العدد 4977 بتاريخ 22-04-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


الجارالله: متفائلون بتوصل الأطراف اليمنية إلى صيغة توافقية

الوسط – المحرر السياسي

أعرب نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله عن تفاؤله بتجاوب الأطراف اليمنية خلال مشاورات السلام اليمنية في الكويت للتوصل الى صيغة مثلى تساعد في إيجاد حل شامل للازمة اليمنية ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الأنباء" الكويتية اليوم السبت (23 أبريل/  نيسان 2016).

وأشاد الجارالله في تصريح لـ «كونا» على هامش جلسة المشاورات باستجابة مختلف الاطراف اليمنية لدعوة الكويت لعقد مشاورات السلام على اراضيها برعاية الامم المتحدة.

وقال ان لقاء القمة الخليجية ـ الأميركية بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي والرئيس الأميركي باراك اوباما التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض أمس الأول الخميس أبدت ارتياحا تاما إزاء احتضان الكويت لهذه المشاورات، معربة عن تمنياتها بالتوفيق والنجاح لهذه المشاورات وان تسفر عن التوصل لصيغة توافقية تفضي الى حل سياسي شامل يحقن دماء ابناء الشعب اليمني ووقف معاناته الانسانية.

إلى ذلك، بدأت أمس الجمعة جلسة جديدة لمشاورات السلام اليمنية تحت رعاية الأمم المتحدة، وذلك لاستكمال بحث البنود المطروحة على جدول أعمال المشاورات التي انطلقت مساء أمس الأول بهدف التوصل الى صيغة توافقية تساعد في إيجاد حل شامل للأزمة اليمنية.

ويشارك في المشاورات المباشرة التي تعقد تحت إشراف المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد الوفد الحكومي اليمني ووفد المؤتمر الشعبي العام ووفد انصار الله لبحث تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216 وامكانية وضع إطار يمهد الطريق لعملية سلمية ومنظمة استنادا إلى مبادرة مجلس التعاون الخليجي ونتائج مؤتمر الحوار الوطني.

وكان المبعوث الاممي قد دعا في كلمة خلال جلسة الافتتاح أمس الأول الخميس الأطراف اليمنية الى حضور جلسات مشاورات السلام بحسن نية ومرونة من أجل التوصل إلى حل سياسي ومخرج نهائي من الأزمة اليمنية، مؤكدا ان «طريق السلام قد يكون شائكا ولكنه سالك وممكن والفشل خارج المعادلة».

كما أكد رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد في كلمة الافتتاح إن مشاورات السلام تشكل فرصة تاريخية سانحة لإنهاء الصراع الدائر وحقن دماء أبناء الشعب اليمني، داعيا جميع الأطراف الى المساهمة الإيجابية في جولة المشاورات السياسية وصولا إلى وضع صيغة تقود إلى حل شامل ودائم ينقذ اليمن ويصون أمن واستقرار المنطقة.

ونقل إلى المشاركين في جلسة المشاورات تحيات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وصادق تمنياته بالتوفيق والسداد وتوجيهاته السامية بتقديم كل التسهيلات والإمكانيات لدعم وضمان نجاح أعمالهم.

وأشاد نائب وزير الخارجية خالد سليمان الجارالله أمس الجمعة بالنجاح الذي شهدته القمتان «الخليجية ـ الأميركية» و«الخليجية ـ المغربية» اللتان عقدتا في الرياض أخيرا في بحثهما للقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وثمّن الجارالله في تصريح لـ «كونا» نتائج «القمة الخليجية - الأمريكية» بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي والرئيس الأميركي باراك أوباما «الناجحة والبناءة والمتميزة»، مشيرا إلى أن القمة تأتي بعد قمة كامب ديڤيد التي تم الاتفاق خلالها على عقد لقاءات سنوية دورية على مستوى القمة بين الجانبين، وهو ما تم التأكيد عليه في قمة الرياض.

وقال إن هذه القمة بحثت أوجه التعاون العديدة بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأميركية ومنها المجالات العسكرية والاقتصادية والاستثمارية،«وكان هنالك ارتياح لمدى التقدم المحرز على مستوى هذه المجالات».

وعن أهم القضايا الإقليمية التي ناقشتها القمة، أوضح أن قضية الإرهاب كانت في مقدمة هذه القضايا وتحديدا مواجهة ما يسمى تنظيم «داعش»، وتم استعراض نتائج الاجتماعات التي أعقبت اجتماع كامب ديڤيد بين الجانبين والأخرى مع الدول المتحالفة معها في إطار التعاون لمواجهة «داعش».

وفي السياق ذاته، أشار نائب وزير الخارجية إلى أن الجانبين أكدا إصرارهما على استمرار هذه المواجهة حتى هزيمة الإرهاب بكل صوره وأشكاله وتخليص المنطقة والعالم من شروره.

وبين أن القمة بحثت موضوع العلاقة مع إيران، لافتا إلى توافق الجانبين حيال أهمية أن يكون هناك حوار مع إيران «على أن يكون مبنيا على أسس واضحة وصريحة ومحددة تتعلق بعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادة الدول والالتزام بحسن الجوار وهي جميعها من مبادئ ميثاق الأمم المتحدة».

وقال الجارالله «إذا كانت لدى الجانب الإيراني رغبة لإقامة علاقات طبيعية مع دول مجلس التعاون، يجب أن تكون في هذا الإطار، ومن هذا المنطلق، وهو المبدأ الذي أكدت عليه القمة وشددت على ضرورة تحديد الوقت المناسب وأن تكون الأجواء مهيأة لاستئناف الحوار من خلال قيام إيران بخطوات عملية على أرض الواقع تؤكد التزامها بمثل هذه المبادئ».

وأفاد بأن القمة بحثت الأزمة السورية والجهود التي تبذل والمشاورات التي تقام في جنيڤ والتأكيد على أهمية الحل السلمي لهذا الصراع وفقا لمرجعيات أساسية وفي مقدمتها البيان الختامي لمؤتمر «جنيڤ 1» وعلى إيلاء الجانب الإنساني أهمية قصوى خصوصا في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يتعرض لها الأشقاء السوريون.

وعن الوضع في العراق، قال: إن القمة بحثت الوضع فيها وأكدت على دعمها للحكومة الحالية من خلال تحقيق الإصلاحات المهمة التي سبق أن أعلنت عنها وتحقيق المصالحة الوطنية بين أطياف الشعب العراقي.

وأفاد بأن القمة جددت تأكيدها على دعم الحكومة العراقية ووقوفها إلى جانبها في مواجهتها مع تنظيم «داعش»، معربة عن ارتياحها للنتائج الإيجابية التي تحققت على الأرض في مواجهة هذا التنظيم الإرهابي.



أضف تعليق