العدد 4976 بتاريخ 21-04-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


عمدة لندن يتهم أوباما بـ"الكراهية الموروثة للإمبراطورية البريطانية"

لندن - د ب أ

انتقد سياسيون، عمدة لندن صاحب التصريحات الجريئة، بوريس جونسون، اليوم الجمعة (22 أبريل/ نيسان 2016)، بعد أن زعم أن البيت الأبيض يمكن أن يكون قد أزال تمثالا نصفيا لرئيس الوزراء البريطاني في زمن الحرب العالمية الثانية، ونستون تشرشل، بسبب "الكراهية الموروثة للإمبراطورية البريطانية" من قبل الرئيس الأمريكي "ذي الأصول الكينية" باراك أوباما.

وكتب جونسون في مقال بصحيفة "صن" هاجم فيه أوباما لحثه بريطانيا على التصويت لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي في استفتاء 23 حزيران/يونيو، "البعض قال [إن إزالة التمثال النصفي] يمثل ازدراء لبريطانيا".

وقال جونسون "والبعض قال إن هذا كان رمزا للكراهية الموروثة من قبل الرئيس ذي الجذور الكينية للإمبراطورية البريطانية، التي كان تشرشل مدافعا متحمسا عنها".

وردا على جونسون عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قال السياسي نيكولاس سومز، وهو حفيد تشرشل: "المقالة المروعة التي كتبها بوريس جونسون في صحيفة صن خاطئة تماما في كل شيء تقريبا".

وقال سومز، وهو مثل جونسون، عضو بارز في حزب المحافظين الذي يتزعمه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن " ونستون سبنسر تشرشل لم يكن ليرحب بوجهة نظر الرئيس".

ويدعم كاميرون وسومز الحملة المطالبة ببقاء بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي، في حين يعد جونسون أحد رموز الحملة التي ترغب بالانفصال عنه. وأشار سومز وغيره من منتقدي جونسون إلى أن البيت الأبيض قد دحض الشائعات حول إزالة التمثال في عام .2012

وغردت ديان أبوت من حزب العمال عبر /تويتر/ أن "رفض جونسون للرئيس أوباما لأنه نصف كيني يعكس أسوأ خطاب لحزب الشاي"، مضيفة تغريدتها إلى الوسم #مسيء.

وقال تشوكا أومونا، وهو سياسي آخر من حزب العمال ، إن تصريحات جونسون "قد تجاوزت الحدود".

ومن المنتظر أن يغادر جونسون، الذي ينظر إليه باعتباره الخليفة المحتمل لكاميرون، منصبه كعمدة للندن بعد انتخابات الشهر المقبل. وقد ساند جونسون بقوة زميله من حزب المحافظين، زاك جولدسميث، لخلافته.

ويواجه جولدسميث وغيره من حزب المحافظين اتهامات بالعنصرية في حملتهم لإضعاف منافس جولدسميث الرئيسي في انتخابات عمدة لندن، ممثل حزب العمال، صادق خان.

وقال أومونا عبر /تويتر/ "يلعب زاك على التراث الإسلامي لصادق خان، في حين يلعب بوريس على أصل باراك أوباما الكيني".

لكن زعيم حزب الاستقلال البريطاني نايجل فاراج دعم جونسون، قائلا لبرنامج الرابعة عبر إذاعة بي بي سي البريطانية، اليوم الجمعة "أعتقد أن أوباما، بسبب جده، وكينيا والاستعمار ... يحمل قليلا من الضغينة ضد هذا البلد".

 



أضف تعليق