العدد 4968 بتاريخ 13-04-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


"هيومن رايتس" تنتقد الاتحاد الأوروبي واليونان بشأن مخيمات الهجرة

أثينا - د ب أ

اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الخميس (14 ابريل/ نيسان 2016)، اليونان والاتحاد الأوروبي بالاعتقال التعسفي، ووضع جميع المهاجرين وطالبي اللجوء المحتملين القادمين إلى جزر بحر إيجه من تركيا، في ظروف بائسة.

ووفقا لـ "هيومن رايتس ووتش"، فإن نحو 4 آلاف شخص، وكثير منهم في حاجة للمساعدة والرعاية، كالأطفال وذوي الإعاقة والنساء الحوامل، محتجزون في جزر ليسبوس وكيوس. وكانت جزر بحر إيجه، في النصف الثاني من 2015، البوابة الرئيسية لما يقرب من مليون مهاجر اتجهوا إلى دول الاتحاد الأوروبي الغنية عبر اليونان والبلقان. وكان هناك العديد من اللاجئين من سورية والعراق بين هؤلاء المهاجرين.

وقالت الباحثة المختصة باليونان في المنظمة، إيفا كوسيه: "إن سياسة الاتحاد الأوروبي، المطبقة في اليونان، تحتجز الأسر وغيرهم ممن فروا من أهوال مثل إرهاب تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وتهديدات طالبان، أو البراميل المتفجرة التي تستخدمها الحكومة السورية".

وأضافت أن هناك بدائل لاحتجاز الأشخاص، ولذلك "لا يوجد أي مبرر قانوني أو أخلاقي لاحتجاز طالبي اللجوء والمهاجرين وراء القضبان".

وفي بروكسل، قالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، توف إرنست، للصحافيين، إن "احتجاز طالبي اللجوء والمهاجرين هو في الواقع أمر ممكن، ولكن يجب بالطبع ألا يستخدم إلا في أضيق الحدود جداً".

وتابعت إرنست "لكنه في الواقع أمر ممكن منصوص عليه بموجب قانون الاتحاد الأوروبي"، مضيفة "إنه احتمال... وهو يستخدم على الجزر بالفعل خلال الإجراءات من أجل ضمان عدم هروب المهاجرين على سبيل المثال".

إلا أنها أكدت أن "إعادة المهاجرين واحتجازهم... سيتم تنفيذيها في ظل الاحترام الكامل لقوانين الاتحاد الأوروبي والقانون الدولي"، وأن الاتحاد الأوروبي يعمل مع اليونان للتأكد من احترام كافة حقوق المهاجرين.

وقالت "هيومن رايتس ووتش"، إن المخيمات في ليسبوس وكيوس بدأت بالفعل كمراكز استقبال وتسجيل مفتوحة للاجئين، ولكن "تحولت فجأة إلى مخيمات تشبه السجون في 20 مارس/ آذار" بعد "الاتفاق المعيب بشدة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا".

وأضافت أن الناس الذين وصلوا عقب الاتفاق احتجزتهم السلطات اليونانية، بمساعدة من وكالة حماية حدود الاتحاد الأوروبي "فرونتكس".

ويحيط بمخيم موريا على جزيرة ليسبوس، الذي يبلغ تعداد المقيمين به 3100 شخص، سياج ثلاثي تعلوه الأسلاك الشائكة. وبالمثل، يحتجز سياج وأسلاك شائكة نحو ألف شخص داخل مصنع سابق للألومنيوم في جزيرة كيوس.



أضف تعليق