العدد 4947 بتاريخ 23-03-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


الخليجيون يبحثون عن «ثغرات» في أنظمتهم المصرفية

الوسط - المحرر الدولي

أجرى محافظي مؤسسات النقد والبنوك المركزية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس (الأربعاء) مراجعة لأنظمتهم المصرفية المحلية، للتأكد من عدم وجود ثغرات لاستغلال هذه الأنظمة لأغراض الجرائم المالية وغسل الأموال وتمويل الإرهاب، في إطار المعايير والمبادئ الدولية وأنظمة مجموعة العمل المالي (الفاتف)، وفق ما قالت صحيفة الحياة اليوم الخميس (24 مارس/آذار2016).

وقال محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) فهد المبارك في كلمة دشن بها اجتماع المحافظين الذي عقد اليوم في مدينة الرياض: «إن أحدث توقعات صندوق النقد الدولي تظهر استمرار نمو الاقتصاد العالمي بمعدل 3.4 في المئة، مع تباين في معدلات النمو في مناطق العالم المختلفة».

وأوضح المبارك أن تلك التنبؤات «لا تخلو من استمرار بعض التحديات التي قد تؤثر في مسيرة الاقتصاد العالمي، لا سيما الجيوسياسية، والتذبذبات الأخيرة في الأسواق المالية العالمية والتحديات التي تواجهها الاقتصادات الناشئة»، مؤكداً أن دول المجلس «ليست بمعزل عن آثار تلك التغيرات، لاسيما منذ بدء انخفاض أسعار النفط في منتصف العام 2014».

وقال محافظ «ساما»: «إن الأنظار اتجهت إلى معرفة مدى تأثر دول مجلس التعاون بالتطورات في أسواق النفط، إلا أن الاقتصادات الخليجية نتيجة لما حققته في الدورة الاقتصادية السابقة من مكتسبات وفوائض مالية، استطاعت مواجهة هذه التحديات والضغوط، وسجلت معدلات نمو حقيقية جيدة مع الحفاظ على الرفاهية الاقتصادية المعهودة الخالية من الضغوط التضخمية».

وأضاف: «استمرت المصارف التجارية بأداء دورها المأمول في تمويل النشاطات الاقتصادية المختلفة في القطاع الخاص، وتقديم خدمات مصرفية ومالية في مناخ تنافسي سليم».

ولفت محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي إلى التطورات في أسواق النفط العالمية وكيف أوجدت تحديات سواءً في مجال المالية العامة أو غيرها، إذ لجأت بعض الدول الأعضاء إلى تمويل العجوزات من طريق الاقتراض، أو في مجال إعادة النظر في رسوم بعض الخدمات، وتخفيف الدعم عن بعضها من أجل إزالة الآثار السلبية في الأسواق المحلية ولغرض تخفيف العبء عن كاهل الخزينة العامة، أو في مجال جهود تنويع القاعدة الاقتصادية التي تحتاج إلى بذل مزيد من الجهد واستمرار العمل في الإصلاحات الهيكلية.

وأوضح المبارك أن جدول الاجتماع يتضمن مناقشة آخر التطورات في مجال ربط أنظمة المدفوعات المالية الخليجية «التي وصلت إلى مراحل متقدمة جداً، بعد عمل دؤوب من المتخصصين أعضاء اللجنة الفنية لنظم المدفوعات»، معتبراً إنهاء مشروع ربط أنظمة المدفوعات «خطوة مهمة في تعزيز مكانة المنطقة مالياً، وتسهيل مقاصة وتسوية المعاملات المالية العابرة للحدود في شكل آمن وفعّال، وأقل كلفة، وإنشاء البنية التحتية التي تضمن تحويلات سريعة وموحدة وآمنة للمدفوعات في دول المجلس، ما يسهل التبادل التجاري بينها، ويعزز الاستثمار والسياحة».

وأبان أن الاجتماع ناقش العمل على تقريب معايير الرقابة المصرفية في دول المجلس بما يتلاءم مع المعايير والممارسات الدولية، لاسيما معايير لجنة «بازل للرقابة المصرفية والتنظيمات المالية» الصادرة من لجنة الاستقرار المالي واللجان الدولية والإقليمية المختصة بوضع المعايير المحاسبية.

وتستكمل اللجنة اليوم عملها لتبني إطار لتسهيل تبادل المعلومات الائتمانية بين مراكز المعلومات الائتمانية في دول المجلس لتعزيز سلامة وفاعلية القطاع المالي والمصرفي ودعم الشمول المالي وحماية العملاء فيها.

 

ويبحث الاجتماع آخر التطورات في مجال التعاون الدولي مع المنظمات الدولية والمصارف المركزية في المناطق والتجمعات الإقليمية الأخرى، مثل المصارف المركزية لدول «الآسيان +3»، وكذلك البنك المركزي الأوروبي بما يحقق المصالح المشتركة ويعزز تبادل الخبرات. وتناقش اللجنة آخر التطورات الاقتصادية والنقدية والمصرفية في الدول الست.



أضف تعليق



التعليقات 1
زائر 1 | 3:54 ص الصراحة العنوان يقهرررررر
لان توي مكتشفة ان البنك اللي حاطة فيه فلوسي دور ثغرة و شفط مبلغ لا يستهان به. الله يحضرني عليهم رد على تعليق