العدد 4954 بتاريخ 30-03-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةثقافة
شارك:


"ملتقى الشارقة" ينمي مواهب الصغار ويعزز توعيتهم بالقضايا الاجتماعية

الشارقة - ملتقى الشارقة للأطفال العرب

استضاف مركز الطفل في الرقة بدولة الامارات العربية المتحدة، سلسلة من ورش العمل العلمية ضمن برنامج "مؤسسات النفع العام والمؤسسات الخدمية الداعمة"؛ التي هدفت إلى إطلاع الأطفال المشاركين في الملتقى، على جوانب اجتماعية واقتصادية وقانونية وصحية متنوعة، تساهم في تنمية مواهبهم وقدراتهم، وتوفر الحماية النفسية والصحية لهم.

يأتي ذلك ضمن فعاليات ملتقى الشارقة للأطفال العرب في دورته الثانية عشر، الذي تنظمه مراكز الأطفال في الشارقة، التابعة للمجلس الأعلى لشئون الأسرة بالشارقة، تحت رعاية كريمة من قرينة حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشئون الأسرة.

وشارك في هذه الورش الفنان الكويتي يعقوب عبدالله، وعدد من المسئولين والشخصيات المجتمعية في إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة، وأقيمت بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والمؤسسات والشركات الخاصة، في إطار المسئولية الاجتماعية، والسعي إلى الاستثمار في أجيال المستقبل.

وأقيمت الورشة الأولى تحت عنوان التجارة "بين الماضي والحاضر"، نظمتها غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وقدمها كلاً من سالم علي الكتبي ومنى السويدي، وشارك فيها جميع الأطفال المشاركين في الملتقى، وهدفت هذه الورشة إلى تعريف الأطفال كيف كانت التجارة في الماضي، وأسباب تطورها، والصعوبات التي واجهها التجار في الماضي في عملية نقل البضائع إلى بلدانهم، كما تحدثت الورشة عن الأدوات المستخدمة في الصيد والأسماء القديمة لها.

وتضمنت الورشة عرض مجموعة من الفيديوهات الخاصة بالعادات والتقاليد، ومحاضرات عملية عن الخياطة والحياكة، وكيفية استخدام الأدوات الخاصة بالحياكة، بالإضافة إلى التطرق إلى معنى "نحن المستقبل" لتقوية شخصية الأطفال ليصبحوا قادة وفاعلين في المستقبل.

وتحدثت الورشة الثانية التي كان عنوانها "صحتي بيدي" ونفذتها شركة كير دايركت  (ديتول) عن أهمية نظافة الأيدي، وكيف يحافظ الطفل على نظافته، قدمتها الأستاذة هالة طلعت، حيث شرحت للأطفال أهمية المحافظة على نظافة أيديهم، والوقاية من الجراثيم، حتى لا تنتقل الأمراض إليهم.

فيما نظمت دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة ورش تعليمية للأطفال المشاركين في الملتقى، أشرف عليها عبدالله مسعود من دائرة التنمية الاقتصادية، وتضمنت ثلاثة أنواع من الألعاب التعليمية للأطفال، وهدفت إلى تنمية أفكارهم ليصبحوا أذكياء أكثر، وتشجيعهم على الابتكار والإبداع، واستهدفت هذه الألعاب جميع الأطفال المشاركين في الملتقى.

أما الورشة الرابعة التي نظمتها دائرة الخدمات الاجتماعية وقدمتها إعتزاز خالد، اشتملت على مجموعة من الورش المتنوعة التي تخدم الأطفال، وتوجيههم لاستخدام البرامج الإلكترونية لعكس إبداعهم الداخلي، لتحفيزهم على الابتكار والإبداع في المستقبل، بالإضافة إلى تنظيم الدائرة لورشة تحت عنوان "كيف تقول لا" شرحت للطفل كيف يقول لا لمن يؤذيه بطريقة حضارية، وتوعية الأطفال وحمايتهم لأنفسهم في حال تعرضهم لأي أذى أو خطر أو عنف، مثل الإعتداء الجنسي والجسدي أو الإهمال العاطفي والاستغلال.

كما تضمنت الورشة الرابعة ورشة تحت عنوان "تأمين حقوق الأطفال" هدفت إلى تعريف الأطفال كافة، بأهمية احترام القانون لضمان حياة كريمة وأفضل لهم، وتعليمهم حقوقهم الأساسية في المجتمع بجميع أشكالها.

