العدد 4977 بتاريخ 22-04-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةمنوعات
شارك:


مبادرة فن البحرين عبر الحدود تختار 17 فنانًا للمشاركة في أول معرض من نوعه

المنامة - تمكين

أعلن القائمون على برنامج فن البحرين عبر الحدود، المسماة "باب"، وهي مبادرة فنية كبرى تسعى إلى استعراض إبداعات الفن البحريني لجمهور عالمي، عن اختيارهم 17 فنانًا من مملكة البحرين من الذين ستعرض أعمالهم في أول معرض من نوعه بلندن في شهر مايو المقبل.

وقد اختير الفنانون بعد تسلم المنظمين الأعمال الفنية خلال نداء وجهوه للعامة في وقت سابق من شهر مارس، وتمتاز مجموعة الفنانين الذين وقع عليهم الاختيار بتنوعها بين الفنانين المحترفين والفنانين الذين سيشاركون في المعارض الفنية العالمية للمرة الأولى. وتعود فكرة برنامج "باب" إلى شركة "آرت سيليكت"، إحدى العلامات التجارية لـ"آرت أند سبايس"، وهي شركة استشارية تستثمر بالفن والمسئولة عن إقامة معرض فن البحرين (ArtBahrain) العام الماضي. وتلقى المشروع دعم تمكين وهي مؤسسة وطنية تعمل على جعل القطاع الخاص في البحرين محركًا رئيسيًا للتنمية الاقتصادية.

وتعليقًا على المبادرة قالت مدير إدارة الإعلام والتسويق في «تمكين» هالة سليمان: "عمل تمكين على دعم  البحرينيين في جميع القطاعات ذات القيمة المضافة وفي جميع مستويات مسيرتهم المهنية، ومساعدتهم على الإسهام الإيجابي في تنمية اقتصاد البحرين. ولذلك نفتخر برعاية برنامج فن البحرين عبر الحدود والذي سيرفد مجموعة من فناني البحرين الموهوبين بالدعم  الفني والتجاري  في سبيل الوصول إلى أسواق جديدة ذات تقدير عميق  لمهارة البحرينيين وموهبتهم الفنية".

ويتفاوت الفنانون الذين وقع عليهم الاختيار بين الفنانين القديرين منهم  إبراهيم بوسعد وهو أحد المؤسسين لجمعية البحرين للفنون التشكيلية والذي تستعرض أعماله في المتحف البريطاني، وبلقيس فخرو التي تلقت تعليمها الفني في الولايات المتحدة خلال سبعينيات القرن الماضي واستعرضت أعمالها حول أنحاء العالم، والخطاطة طيبة فرج، التي انتقلت من وظيفتها في القطاع المالي لتتفرغ لمسيرتها الفنية بشكل كامل.

قالت مؤسسة شركة «آرت سيليكت» كانيكا سابروال (إحدى شركات العلامات التجارية لـ"آرت أند سبايس") :" تمكنا من تضمين اللائحة القصيرة للمشاركين في معرض باب الأولى عدداً من ألمع الفنانين البارزين والذين نشعر ببالغ الفخر بتقديم أعمالهم التي عكست جوهر ثقافة البحرين وشعبها ومناظرها الطبيعية في مختلف الهيئات. ولا يعدو الفنانون الذين وقع عليهم الاختيار سوى الدفعة الأولى وعينة بسيطة من كم هائل من المواهب التي تزخر بها المملكة، لذلك نتطلع لمنح فرصة مماثلة للمزيد من الفنانين المحترفين والناشئين الذين يطمحون لتمثيل ثقافة البحرين الفنية الثرية على مستوى عالمي".

وستستعرض أعمال الفنانين في صالة فنية بلندن في شهر مايو القادم، وسيسبق ذلك حفل إطلاق في متحف فكتوريا وألبرت. ومن المخطط أن يكون هذا المعرض الأول في سلسلة معارض سنوية عالمية تبرز أعمال أكثر فناني البحرين موهبة. وفي المراحل الأولية قرر القائمون على البرنامج اختيار 15 فناناً إلا أن جودة الأعمال المقدمة جعلتهم يضيفون فنانين ليصبح المجموع 17 فنانًا يتخصص كل منهم في مختلف المجالات الفنية بين الرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي. وفي حين عكست أعمال الفنانين المحترفين تأثرهم بحركة الفن العربية المعاصرة بينت أعمال 12 فنانة بحرينية من بين 17 التأثير المتنامي لمجموعة من الفنانات منهم نبيلة الخيّر ومريم فخرو.

وتختلف مصادر الوعي بين الخيول العربية ومكانتها التاريخية الراسخة في الثقافة العربية التقليدية، وحتى الصور الملتقطة بأجهزة الموجات فوق الصوتية، والرموز الدينية ومختلف الرسومات. وستسلط المبادرة الضوء على أعمال مجموعة "صاعدة" من 4 فنانات هن:  نور أحمد الرفاعي والشيخة لولوة آل خليقة والشيخة مروة آل خليفة وأمينة العباسي، بالإضافة إلى مجموعة تتألف من 12 فناناً محترفاً وصاعداً.

وقد جرى اختيار الفنانين بعد أن طلبت لجنة متخصصة من الحكام أعمالاً منتجة بالوسائط الفنية المختلفة ومستوحاة من هوية البحرين الثقافية أو مناظرها الطبيعية برًا وبحرًا وبيئتها وشعبها.  وحيث أرسل الفنانون أعمالهم إلكترونياً وكان اختيار الفائزين من قبل فريق شركة "آرت سيليكت" الذي ضم مديرة وأمينة المعارض السيدة رادي الفنانة وأمينة المعارض والمحاضرة آيسة دييبي.

من جانبها قالت المستشارة والمتخصصة بالفن الإسلامي والشرق أوسطي في لندن، جانيت رادي: "كان المعيار الأساسي في الاختيار مدى قوة وأصالة العمل الفني وإيحاءاته الصريحة بالهوية البحرينية. وقد أطلعنا على الأعمال من مختلف الوسائط الفنية ومن فنانين في مختلف مراحل مسيرتهم المهنية". وأضافت: "لقد حرصنا في حكمنا على الأعمال عدم اتباع الأذواق الغربية سواء من وجهة من نظر المستشرقين أو الأنماط المعينة الرائجة في الغرب. وتم اختيار بعض الفنانين الناشئين لما وجدناه في أعمالهم من قدرات كامنة جلية على التميز. وأرى بأن الاختيارات تعكس تنوع الأنشطة الفنية في البحرين وثبات تقاليدها".

يسعى باب إلى ترويج الحوار بين الثقافات وتوسيع آفاق الفنانين وتعريف جامعي الأعمال الفنية ومحبي الفن حول أنحاء العالم "بمواهب ورؤى" فناني البحرين.



أضف تعليق