العدد 4962 بتاريخ 07-04-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


تركيا وإسرائيل على وشك اتمام اتفاق لتطبيع علاقاتهما

أنقرة - أ ف ب

اتفقت تركيا واسرائيل على الاسراع في "وضع اللمسات الاخيرة" على اتفاق لتطبيع علاقاتهما الباردة منذ 2010، كما اعلنت السلطات التركية الجمعة في ختام جولة جديدة من المفاوضات بين الطرفين في لندن.

وفي بيان اصدرته مساء أمس الخميس (7 أبريل/ نيسان 2016)، تحدثت وزارة الخارجية التركية عن "تقدم" و"تقارب" خلال هذه المحادثات، واوضحت ان البلدين "اتفقا على إتمام الاتفاق في الاجتماع المقبل الذي ستتم الدعوة الى عقده قريبا جدا".

ورفضت وزارة الخارجية الاسرائيلية التي اتصلت بها وكالة فرانس برس الادلاء بأي تعليق.

وترأس المحادثات التي جرت في لندن نائب وزير الدولة التركي للشؤون الخارجية فريدون سيرينلي اوغلو. اما اسرائيل فتمثلت بالموفد الخاص لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو جوزف سيهانوفر، والرئيس بالوكالة لمجلس الامن القومي الجنرال جاكوب ناغل، كما ذكرت انقرة.

وعقدت الجلسات السابقة في جنيف (سويسرا).

وجمد البلدان اللذان كانا حليفين فترة طويلة، علاقاتهما بالكامل تقريبا، منذ الهجوم الذي شنته في 2010 فرقة كوماندوس اسرائيلية على عدد من السفن التي استأجرتها منظمة غير حكومية تركية اسلامية مقربة من نظام الرئيس الحالي الاسلامي المحافظ رجب طيب اردوغان، لكسر الحصار المفروض على غزة.

واسفرت العملية عن مقتل عشرة اتراك.

وبعد سنوات من الفتور الناجم عن تصريحات نارية لأردوغان، عادت الحرارة الى العلاقات واتاحت للبلدين استئناف الاتصالات.

وفي مقابلة اليوم الجمعة مع صحيفة "الوطن" التركية، اعتبر رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو ان الطرفين "احرزا تقدما كبيرا".

وطرحت تركيا ثلاثة شروط للتطبيع هي تقديم اعتذار رسمي عن الحادث، وتعويضات مالية عن الضحايا، ورفع الحظر الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية حماس.

وسبق لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان قدم اعتذارا رسميا.

ولم تحدد وزارة الخارجية التركية طبيعة "التقدم" الذي احرز في لندن. لكن انقرة شددت في الماضي على ان رفع الحصار عن غزة الذي يستبعد المحللون حصوله، امر لا بد منه للتوصل الى اتفاق.

وتركيا هي ابرز مؤيدي حركة حماس، ويصف اردوغان سياسة اسرائيل حيال الفلسطينيين بأنها "ابادة".

وذكر داود اوغلو في تصريح صحافي الخميس "أن شروطنا لم تتغير منذ 2010".

وتحدث اردوغان هاتفيا مع نظيره الاسرائيلي روفين ريفلين بعد الاعتداء الذي اسفر في 19 اذار/مارس عن مقتل اربعة سياح اجانب في اسطنبول. وخلال زيارته الى الولايات المتحدة الاسبوع الماضي، التقى الرئيس التركي مندوبين عن جمعيات يهودية.

ويعتقد المحللون ان الرغبة في التقارب التي ابدتها انقرة سرعتها الازمة الدبلوماسية التي تؤثر على علاقاتها مع روسيا بسبب الحرب في سوريا، والاهتمام الخاص باحتياطات الغاز الاسرائيلي.

وموسكو هي ابرز مزودي انقرة بالمحروقات.



أضف تعليق