وشرحت الورشة الخامسة التي نظمتها شركة بيئة وقدمها خالد القبيسي من الشركة، كيفية استخدام المخلفات البيئية، وإعادة تدويرها للاستفادة منها في العديد من مجالات الحياة، حيث هدفت إلى تحفيز الأطفال على الإبداع من خلال ابتكار الأشياء الجديدة من المخلفات الطبيعية التي يخلفها الإنسان سواء كانت معدنية أو البلاستيكية بالشكل الصحيح.

ونظمت إدارة التثقيف الصحي الورشة السادسة، وحملت عنوان "عالم علي وعلياء الصحي" قدمتها إيمان تركي، تم خلالها تعريف الأطفال المشاركين بإدارات الجمعيات الداعمة للصحة التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وهدفت إلى توعية الأطفال بالمواضيع الخاصة بالسلوكيات الإيجابية المؤثرة على صحة الإنسان، مثل الرياضة والأطعمة الصحية والمشروبات الغنية الفيتامينات التي تساعدهم على النمو بشكل صحي وسليم، وكيفية الوقاية من الأمراض المزمنة.

وكان للورشة التي نظمتها مؤسسة القلب الكبير تأثيراً كبيراً في نفوس الأطفال، كونها حفزتهم على التفكير بطرق إبداعية كبيرة من خلال تخيل أنفسهم بأنهم لاجئين ويريدون بعث رسائل للدول العربية بالمطالب التي يريدونها ويكتبون فيها ما يهمهم، لتفيدهم بالمستقبل، حيث قدم هذه الورشة ثلاث محاضرين هم، لمياء السويدي وسارة السويدي وعبدالله يوسف، قاموا بلفت انتباه الأطفال على الصعوبات التي يواجهها الأطفال اللاجئين وكيف تعمل مؤسسة القلب الكبير على مساعدتهم، لبناء وتأمين حياة أفضل لهم.

وفي الورشة الأخيرة التي أقامتها وأشرفت عليها جميعة أصدقاء مرضى السرطان، كان لها مردود إيجابي في تفاعل من الأطفال، وجذبت هذه الورشة عواطفهم، حيث تم خلالها تعريف الأطفال على كيفية إكتشاف المرض عند الصغار، وطرق الوقاية منه وعلاجه، كما تم تعريفهم بأهداف الجمعية وأهميتها ورؤيتها، بالإضافة إلى إشراك الأطفال في التفكير والابتكار من خلال جعلهم يفكرون بالأشياء الواجب توفيرها للطفل المصاب بالسرطان.

وقال الفنان الكويتي يعقوب عبدالله إن مشاركته في ملتقى الشارقة للأطفال تأتي من منطلق حرصه الشديد على التعرف على احتياجات الأطفال عن كثب، للاستفادة من تجاربهم، واكتشاف ما يحبونه حتى يستطيع أن يطرح ويعرض في المستقبل من خلال أعماله الفنية هذه الاحتياجات بطرق مبتكرة، كما أكد أن تواجده بينهم في الورش يعد دافع لهم للاستمرار، وتشجيعهم للوصول إلى ما يريدونه في المستقبل القريب الذي هم أجياله.

وقالت ريم بن كرم إن هذه الورش تعد حافزاً مشجعاً للأطفال للابتكار بطرق جديدة من خلال تقديم كل ما هو جديد لهم على المستوى المحلي بطرق علمية وتعليمية جديدة، بالإضافة إلى أن هذه الورش ستجعلهم يتعمقون بالتفكير من أجل أن يبدعوا ويكونون أفراد فاعلين في مجتمعاتهم. لافتة إلى أن اللجنة العليا للملتقى مستمرة في تقديم الورش للأطفال طيلة أيام الملتقى لصقل شخصياتهم وتأهيلهم ليصبحوا قادة المستقبل.

وتجدر الإشارة إلى أن ملتقى الشارقة للأطفال العرب تستضيفه إمارة الشارقة كل عامين، وتنظمه مراكز الأطفال، التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، ويعتبر منصة حقيقية للأطفال العرب لينطلقوا من خلالها لمناقشة القضايا التي تخصهم كشريحة لها أهميتها وتأثيرها الكبير في المجتمع حاضراً ومستقبلاً، إذ يشارك فيه نخبة من الأطفال العرب من مختلف الأعمار والجنسيات، يلتقوا معاً في بيئة آمنة ومستقرة، محفزة على الإبداع، ومشجعة على العمل المشترك.

 

 




أضف تعليق