العدد 4949 بتاريخ 25-03-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


القوات السورية تضيق الخناق على مدينة تدمر

تدمر (سوريا) - أ ف ب

يشدد الجيش السوري اليوم السبت (26 مارس/ آذار 2016) الطوق على المتطرفين في تدمر بدعم من القوات الروسية التي تشارك بقوة في المعركة ما ساهم في استعادة جزء كبير من هذه المدينة الأثرية في وسط سورية.

وتشن قوات النظام السوري هجوماً منذ السابع من مارس/ آذار لاستعادة تدمر من تنظيم "داعش" الذي يسيطر على المدينة منذ مايو/ أيار 2015 وعلى آثارها ومعالمها القديمة التي تصنفها يونيسكو ضمن لائحة التراث العالمي.

وصباح اليوم السبت، شددت الخناق على المدينة من خلال استعادة بلدة العامرية في المنطقة الشمالية من تدمر.

وأفاد التلفزيون الرسمي أن "الجيش العربي السوري يحكم سيطرته الكاملة على بلدة العامرية بمحيط مدينة تدمر بعد معارك عنيفة مع إرهابيي داعش".

كما قال مصدر عسكري لوكالة "فرانس برس" إن "المعارك حاليا عند ضاحية العامرية التي تعتبر مدخل تنظيم داعش إلى مدينة تدمر".

ويسعى الجيش السوري، بدعم من المجموعات الموالية للنظام من مقاتلي حزب الله اللبناني ووحدات النخبة في الجيش الروسي، إلى محاصرة مدينة تدمر لاستعادتها من المتطرفين.

بدورها ذكرت الوكالة الرسمية السورية (سانا) ان "وحدات من الجيش نفذت فجر اليوم عمليات مكثفة باتجاه البساتين الجنوبية حققت خلالها تقدما كبيرا باتجاه المدينة".

وذكرت ان "وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية تخوض اشتباكات عنيفة في محيط مطار تدمر بالجهة الشرقية للمدينة تكبد خلالها تنظيم داعش خسائر كبيرة بالافراد والعتاد".

من جهته، قال مصدر عسكري لفرانس برس "يمكننا القول ان داعش محاط من ثلاث جهات، جنوب غرب وغرب وشمال غرب".

اما بالنسبة للمواقع الاثرية، فان المنطقة مهجورة تماما لان احدا لا يجرؤ على المغامرة هناك بسبب الالغام التي وضعها الجهاديون ولان التضاريس خارج مرمى القناصة، بحسب مراسل لفرانس برس.

"الروس يشاركون بقوة" وقال المصدر العسكري ان "الروس يشاركون بشكل واسع" في معركة تدمر مشيرا الى مركز عمليات مشترك للجيشين الروسي والسوري.

وأضاف أن مشاركة الروس واسعة "سواء بالقتال المباشر برا او من خلال الطيران او من خلال الاتصالات واجهزة التشويش".

وأشار إلى "مشاركة طائرات روسية ضخمة في وقت مبكر مع 150 غارة عندما كنا في صدد السيطرة على التلال حول المدينة".

واوضح أن الغارات توقفت الى "حد كبير فالمعركة الان في المدينة والمدفعية الروسية والسورية تشارك في القصف".

وأكد أن "معارك المدينة لا تحتاج لزخم جوي، انما تحتاج لزخم مدفعي وهذا الشي نلاحظه سواء من مدفعية الروس او من مدفعية الجيش".

بدوره، شاهد مراسل فرانس برس الموجود على تلة غرب تدمر المدفعية الروسية والسورية تقصف مواقع التنظيم المتطرف في المدينة من مرتفع تسيطر عليه قوات النظام. وتتركز المعارك في الاحياء السكنية في شمال غرب المدينة حيث ينتشر الجهاديون.

وتابع الضابط ان "استراتيجية القتال لدى داعش تختلف عن غيرها من التنظيمات فهم يتشبثون بالارض ولا يتراجعون، ما يجعل المعركة اكثر صعوبة وطويلة. وعلاوة على ذلك، فان لدى التنظيم انتحاريين ومعدات متطورة".

وقال "انهم يستخدمون متفجرات من نوع سي فور بالتفخيخ في معركة السيطرة على تلة سيرياتيل كانت هناك عبوات سي فور" الشديد الانفجار.

اذا انتصر الجيش واكد الضابط "اذا انتصر الجيش فانه يكسب الثقة والمعنويات ليحضر نفسه لمعركة متوقعة في الرقة بعد اكتسابه الخبرة من معركته في تدمر مع داعش".

وتابع "ستكون اول هزيمة لداعش على يد الجيش السوري. كل المعارك التي دارت بين الجيش السوري وتنظيم داعش محدودة وليست معارك ذات اهمية او بعدا استراتيجيا". من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان "هذا الهجوم الاعنف منذ نحو 20 يوما (...) وسيطرت قوات النظام على حيين في شمال غرب وغرب المدينة في هجوم متزامن".

 



أضف تعليق