجب أن يحصل هؤلاء القادة على الدعم من فرق العمل المساندة الأخرى، والذي لا يمكن أن يكون قائداً من دون حصوله على الدعم الكافي، مؤكداً على استخدام وتطبيق الأساليب القيادية الناجحة الملهمة للآخرين للحذو لصالحك بشغفٍ وعن طيب خاطر، مستشهداً بما قاله دوايت ايزنهاور بأن القيادة هي فن الحصول على شخص آخر لعمل ما تريد القيام به لأنه يريد أن يفعل ذلك، منوهاً إلى أنه لا مجال للأساليب القديمة للقيادة في عالم اليوم مستشهداً بقول آرنولد جلاساو بأن القيادة هي القدرة على التعرف على المشكلة قبل أن تحدث حالة من حالات الطوارئ وهذا ما تأكد وجوده لدينا في مواجهة المشاكل الناشئة في النفط التقليدي، موضحاً أن ظهور النفط الخام الصخري في الولايات المتحدة الأميركية وهو أحد العوامل التي ساهمت في خفض أسعار النفط الخام المعروض والذي لم تعطى الأهمية الكبيرة لظهور النفط الصخري كمنافس للنفط التقليدي.

كما استعرض الوزير العديد من النظريات الإدارية الحديثة لإدارة التغير والاستشهاد بأبرز قصص النجاحات والتميز لشركات عالمية والاستشهاد بالنصوص والأقوال المأُثورة للعديد من المنظرين والكتاب والممارسين في مجال الإدارة والقيادة وإدارة التغيير بشكل خاص وكذلك الرؤساء التنفيذيين للشركات والمؤسسات العالمية في المجالات الصناعية والخدمية.

وفي ختام العرض، تقدم وزير الطاقة بجزيل الشكر والتقدير لمنظمي هذا الحدث العالمي، متمنياً للجميع الاستفادة منه وتحقيق ما يصبون إليه، كما تمنى للوفود المشاركة في المؤتمر والعارضين الدوليين طيب الإقامة والاستمتاع بكرم الضيافة والتراث البحريني القديم وطيب الإقامة في ربوع مملكة البحرين.

بعدها، قام وزير الطاقة مع الحضور بالتجول في المعرض المصاحب للمؤتمر الذي شاركت فيه أكثر من 20 شركة ومؤسسة قدمت أحدث الإصدارات والأبحاث في مجال التدريب والتطوير الإداري.

يذكر أن مملكة البحرين تستضيف مؤتمر الاتحاد الدولي لمنظمات التدريب للمرة الثانية بعد الاستضافة الأولى في العام 2002 تحت رعاية رئيس الوزراء صاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وقد تأسس الاتحاد الدولي لمنظمات التدريب في جنيف العام 1972 حيث يضم في عضويته أكثر من نصف مليون عضو من مختلف دول العالم على أن يعقد مؤتمراته السنوية كل عام في بلد مثل أوروبا وآسيا والشرق الأوسط والقارة الأميركية.



أضف تعليق