العدد 4947 بتاريخ 23-03-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


كيف استقبل سكان باريس وبروكسل الهجمات الارهابية؟

بروكسل، باريس - د ب أ

رصد مراسلو وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) في باريس وبروكسل انطباعاتهم عن اسلوب الحداد في أعقاب هجمات 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الإرهابية في فرنسا، وهجمات الثلثاء الماضي في بلجيكا.

المواقع

جذبت المقاهي والمطاعم وقاعة الموسيقى المستهدفة من قبل الإرهابيين في باريس في 13 تشرين ثان/نوفمبر الماضي، المئات من الغاضبين المشاركين فى الحداد على ضحايا الهجمات في غضون ساعات من وقوعها. وسرعان ما صارت هذه المواقع رمزا للوحدة والحداد الوطنيين.

على الجانب الآخر، بدت محطة مترو مالبيك في بروكسل - التى استهدفها متشددون اسلاميون في وقت سابق من هذا الأسبوع - مهجورة تقريبا اليوم الخميس، عقب يومين من مقتل 15 شخصا هناك في انفجار قنبلة، فيما تواجد عدد قليل من الأشخاص لوضع الزهور في مكان الحادث.

في كلتا المدينتين، اجتذبت الميادين المركزية - ساحة البورصة في بروكسل وساحة الجمهورية في باريس - مئات من الاشخاص الذين سيطرت عليهم مشاعر الحزن لعدة أيام بعد وقوع الهجمات.

في ساحة البورصة التي تضم سوق الأسهم البلجيكية، تجمعت عائلات وأصدقاء الضحايا منذ يوم الثلاثاء، ووضع العديد منهم الزهور وكتبوا شعارات بالطبشور على درج سوق الأسهم.

الرموز الوطنية

كثيرا ما توصف بلجيكا بأنها دولة مقسمة بين الشمال الفلمنكي، ومنطقة والونيا الناطقة بالفرنسية في الجنوب. ويطبق هذا البلد نظام حكم فيدرالي - وباعتبارها مقر مؤسسات الاتحاد الأوروبي - فلديها ثلاث لغات رسمية: الهولندية والفرنسية والألمانية.

وبالمثل تتنوع ثقافة وأسلوب حداد مواطنيها: فالأعلام البلجيكية التي شوهدت في ساحة البورصة اليوم الخميس، كانت مرفوعة جنبا إلى جنب مع الرموز الوطنية التركية والبريطانية والبرتغالية.

أما في باريس، فأظهر المواطنون وحدتهم وتحديهم للمهاجمين عبر ترديد النشيد الوطني الفرنسي، المارسيلييز، في انسجام تام. وذكرت وسائل أعلام أن الطلب على الأعلام الفرنسية تزايد في أعقاب الهجمات. ورأى الفرنسيون الهجمات كاعتداء على قيمهم الوطنية.

المناقشات

تركزت المناقشات والحوارات التي أجريت بين المحتشدين في ساحة الجمهورية، في الأسابيع التي أعقبت الهجمات، على حرية التعبير وتحدي الإرهاب، فضلا عن الموضوع الحساس، العنف والدين.

فيما غلب الخوف على الحوارات التي جرت بين المتجمعين في بلجيكا هذا الأسبوع، حيث تساءلوا : "من سيكون المستهدف في المرة القادمة؟" و "هل هذا هو الوضع الطبيعي الجديد؟" ضمن العديد من الأسئلة التي جرت مناقشتها.

عودة الأمور إلى طبيعتها

امتلأت شوارع بروكسل بالمارة، مرة أخرى، بعد وقت قصير على إغلاقها لدواعى التأمين، أمس الأول الثلثاء (22 مارس/ أذار 2016). وبدا كما لو كان الكثيرون حريصين على العودة إلى العمل كالمعتاد.

أما باريس، في المقابل فاستغرقت وقتا أطول للعودة إلى وضعها الطبيعي. ولأسابيع، بدت شوارعها خالية أكثر من المعتاد، وبدا الانفعال واضحا على سكانها. ودعي السكان إلى العودة إلى حانات وشوارع المدينة كعمل من أعمال التحدي أشير إليه بعبارة "الكل إلى الحانات".



أضف تعليق